عدد اليوم
مصطفى عبد العظيم (دبي)
توقع عادل الرضا، الرئيس التنفيذي للعمليات في «طيران الإمارات»، أن تشهد شبكة وجهات الناقلة زيادة تدريجية خلال شهر يوليو لتصل إلى 50 وجهة مستفيدة من قرار السماح للمواطنين والمقيمين بالسفر، وكذلك استئناف استقبال السياح في دبي، الذي رفع الطلب على الحجوزات بصورة كبيرة خلال الأيام الماضية.
ورجح الرضا أن يشهد قطاع الطيران في دولة الإمارات والعالم بشكل عام تعافياً أسرع من المتوقع في ظل بوادر إيجاد علاج أو لقاح لفيروس كورونا «كوفيد 19»، والتطورات المتسارعة الخاصة بإعادة فتح الاقتصاد، وتخفيف القيود في الكثير من دول العالم.
وأشار الرضا خلال مؤتمر صحفي عن بُعد، إلى تشغيل طيران الإمارات حالياً نحو 50 طائرة لنقل المسافرين والشحن، متوقعاً أن يتم تشغيل المزيد من الطائرات تدريجياً بناءً على الوجهات الجديدة، وبداية من 15 يوليو المقبل سيتم تشغيل الطائرة إيرباص 380 إيه لعدد من المدن كلما زاد الطلب، كاشفاً عن فتح الناقلة لصالات طيران الإمارات، وتقديم الخدمات للمسافرين، بدايةً من 1 يوليو المقبل.
وحول النقاش مع الشركة المصنعة بخصوص تسلم الطائرات المتبقية من طراز A380، أوضح الرضا أن النقاش مع إيرباص لا يزال مستمراً، ولكن لا يوجد أي قرار نهائي بهذا الخصوص، لافتاً إلى وجود تعاون وتنسيق مستمر بين الشركاء في صناعة الطيران بوجه عام على أهمية التفاهم لتخفيف الأعباء، لأن الجميع يواجه نفس التحديات التي فرضتها الأزمة.
وفيما يتعلق بمدى تأثير الأزمة على الطلبيات الأخيرة التي أعلنتها الشركة في معرض دبي للطيران والخاصة بطائرات إيرباص 350 وبوينج 787، أوضح الرضا أن موعد البدء في تسلم هذه الطائرات سيكون في 2023 ولذلك فإن الشركة لديها الوقت الكافي لتقييم هذه الطلبيات، أما فيما يتعلق بتسليم طلبية 777 اكس، فقد تأخر بسبب إجراءات تتعلق بالموافقات المطلوبة من قبل شركة بوينج، وننتظر أن يتم الإعلان عن الموعد الجديد لندرس مدى ملاءمته للشركة.
واستبعد قيام شركات الطيران بالمبالغة في أسعار تذاكر الطيران لتعويض جزء من التكاليف، متوقعاً أن تكون الأسعار المستقبلية تنافسية لتشجيع الناس على السفر، مشيراً إلى تنسيق الشركة مع دبي للسياحة وفنادق في الإمارة لطرح باقات خاصة خلال مفاجآت الصيف خاصة في الأسواق الرئيسة المصدر للسياح إلى دبي.
وحول نتائج الربع الأول للسنة المالية الحالية أوضح الرضا أن 90% من أسطول الشركة متوقف ومن الطبيعي أن تكون نتائج الربع غير إيجابية ليس لنا فقط، بل لكل شركات الطيران، بل لكل القطاعات الاقتصادية في العالم، متوقعاً تحسن الأرقام مع فتح الوجهات وعودة الطيران للتحليق مجدداً.
وأشار الرضا إلى أن قطاع الشحن الجوي مكن الناقلة من تحقيق بعض المداخيل، ومكنها أيضاً من التشغيل الكامل لطائرات الشحن زائد طائرات المسافرين التي تم تحويلها للعمل في الشحن أيضاً.
وأفاد الرضا بأن الطيران عامل أساسي في النهوض الاقتصادي للإمارة وكل شركات الطيران في العالم حصلت على دعم من حكوماتها، لافتاً إلى أن الأزمة أدت إلى إفلاس العديد من شركات الطيران، وما زال يتوقع أن تعلن بعض الشركات قريباً عن إفلاسها أيضاً نتيجة عدم قدرتها على الصمود وتغطية الخسائر اليومية التي تتكبدها.
واستبعد الرضا لجوء الشركة لإصدار صكوك أو سندات مع وجود خيارات كثيرة لديها من خلال البنوك، سواء كانت بنوكاً محلية أو عالمية، مشيراً إلى أن النقاشات مع البنوك موجودة ومتى احتاجت الشركة للتسهيلات ستحصل عليها.
