عدد اليوم
يوسف البستنجي (أبوظبي)
عندما تتصل مع البنك لإجراء أي عملية على حسابك المصرفي، قل «صوتي هو كلمة مروري» فقط، وهذا يكفي ليتأكد البنك تلقائياً، من حقيقة هويتك، ويسمح لك بالدخول إلى حسابك والحصول على جميع الخدمات التي تحتاج إليها، بحسب حسين راجي، رئيس قسم تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي في بنك أبوظبي الأول.
وقال راجي لـ«الاتحاد»: بدأ بنك أبوظبي الأول، الأسبوع الماضي، استخدام «بصمة الصوت» للتحقق من شخصية العميل، وهي التقنية التي تعتبر الأحدث ضمن الأدوات التي تستخدمها البنوك في العالم لرفع مستويات الأمان، ولحماية حسابات عملائها من العبث أو القرصنة. وأوضح أن النظام الإلكتروني للبنك يستطيع التعرف على هوية العميل بمجرد أن يتكلم، من خلال «بصمة الصوت»، وأن يحدد بدقة إن كان المتحدث هو صاحب الحساب الحقيقي، أم أن هناك من ينتحل شخصيته، ويحاول قرصنة حسابه أو العبث بأمواله.
وأضاف: بل إن هذا النظام على درجة عالية جداً من الأمان، حتى انه يستطيع أن يميز بين صوت العميل فيما إذا كان يتحدث مباشرة للبنك، أو كان صوته مسجلاً على آلة تسجيل.
وأكد راجي أن هذه التقنية تعتبر أكثر أماناً وأكثر دقة، حتى من بصمة اليد.
ولفت إلى أنه يمكن للعميل أن يبدأ باستخدام هذه الميزة بعد أن يقوم بتسجيل صوته مسبقاً لدى البنك، وفقاً لنظام معتمد، ومن ثم تصبح لديه «بصمة الصوت» معتمدة من البنك المعني، التي تصبح مرجعاً للتأكد من شخصيته.
وقال: بدأت بعض البنوك مؤخراً في الدولة، أيضاً، استخدام هذه التقنية، لكن التقنية جديدة جداً على مستوى العالم، حيث بدأ استخدامها لأول مرة منذ ما يقارب العام فقط.
وتطور البنوك العاملة في الدولة أدواتها باستمرار، لحماية حسابات العملاء، باستخدام أحدث الأدوات المتوافرة على مستوى العالم، في مجال مكافحة أعمال القرصنة والاحتيال و«الهكرز». وفي الوقت الذي يطور فيه القراصنة والمحتالون أشكالاً وأدوات جديدة للاستيلاء على أموال الناس بغير حق، ومحاولات اختراق حسابات العملاء، تعمل البنوك باستمرار على تطوير أدوات الحماية، للحفاظ على الثقة بالقطاع المصرفي والمؤسسات المالية، التي تعتبر الثقة هي رأس مالها الأكثر أهمية في مجال عملها.
وجاء تطوير استخدام «بصمة الصوت» في التعاملات المصرفية، كأحد الحلول الناجعة في مواجهة أشكال جديدة للاحتيال والقرصنة، تتم من خلال الاستيلاء على هاتف العميل، والاطلاع على بياناته الشخصية، أو استخراج شريحة جديدة لهاتفه النقال، واستخدامها في الاتصال مع بنك العميل، للدخول إلى حساباته المصرفية والتحكم بها.
وبين راجي أن تطوير استخدام تقنيات «بصمة الصوت» في التعاملات المصرفية، وإضافة لعوامل الأمان التي توفرها، فهي مهمة اليوم، باعتبارها تشكل بنية تحتية تتوافق مع متطلبات تطوير أدوات وآليات للدفع المستقبلية، ضمن خدمات الدفع بالموبايل، باستخدام الصوت فقط.
