الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

دعم ألماني- فرنسي لمقترح الديون الأوروبية المشتركة

مقر البنك المركزي الأوروبي (أرشيفية)
27 مايو 2020 00:06

 برلين (أ ف ب) 

خاضت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مخاطرة سياسية كبيرة في بلدها من خلال قبولها المفاجئ، قبل أسبوع، فكرة الديون المتبادلة في أوروبا، بعدما كانت تعد من المحظورات، من أجل إنعاش الاقتصاد في مواجهة جائحة كورونا.
ودلالة على الآثار المزلزلة للجائحة في الأذهان، تبدو المستشارة الألمانية في وضع جيد، على الأقل في بلدها، لكسب الرهان. فهي تحظى بتأييد حزبها المحافظ للمبادرة التي يؤيدها غالبية الألمان أيضاً، وأطلقتها مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بعدما كان مجرد التفكير فيها غير مطروح قبل بضع سنوات. وحتى وإن لم ينجح اقتراح باريس وبرلين في نهاية المطاف بسبب معارضة العديد من الدول الأوروبية الأخرى، وعلى رأسها النمسا وهولندا، فقد باتت حدود الجدل في ألمانيا، حول التضامن المالي الأوروبي، أكثر اتساعاً. وقال رئيس مجلس النواب الألماني فولفغانغ شويبله في مقابلة مع وكالة فرانس برس: «ليس لدي أدنى شك على الإطلاق في وجود دعم واسع في البرلمان الألماني لهذا الاقتراح». 

اقتراح مهم
وشويبله من أبرز القادة السياسيين في الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تتزعمه ميركل. فعندما كان وزيراً للمالية في ذروة أزمة منطقة اليورو، أثار غضب العديد من البلدان بسبب تردده القوي في إنقاذ اليونان من الإفلاس. ولم يكن قط من مؤيدي الديون المشتركة. واليوم، في مواجهة فيروس كورونا المستجد، يثني على ما وصفه بأنه «اقتراح ضروري ومهم في الفترة التي نمر بها».
وأضاف فولفغانغ شويبله الذي وقع إعلاناً مشتركاً بهذا الصدد مع نظيره الفرنسي ريشار فيران أمس «إنه ينطلق من مبدأ أن أوروبا يجب أن تستخدم هذه الأزمة من أجل أن تصبح أقوى». وأمس الأول، أيد كامل قيادة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الفكرة الفرنسية الألمانية التي تهدف إلى تمكين الاتحاد الأوروبي من تحرير ديون بقيمة 500 مليار يورو، تُسدد على شكل إعانات للدول الأكثر تضرراً من تأثير الوباء، مثل إيطاليا وإسبانيا على وجه الخصوص، دون أن تضطر الدولتان إلى سداد تلك الديون بشكل فردي. 
وقالت ميركل خلال الاجتماع المغلق: «لن تكون ألمانيا بخير إلا إذا كانت أوروبا بخير». ولكن الفكرة لا تحظى بالإجماع داخل التيار المحافظ؛ إذ عبر الجناح اليميني المعروف باسم «اتحاد القيم»، عن استيائه الشديد. وندد ألكسندر ميتش، أحد قادته، في تصريح لـ«فرانس برس» بما اعتبره «خطوة أخرى نحو إنشاء اتحاد ديون أوروبي ودولة مركزية». ودعا البرلمانيين الألمان والأوروبيين إلى معارضة المقترح. ولكن هذه الانتقادات الصادرة أيضاً من أقصى اليمين ومن حزب «البديل لألمانيا»، ما زالت تمثل الأقلية. ويؤيد حوالي 51% من الألمان خطة الإنعاش التي ستمول فرنسا وألمانيا 27% منها. وبلغ عدد معارضيها حوالي 34% فقط.  

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©