عدد اليوم
يوسف البستنجي (أبوظبي)
يعمل في مجموعة بنك أبوظبي التجاري 1479 مواطناً ومواطنة، يشكلون 16 % تقريباً من مجموع المواطنين العاملين بالقطاع المصرفي الذي يشمل 59 بنكاً، ما يعزز مكانة المجموعة كأحد أكبر المؤسسات المصرفية في قطاع التوطين على مستوى الدولة، بحسب حسين جاسم النويس،نائب رئيس مجلس إدارة المجموعة.
وقال النويس في تصريح خاص لـ «الاتحاد»، أمس: «إن مجموعة بنك أبوظبي التجاري تؤكد التزامها بدعم جهود التوطين في دولة الإمارات من خلال مواصلة الاستثمار في تدريب وتأهيل المواهب الإماراتية، تماشياً مع استراتيجية حكومة أبوظبي ورؤية أبوظبي الاقتصادية 2030».
أضاف «نجحت مجموعة بنك أبوظبي التجاري باستمرار في تحقيق مستويات توطين تفوق النسب المستهدفة كل عام، حيث بلغت النسبة 29 % من إجمالي القوى العاملة بدوام كامل في المجموعة، ويعد مصرف الهلال من المؤسسات التي تتمتّع بأعلى نسبة توطين في القطاع المصرفي في دولة الإمارات بنسبة 48 %. ويعود الفضل في ذلك إلى استراتيجية المجموعة الرامية إلى الاستثمار في بناء المواهب والكفاءات المستقبلية، وتنظيم البرامج التعليمية والتطويرية، وتعزيز التوازن والتنوع في القوى العاملة الوطنية».
وقال نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة بنك أبوظبي التجاري «نفخر بالنجاح الذي حققته المجموعة في تسجيل نسب توطين مرتفعة، ونجدد التزامنا بتفعيل دور المجموعة الحيوي كمؤسسة إماراتية مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالمجتمع المحلي. وستتركز جهودنا في المستقبل على مواصلة الاستثمار في بناء قدرات الموظفين الإماراتيين، واستقطاب المواهب المواطنة من خلال تقديم مزايا ممتازة للمواطنين، وتزويدهم بفرص التطوير والنمو اللازمة، ليتمكنوا من تولي مناصب ريادية مهمة في مختلف وحدات الأعمال عبر المجموعة».
وأوضح النويس أن الكفاءات الإماراتية تشغل نسبة 30 % من المناصب القيادية على مستوى المجموعة، في حين يتولى الموظفون الإماراتيون 93 % من المناصب الإدارية على مستوى الفروع. أما أبرز خطط العمل لفترة 2020 - 2021، فهي بناء قاعدة من المواهب والكفاءات الإماراتية المتميزة والقادرة على التأثير والمساهمة في دعم المجموعة في تنفيذ برنامج التحول الرقمي.
تمكين المرأة الإماراتية
وقال النويس «اتخذ بنك أبوظبي التجاري خلال السنوات الماضية سلسلة من الإجراءات الفاعلة التي ساهمت في تعزيز مشاركة المرأة الإماراتية في القوى العاملة. وتعكس هذه الجهود إيماننا بأهمية تعزيز تكافؤ الفرص في بيئة العمل، لذلك نحرص على المضي قدماً بالاستثمار في دعم وتمكين المرأة على جميع المستويات لمساعدتها على تحقيق تطلعاتها وبناء مسيرة مهنية متألقة. وقد حقق بنك أبوظبي التجاري سجلاً متميزاً، حيث تساهم المواطنات في العديد من المناصب الإدارية العليا والمتوسطة، كما تشكل نسبة المواطنات ما يقارب 80 % من إجمالي الكوادر المواطنة العاملة في البنك».
وأوضح النويس أن بنك أبوظبي التجاري كان سباقاً في توفير فرص عمل متميزة للمواطنات لتشجيعهن على العمل في القطاع المصرفي، حيث ساهمت مبادرة «طموحة» لدى البنك في تعزيز ريادة المرأة الإماراتية في سوق العمل عبر توفير فرص عمل تلائم التزاماتها الاجتماعية والعائلية، والذي أتاح لها اختيار فترة العمل المناسبة لها من المنزل على مدار اليوم بنظام الساعات المرنة والدوام الجزئي، وكذلك العمل عن بُعد، ما ساهم في تعزيز قدرة البنك على التكيف مع مختلف الظروف، بما فيها الأوضاع الراهنة، ومكنت هذه المبادرة المتميزة، الحائزة جوائز عدة، بنك أبوظبي التجاري من دعم أكثر من 350 مواطنة في الحصول على فرص وظيفية ومسارات مهنية متميزة في القطاع المصرفي حتى اليوم. وكانت مبادرة «طموحة» هي الأولى من نوعها في القطاع المصرفي على مستوى الشرق الأوسط.
التعليم والتطوير
وأما فيما يخص التعليم والتطوير، فقال النويس «من خلال توفير العديد من برامج الدعم والتعليم والتطوير المخصصة للمواطنين الإماراتيين، يواصل بنك أبوظبي التجاري بناء بيئة معرفية تنافسية لاستقطاب الكفاءات الوطنية الشابة، ودعمها وتمكينها، لتصبح محركاً حيوياً للتنمية الاقتصادية في الدولة، وقد نجح في استقطاب وتوفير فرص عمل للخريجين الجدد المنضمين لسوق العمل للمرة الأولى، وذلك بنسبة 20 % من مجموع المواطنين والمواطنات الذين تم تعيينهم خلال السنوات الثلاث الماضية، ما يعكس اهتمام مجموعة بنك أبوظبي التجاري بتوفير فرص عمل للخريجين الجدد».
وأضاف: «بالتعاون مع شركة مبادلة للاستثمار، تمكنا من تدريب العديد من الشباب الإماراتي من خلال مبادرة (أتدرب لأجل العمل) التي أطلقت عام 2019 بهدف تطوير مهارات الكوادر الإماراتية الشابة وإعدادها للعمل في مناصب مختلفة عبر الإدارات كافة داخل مجموعة البنك».
وأكد النويس «ملتزمون ببناء خطط متكاملة لتنمية وتطوير قدرات الشباب الإماراتي، وإعدادهم لقيادة التحول، والمساهمة في استدامة النمو في القطاع المصرفي بشكل خاص، وفي اقتصاد الدولة بشكل عام».
