عدد اليوم
حاتم فاروق (أبوظبي)
واصل مؤشر سوق دبي المالي، تسجيل مكاسب سوقية جديدة، بنهاية جلسة تعاملات أمس، متجاوزاً مستويات مقاومة مهمة، بفعل عمليات شراء زادت من وتيرة السيولة اليومية، بالتزامن مع سيطرة النزعة الشرائية على عدد من الأسهم القيادية المدرجة بقطاعي البنوك والعقار، متأثرة بتوقعات التعافي مع عودة الأنشطة الاقتصادية بالإمارة مع السماح بدخول السائحين اعتباراً من 7 من يوليو المقبل.
وتعرض مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية لضغوط بيع طالت عدداً من الأسهم القيادية المدرجة، وفي مقدمتها سهما «أبوظبي الأول» و«اتصالات»، بعدما شهد السهمان ارتفاعات متتالية خلال الجلسات الأخيرة، ليتراجع المؤشر العام للسوق بعد جلسة واحدة من الارتفاع نتيجة عمليات جني أرباح سريعة استهدفت عدداً من الأسهم المدرجة بقطاعات البنوك والعقار والاتصالات.
وفي الوقت الذي ارتفعت فيه القيمة السوقية للأسهم المدرجة في سوق دبي المالي بنحو 4 مليارات درهم، مع تعافي الكثير من الأسهم العقارية بقيادة سهمي «إعمار» و«إعمار مولز»، فقدت القيمة السوقية للأسهم المدرجة بسوق أبوظبي للأوراق المالية نحو 2.9 مليار درهم، نتيجة الضغوط التي تعرض لها عدد من الأسهم الكبري، ومنها سهما «أبوظبي الأول» و«العالمية القابضة». وسجلت مؤشرات الأسواق المالية المحلية، إغلاقات متباينة، بين الارتفاع والانخفاض، حيث بلغت القيمة الإجمالية للتداولات، نحو 484.9 مليون درهم، وتم التعامل مع 393.2 مليون سهم، من خلال تنفيذ نحو 6614 صفقة.
وانخفض مؤشر سوق أبوظبي، خلال الجلسة، بنسبة 0.63%، عند مستوى 4319 نقطة، بعدما تم التعامل على 42.6 مليون سهم، بقيمة 152.1 مليون درهم، من خلال تنفيذ 1712 صفقة، في حين ارتفع مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 1.42% ليغلق عند مستوى 2120 نقطة، بعدما تم التعامل على 350.6 مليون سهم، بقيمة 332.8 مليون درهم، من خلال تنفيذ 4902 صفقة.
وقال سلطان سعيد المنصوري، وزير الاقتصاد رئيس مجلس إدارة هيئة الأوراق المالية والسلع، إن «الهيئة» اتخذت مجموعة من الإجراءات التي ساعدت في تماسك الأسواق، والتقليل من أثر جائحة فيروس كورونا، في ظل المبادرات الاحترازية التي تم إقرارها لحماية المستثمر والأسواق.
وأضاف المنصوري، في رده على سؤال برلمان حول «حماية الأسواق المالية أثناء الأزمات»، أن أداء الأسواق كان إيجابياً، مؤكداً تحسن أداء مؤشرات الأسواق المحلية خلال الربع الثاني من العام الجاري مقارنة مع الذي سبقه.
وسيطرت النزعة الشرائية على تعاملات المستثمرين في الأسواق المالية المحلية، خصوصاً على الأسهم الكبرى المدرجة بقطاعي البنوك والعقار، في محاولة من المحافظ الأجنبية والمؤسسات العالمية لاقتناص الفرص المتاحة مع وصول الأسعار لمستويات مغرية للشراء، ما دفع المستثمرين الأجانب لضخ مزيد من السيولة.
وفي سوق أبوظبي، تصدر سهم «الدار العقارية» مقدمة الأسهم النشطة بالكمية، بعدما تم التعامل على أكثر من 18.6 مليون سهم، بقيمة 33.4 مليون درهم، ليغلق على ارتفاع بنسبة 0.56% عند سعر 1.79 درهم، فيما جاء سهم «أبوظبي الأول» في صدارة قائمة الأسهم النشطة بالقيمة، مسجلاً 54.1 مليون درهم، ليغلق منخفضاً 1.4% عند 11.26 درهم، بعدما تم التعامل على أكثر من 4.7 مليون سهم.
وفي دبي، جاء سهم «الاتحاد العقارية» في صدارة الأسهم النشطة بالكمية، بعدما تم التعامل على أكثر من 142.1 مليون سهم بسعر 0.314 درهم للسهم، بقيمة إجمالية بلغت نحو 45.4 مليون درهم، منخفضاً 1.56%، فيما جاء سهم «إعمار مولز» في صدارة قائمة الأسهم النشطة بالقيمة.
