عدد اليوم
مصطفى عبد العظيم (دبي)
أكد مديرون ومسؤولون في القطاع السياحي، خلال ندوه افتراضية بسوق السفر العربي أمس، قدرة صناعة السياحة والسفر في دولة الإمارات على تجاوز تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، والتكيف مع التحديات التي فرضتها، بفضل الجهود الاستثنائية التي تبذلها الدولة للتعامل مع الجائحة، والتي تسهم في تسريع عملية التعافي خلال الأشهر المقبلة.
ما بعد «كورونا»
وقال عصام كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري، إن استراتيجية دبي في التعامل مع «كورونا» ارتكزت على 3 مراحل أساسية تضمن العودة التدريجية لمختلف القطاعات، بما فيها القطاع السياحي مستفيدة من قدرته على الابتكار والقدرة على التكيف مع الطبيعة المتطورة لصناعة السفر العالمية، والاستعداد الجيد للتعامل مع الأزمات والتحديات.
وقال إن المرحلة النهائية ستكون إعادة فتح قطاع السياحة بالكامل وعودة الثقة في سلوكيات السفر، حيث سيتم نشر مجموعة كاملة من استراتيجيات ومبادرات ما بعد كورونا، والتي ستدعم إحياء الصناعة ومساعدة دبي على تقديم عروض وتجارب استثنائية لعملائها والتي سيتم تصميمها خصيصاً لتناسب «الوضع الطبيعي الجديد» للسياحة.
العلاقة مع القطاع الخاص
ومن جهته، أكد خالد جاسم المدفع، رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، أن العالم شهد خلال الأشهر الثلاثة الماضية تغيرات جذرية، بسبب جائحة «كوفيد 19»، وقد تأثر قطاع السياحة الذي يعتبر أحد أكثر القطاعات حيوية والذي تعتمد العديد من الدول عليه كمساهم رئيس في الناتج المحلي الإجمالي، وفي دولة الإمارات، يسهم القطاع السياحي بنحو 12% في الناتج المحلي الإجمالي.
وأكد المدفع ضرورة تعزيز العلاقة بين القطاعين العام والخاص، والعمل جنباً إلى جنب ليس فقط على مستوى الدولة ولكن على صعيد مختلف الدول، وذلك لمواجهة تبعات «كوفيد 19» على قطاع السياحة.
ولفت إلى أن السياحة الداخلية لديها إمكانيات جيدة في المرحلة الأولى من افتتاح بعض الأسواق وبعض الأنشطة، حيث نستهدف السوق المحلي بسبب سهولة السفر.
وقال المدفع: «نأمل أن نحقق نتائج إيجابية في المرحلة التالية خلال الصيف، حيث ستكون السياحة الداخلية هي العامل الرئيس بسبب القيود العالمية، كما ستكون المرحلة التالية أكثر أريحية من ناحية السفر وقطاع الأعمال».
تعافٍ سريع
من جانبه، أشار صالح محمد الجزيري، مدير عام دائرة التنمية السياحية بعجمان، إلى أن قطاع السفر والسياحة العالمي قادر على التعافي بشكل سريع نسبياً، كما كان من قبل في الأزمات السابقة.
ولفت إلى أن الإنجازات التي حققتها الدولة في مجال التحول الرقمي، خاصة في قطاع السياحة والسفر، من شأنها أن تسهم في تسريع التعافي.
السياحة الثقافية والتراثية
ومن جهته، قال مروان السركال، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، إن القطاع السياحي يشكل ركيزة مشاريع «الهيئة» التي تهدف إلى تعزيز قدرات الشارقة في قطاع السياحة، وخاصة في المجالات التي تتميز فيها الإمارة، مثل السياحة الثقافية والتراثية والبيئية، من خلال إعادة إحياء العديد من المناطق وفتحها للزوار ليس فقط للزيارة، وإنما أيضاً للإقامة بها على غرار قلب الشارقة ومليحة.
وأوضح أن هذه المشاريع المتنوعة من شأنها أن تدعم قدرات القطاع السياحي على استعادة النمو والتعافي من تداعيات أزمة جائحة «كوفيد 19».
