الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

ثاني الزيودي خلال المجلس الافتراضي لـ«أدنوك»: خطط إنعاش مستدامة لما بعد «كوفيد-19»

ثاني الزيودي خلال الحوار (من المصدر)
4 يونيو 2020 00:07

أبوظبي (الاتحاد)

قال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة: «نحن نستعد للحياة بعد (كوفيد 19)، حيث نعمل على خطط الإنعاش التي تدور حول الاستدامة، وضمان الاستفادة القصوى من الفرص المتاحة أمامنا، حتى نتمكن من الخروج من هذه الجائحة أكثر قوة وحكمة»، لافتاً إلى ضرورة أن تكون الجائحة بمثابة جرس إنذار لكل حكومة وكل فرد على ظهر هذا الكوكب، حيث أظهرت الجائحة أنه لا يوجد بلد محصن ضد التحديات العالمية.
وذكر الزيودي، خلال مشاركته في المجلس الافتراضي لشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، أن «مشاريع الطاقة المتجددة الرئيسية في الإمارات تسير على الطريق الصحيح وحققت بعض التطورات الجديدة الواعدة جداً»، مضيفاً: «نعمل على تحديث صناعاتنا، وحصة المساهمة المحددة وطنياً، كجزء من التزاماتنا تجاه اتفاق باريس للمناخ، في حين تكثف إمارتا أبوظبي ودبي خططهما للحد من انبعاثات الكربون في الكهرباء والنقل، وكذلك الصناعة».

سلسلة الإمدادات الغذائية
وتابع: «إن أولوياتنا الحالية تتركز في دعم جهود قيادة دولة الإمارات لمكافحة انتشار وباء (كوفيد 19)، إضافة إلى التركيز على التقليل من تأثير الاضطرابات الناجمة عن الجائحة على العاملين في القطاع، والذي يتضمن المزارعين والصيادين المحليين، وموظفي سلسلة الإمدادات الغذائية، وإنشاء قنوات مبيعات جديدة لمنتجاتهم بالتعاون مع كبار تجار التجزئة، وتعديل القوانين القائمة لتناسب الاحتياجات، مع تحقيق التوازن بين الاعتبارات الاقتصادية وحماية البيئة».
وأضاف الزيودي، في جلسة «كوفيد 19 وتغير المناخ»: «نبذل قصارى جهدنا لمواصلة تقديم المستوى نفسه من الخدمات التي اعتادها عملاؤنا، كما اعتمدنا إجراءات قوية ومرنة لاستمرارية الأعمال، بما في ذلك توسيع نطاق خدماتنا المتاحة من خلال موقعنا والتطبيق الخاص بالوزارة».
وأفاد في المقابلة التي أجراها زايد الشايا مهندس مشاريع في مجموعة «أدنوك»، أنه إذا أردنا حقاً أن نحرك التنمية المستدامة الشاملة، فيجب إعادة النظر في أولوياتنا، وأن نتجه للحفاظ على مستقبل البشرية من خلال دعم البحث العلمي وجعل القطاعات الاستراتيجية، كالزراعة والتعليم والصحة والتكنولوجيا، أكثر مرونة وقدرة على التكيف مع التغيرات.
 وتابع: «رأينا جميعاً كيف أخذت التدابير التي اتخذتها معظم البلدان لإبطاء انتشار (كوفيد 19) منعطفاً غير متوقع، حين سجلت المدن الكبيرة انخفاضاً بنسبة 50% في تلويث الهواء، وازداد التنوع البيولوجي، واستعادت الحيوانات مناطقها».

التنسيق العالمي
ولفت إلى أنه إذا كان بوسع الحكومات اتخاذ إجراءات صارمة، كإغلاق أماكن العمل وتقييد الحركة، فمن المؤكد أنها تستطيع اتخاذ خطوات جذرية مماثلة لخفض انبعاثاتها من الكربون، وليس من الضروري أن تكون التدابير مفاجئة أو قاسية بنفس القدر، ولكن توحيد الجهود في جميع أنحاء العالم أمر ممكن بالفعل.
 ونوه بأن تفشي الجائحة أدى إلى مستوى من التنسيق العالمي لم يحدث سابقاً، سواء من الحكومات أو الشركات أو المجتمعات، وقد أنشأ ذلك خطاً مرجعياً جديداً لما يمكننا تحقيقه عندما نعمل جميعاً معاً.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©