الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

زوار محال تجارية: تسوق عيد الفطر 2020.. «غير»

زوار لأحد المراكز التجارية (تصوير: عبد العظيم شوكت)
26 مايو 2020 01:20

أبوظبي (الاتحاد)

 تغلب ترشيد الإنفاق على رغبات الشراء لدى المستهلكين، رغم عروض التخفيضات التي طرحتها المحال التجارية، التي تطبق إجراءات  احترازية مشددة لمنع انتقال فيروس «كوفيد-19 ».
ورسمت حركة المتسوقين لموسم عيد الفطر المبارك 2020، مشهداً مماثلاً في   مختلف القطاعات بسبب آثار الجائحة كوفيد-19 «كورونا» ولتصبح كلمة «غير» الأكثر تكراراً على لسان المتسوقين، بحسب جولة ميدانية لـ«الاتحاد» في عدد من المحال بأبوظبي.
ويسجل موسم عيد الفطر المبارك 2020 صوراً خاصة في ملامح ومشاهد التسوق فما بين ارتداء الكمامات والقفازات والتعقيم والتباعد عبر مسافات لتواجد المتسوقين وتحديد نسبة 30% فقط من الطاقة الاستيعابية للمحال التجارية، وبين غياب مفردات ولافتات استقطاب الزائرين لمزيد من الشراء.، وتوقف البحث عن العروض الأكثر تخفيضاً
دارت حركة المتسوقين في المحال والمراكز التجارية التي جرى إعادة افتتاحها.
ويشهد موسم عيد الفطر المبارك للعام 2020 حالة جديدة من ملامح العروض والتخفيضات باقتصارها على عبارات بسيطة في لافتة صغيرة الحجم وقليلة، لتغيب اللافتات الكبيرة التي كانت تسيطر على ملامح جدران المراكز والمحال التجارية ومعها غابت 
الكلمات والعبارات المحفزة للشراء وأبرزها: «الدخول بسحب للفوز بسيارة أو مبالغ مالية تصل إلى مليون درهم، تحت عنوان «الجائزة الكبرى» للمتسوقين، بشرط إنفاق حد أدنى للمشتريات 100 درهم، كما غابت عبارات: «العرض الإضافي»، و«تسوق أكثر..
وفر أكثر »، واقتصرت العروض على لافتة تخفيضات عيد الفطر المبارك واشتري واحدة واحصل على الثانية مجاناً.
واتفق المتسوقون على توفر الكميات السلعية وبأسعار مستقرة وثابتة -رغم الظروف التي يمر بها العالم أجمع- مشيدين بالجهود التي تبذلها كافة الجهات في الدولة، معبرين عن امتنانهم وشكرهم لهذه الجهود بالقول «الحياة في الإمارات بصورة عامة ووقت الأزمات بصورة خاصة..
غير». وأبدى بعض المتسوقين عدم اكتراث بالعروض المطروحة وأنها لم تعد خياراً رئيسياً نتيجة للتوجه لشراء الحاجيات الضرورية، فيما أشار البعض الآخر إلى استمرار البحث عن العروض ولكن في شراء السلع الرئيسية والضرورية فقط.
وقال عمار ناصر «مستهلك»، لم يعد لدينا ترف ورفاهية الماضي والآن ما يهمنا هو السلع الغذائية وفق الحاجة والاستهلاك الضروري خلافاً للعام الماضي وما قبله كنا نشتري بهدف متعة الشراء، لافتاً إلى أن الإمارات أثبتت خلال الأزمة أنها «غير» جهود وعطاء ورؤية وتخطيط مسبق ظهرت آثاره بمزيد من الطمأنينة وتوفر السلع كافة وبأسعار ثابتة وفي بعض الأصناف أقل من الأسعار السابقة.
ويتفق معه بالرأي، أحمد حسن «مستهلك» بأن الجائحة كوفيد -19 أدت إلى تغيير كبير في مفاهيم الحياة ومنها ثقافة الشراء والأولويات الاستهلاكية، وأثبتت من جانب آخر قدرة الإمارات على التعامل مع الأزمات والاستعداد لها، معرباً عن امتنانه للجهود التي تبذلها مختلف الجهات بالدولة قائلاً: «سعادتي غامرة بأني في الإمارات».
من جهتها، أشارت فاطمة إبراهيم «مقيمة» إلى أن التنزيلات سمة عامة في القطاع التجاري وتشكل خياراً جيداً بشكل دائم ويحتاجها الجميع خاصة الفئات ذوي الدخل المحدود، لافتة إلى أن الموسم الحالي  فرصة لشراء بضائع جيدة بأسعار معقولة ولكنها تقتصر الآن على الضروريات.
وأرجع إبراهيم البحر الخبير في شؤون المستهلك، تغير النمط الاستهلاكي، إلى تزايد الوعي خاصة مع الظروف الحالية، مشيراً إلى أن ضعف ثقافة الشراء شكل العامل الأول في هدر الميزانيات الأسرية والسلع الغذائية والاستهلاكية، مؤكداً على انتهاج ثقافة ترشيد الاستهلاك.
وأوضح أن عروض التنزيلات والتخفيضات تأتي ضمن المسؤولية المجتمعية للمراكز التجارية، إضافة إلى اعتبارها ممارسة سوقية توفر عروضاً مناسبة للدخول بمختلف مستوياتها.
وأكد أن كل السلع متوافرة وبأسعار مناسبة لمختلف مستويات الدخول، مطالباً بانتهاج ثقافة شراء لحاجات الضرورية بدلاً من التسوق لأجل التسوق، والابتعاد عن شراء السلع في موسم التخفيضات دون الحاجة الحقيقية لتلك السلع.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©