عدد اليوم
مصطفى عبد العظيم (دبي)
أكد مسؤولون ومديرون بقطاع السياحة والسفر في دبي، أن قرار استئناف استقبال السياح اعتباراً من السابع من يوليو المقبل يشكل خطوة مهمة على طريق تسريع تعافي القطاع، وفقاً لخريطة الطريق التي وضعتها الإمارة لتجاوز تداعيات جائحة «كوفيد - 19».
وقال هلال سعيد المري، المدير العام لدائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي، إن القرار ستكون له انعكاسات إيجابية على قطاعي الطيران والسياحة، ولاسيما أنه يأتي بعد أن تمكنت دبي خلال الفترة الماضية من تعزيز سمعتها كوجهة آمنة، في ضوء الإجراءات الوقائية الصارمة، وهي مستعدة الآن لتقديم تجارب مميزة لزوارها من الخارج.. وأوضح أن توجيهات القيادة الرشيدة بإعادة فتح الأنشطة الاقتصادية على مراحل وضمن ضوابط محددة، بما فيها قطاع السياحة الذي يعتبر أحد القطاعات المهمة التي تساهم في إجمالي الناتج المحلي لاقتصاد دبي، وعاملاً أساسياً في جذب استثمارات ضخمة، وخصوصاً أنه أصبح ركيزة أساسية للترويج للإمارة، بما تتضمنه من مقومات ومعالم سياحية عالمية، وما تم اتخاذه من إجراءات، أدت لبث الطمأنينة في نفوس الجميع لممارسة أعمالهم وحياتهم الطبيعية بدرجة كبيرة.
ومن جهته، قال تيم كيلي، نائب الرئيس التنفيذي والمدير العام لـ«أتلانتس دبي»، إن قرار استئناف استقبال السياح من الخارج في دبي خطوة مهمة، مؤكداً الاستعداد لهذه اللحظة من خلال تعزيز كافة برامج الصحة والسلامة استعداداً لاستقبال الضيوف بعد فترة انقطاع، وتأتي هذه الخطوة بعد فترة من استقبال الفنادق للسياحة الداخلية التي لامسنا خلالها إقبالاً كبيراً على الإقامة ما يؤكد الثقة في الإجراءات والتدابير الصحية المتبعة فيما يختص ببرامج التعقيم والنظافة وتطبيق المعايير كافة، بالتعاون مع الجهات الصحية والحكومية وفق أرقى المعايير الصحية العالمية.
وقال سمير حمادة، المدير العام لمجموعة «ألفا» لإدارة الوجهات، إن قرار دبي استئناف استقبال السياح يشكل نقطة تحول مهمة على طريق تعافي القطاع السياحي من أزمة «كوفيد - 19»، مشيراً إلى أن العديد من عملاء الشركة في الأسواق الرئيسة المصدرة للسياحة لدبي، خاصة في السوقين البريطاني والألماني، لديهم تعطش كبير لزيارة دبي فور السماح لهم.
وأشار إلى ترقب العديد من السياح قرار استئناف السفر إلى دبي، متوقعاً أن يشهد الربع الأخير من العام الحالي ارتفاعاً كبيراً في أعداد السياح إذا ما سارت الأمور بشكل جيد فيما يتعلق بالوضع الصحي في العالم، لترتفع بشكل أكثر في الربع الأول من العام المقبل، ولكن في الوقت نفسه نتوقع أن تكون الأرقام أقل بنسبة تتراوح بين 50 إلى 30% عن الأوضاع الطبيعية قبل ظهور كورونا.
وأفاد حمادة بأن استعدادات دبي لاستقبال السياح، تسهم بشكل كبير في تعزيز ثقة السياح بالسفر إلى الإمارة، مشيداً بالجهود التي تقوم بها «سياحة دبي» في الترويج لهذه الإجراءات عالمياً ومحلياً، مؤكداً أن تعافي قطاع السياحة والسفر سيتم بشكل تدريجي، وخاصة مع بداية تأقلم الناس على التعايش مع الوضع الجديد الذي فرضته أزمة كورونا.
ومن جانبه، قال محمد الريس، المدير العام للريس للسفريات، إن قرار السماح بالسفر للمواطنين والمقيمين يمهد الطريق لعودة نشاط السياحة الخارجية بشكل تدريجي، خاصة في ظل وجود رغبة لدى عدد من العملاء للسفر خلال عطلة الصيف، متوقعاً أن يتضح ذلك بشكل أكبر في منتصف يوليو المقبل.
وأوضح الريس أن قرار اختيار وجهات السفر للعطلات خلال هذه الأزمة يعتمد بشكل رئيسي على الوجهات الأكثر أماناً والتي تحظى بأكبر قدر من الثقة لدى السياح فيما يتعلق بإجراءاتها الصحية وأيضاً المعرفة المسبقة بها، متوقعاً أن تحظى سياحة الجزر، مثل المالديف، بالاهتمام كونها توفر الخصوصية العالية للسياح وتخلو من التجمعات، إلى جانب الوجهات التي توفر سياحة الأماكن المفتوحة البعيدة عن العواصم في النمسا وسويسرا وإيرلندا، بالإضافة إلى بعض الوجهات الآسيوية مثل كوريا وسنغافورة وتايلاند، مشيراً إلى أن السفر لهذه الوجهات يتوقف على استئناف استقبالها للسياح ومدى مرونة شروط ومتطلبات السفر.
وتوقع الريس أن تقتصر رحلات السفر للخارج المتوقعة خلال عطلة الصيف الحالي، وفي ظل الأوضاع الراهنة، على المجموعات المحدودة من الأفراد من الأصدقاء والأزواج مع تفضيل الأسر عدم اصطحاب الأطفال وعدم سفر كبار السن. ورجح أن تبدأ السياحة الخارجية في التعافي بشكل أفضل بداية من شهر أكتوبر المقبل، في حال استقرت الأوضاع الصحية في العالم.
ومن جهته، قال مأمون حميدان، المدير العام لشركة «ويجو» في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والهند: «إن قرار إعادة استقبال الزوار والسياح يشكل خطوة جوهرية لإنعاش عجلة السياحة في المنطقة». وأضاف: «شهدنا زيادة في عمليات البحث على الطيران على موقعنا فور إعلان دبي قرار استقبال السياح خلال الأيام القليلة الماضية بنسبة 30%.وأبرز الوجهات التي تصدرت عمليات البحث من دبي في الشرق الأوسط هي لبنان والتي شهدت زيادة بنسبة 31% تليها الأردن بنسبة 16% ومن ثم مصر بزيادة 5%».
