السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مدير عام «الخليج للحاسبات الآلية» لـ«الاتحاد»: «الأمن السيبراني» رسخ بيئة اتصالات «آمنة» بالإمارات

مدير عام «الخليج للحاسبات الآلية» لـ«الاتحاد»: «الأمن السيبراني» رسخ بيئة اتصالات «آمنة» بالإمارات
13 يونيو 2020 00:14

حاتم فاروق (أبوظبي)

خلقت الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني التي أطلقتها الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات في يونيو من العام الماضي، بيئة اتصالات ومعلومات آمنة في الدولة، لتكون سباقة قي مواجهة التحديات التي فرضتها الظروف الراهنة مع تفشي وباء «كوفيد-19»، خصوصاً في دعم مؤسسات القطاعين العام والخاص في التعامل مع الحوادث الإلكترونية وإدارتها بشكل أفضل، وهو ما ساعد في الحدّ من تأثيرها على الاقتصاد والمجتمع عمومًا، بحسب ميكال خوري، مدير العام شركة «الخليج للحاسبات الآلية» في أبوظبي. 
وقال خوري لـ«الاتحاد» إن استراتيجية الإمارات للأمن السيبراني، تتعامل مع أحد أبرز التحديات الوطنية والعالمية على مستوى صناعة أمن البيانات، وهو نقص الموارد البشرية الماهرة، ويتم ذلك من خلال دعم الابتكار والأبحاث في مجال الأمن السيبراني وتطوير القوى العاملة في دولة الإمارات لتلبية احتياجات الأمن السيبراني، معرباً عن التزام الشركات الوطنية بالعمل عن كثب مع الشركاء في القطاع العام لضمان القدرة على دعم هذه الاستراتيجية بالاستفادة من الخبرات المحلية والتقنيات عالمية المستوى. 

استدامة الأعمال  
وفي ما يتعلق بأهم التحديات التي تقف في طريق استدامة الأعمال في المنطقة ودولة الإمارات، مع تفشي فيروس «كورونا»، أكد أن استمرارية الأعمال تشكل التحدي الأبرز في ظل الظروف الراهنة، إذ تبذل الشركات جهوداً كبيرة للتكيف مع أساليب العمل الجديدة، لافتاً إلى أن ضعف البنية التحتية الرقمية هو أحد أبرز التحديات التي لمسناها لدى العديد من المؤسسات، الأمر الذي صعّب عليها الانتقال إلى نموذج العمل من المنزل، ما أثّر بشكل كبير على عملياتها التجارية.
وأضاف أن الأزمة الحالية أثبتت أن الشركات الأكبر تمتلك حجم احتياطيات نقدية تدعم استمرارية أعمالها خلال هذه المرحلة غير المستقرة، فيما تكافح الشركات الصغيرة والمتوسطة لتوليد الإيرادات المطلوبة لاستمرارية عملياتها اليومية، منوهاً بأن الشركات تجد نفسها مضطرة خلال هذه المرحلة المتقلبة، للاستكشاف والابتكار من أجل التكيف مع نماذج الأعمال الجديدة، وتقديم منتجات وحلول جديدة تلبي احتياجات المستهلكين الحالية، ويكون لها تأثير إيجابي على المدى البعيد.

  • ميكال خوري

الهجمات الإلكترونية 
وقال خوري إن أحدث الدراسات التي أجريت حول الأمن الإلكتروني تشير إلى أن 79% من المؤسسات في دولة الإمارات واجهت تحديات تتعلق بأمن البيانات، فيما بيّنت الدراسة بأن 78% من المؤسسات في الدولة قد خصّصت الجزء الأكبر من استثماراتها في مجال تأمين المعلومات للتقنيات الوقائية في عام 2019، مقابل تركيز 8% منها على تقنيات الكشف عن التهديدات، و10% على الاستجابة لها، كما أظهرت الدراسة بأن فرق أمن المعلومات لا تشارك بالقدر المطلوب في وضع استراتيجيات التحول الرقمي للمؤسسة.
وأضاف أن المخاطر الأمنية تزداد بشكل كبير خلال رحلة التحول الرقمي، مؤكداً أنه في خضم البيئة الحالية، من «العمل عن بُعد» تسعى الشركات إلى توسيع بنيتها التحتية الرقمية بصورة سريعة، وبالتالي لا بدّ أن تضع الأمن الإلكتروني في صميم هذه العملية، موضحاً أن العالم وجد نفسه مضطرًا للتكيف بشكل سريع مع طرق جديدة للعيش، فأصبح العمل من المنزل الذي كان يعتبر في السابق رفاهية، أمرًا طبيعيًا في ظل فرض حظر التجول في مختلف المدن حول العالم.

حلول رقمية 
وقال مدير شركة «الخليج للحاسبات الآلية» إن الوقت الراهن يشهد مناقشات مستمرة مع المؤسسات في المنطقة حول كيفية مساعدتها في تحويل عملياتها من خلال تنفيذ حلول رقمية شاملة، مع الحرص على أمن أنظمتها وقدرتها على مواجهة أية تهديدات إلكترونية قد تطرأ، مع ضمان الانتقال السلس لعملياتهم، في الوقت الذي يقومون به بإعادة تهيئة نماذجهم التشغيلية في ضوء تفشي وباء «كوفيد-19».
وفيما يتعلق بأهم التحديات التي من المفترض أن تتجاوزها المؤسسات لتتكيف مع الانتقال المفاجئ إلى نموذج «العمل عن بُعد»، أفاد خوري بأن المؤسسات تواجه تحديات متفاوتة بحسب حجم الشركة وطبيعة عملياتها، مع الحرص على أدنى حدّ من تعطّل العمليات اليومية، وهناك أيضًا تحدٍ آخر يكمن في تمكن الموظفين من الوفاء بمتطلبات أمن المعلومات، مؤكداً أن المؤسسات عليها أن تكون مستعدة تمامًا للتعامل مع الهجمات الإلكترونية، من خلال تجهيز الموظف للتكيف مع أساليب العمل الجديدة، ومساعدتهم على إحداث هذا التحول بطريقة سلسة قدر الإمكان مع أقل قدر من تعطيل الأعمال.

دور التقنيات الناشئة يمنع انتشار كوفيد-19
قال ميكال خوري، المدير العام لشركة «الخليج للحاسبات الآلية» في أبوظبي، إن التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي وتحليلات البيانات أثبتت مدى فائدتها خلال تفشي هذا الوباء، مؤكداً أن الدول التي تبنت التقنيات الناشئة في حربها ضد كوفيد-19 نجحت في إيجاد استخدامات مبتكرة لهذه التقنيات.
وأضاف «فعلى سبيل المثال، استخدمت الصين الروبوتات لتعقيم المستشفيات والطائرات المسيّرة لتوصيل الأدوية.
وفي بلدان أخرى مثل سنغافورة، استخدمت التكنولوجيا بطرق مختلفة لتتبع المصابين المحتملين بالفيروس». وأكد خوري أن منطقة الخليج بدورها كانت داعماً قوياً للتقنيات الناشئة منذ ظهورها، وقد أثبتت استثمارات الحكومات الإقليمية في هذا المجال بمرور السنين فائدتها بشكل متزايد، منوهاً بأن حكومة دولة الإمارات وظفت الذكاء الاصطناعي في حربها ضد تفشي وباء كوفيد-19 لضمان خروج السكان من منازلهم عند الضرورة فقط، حيث تم نشر طائرات مسيّرة أيضاً للحرص على التزام السكان بالتدابير الاحترازية، وبث الإعلانات إن دعت الحاجة.  

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©