الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

توني بلير خلال المجلس الافتراضي لـ«أدنوك»: الإمارات من أفضل دول العالم تعاملاً مع «كورونا»

بلير خلال مشاركته المجلس الافتراضي لـ«أدنوك» الذي أداره علي الصايغ (من المصدر)
14 مايو 2020 00:32

أبوظبي (الاتحاد)

قال توني بلير الرئيس التنفيذي لمعهد التغير العالمي ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق، إن الإمارات من أفضل دول العالم في التعامل مع فيروس كورونا، مشيراً إلى أن البلدان التي لديها حكومة تنفيذية جيدة ذات كفاءة عالية، هي الحكومات التي تفوقت على الأزمة وتمكنت من احتوائها.
كما أعرب خلال مشاركته في سلسلة المجلس الافتراضي لشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، عن اعتقاده بأن التحدي الذي يمكن أن تواجهه الإمارات هو أنها تعتمد على قطاعات معينة ومن الواضح أنها متأثرة بالأزمة، قائلاً: «الشيء الذي تعلمته عن قيادة دولة الإمارات هو أنهم يمتلكون بصيرة نافذة، وكانوا ينظرون إلى كيفية تقليل الاعتماد على النفط قبل حدوث الأزمة الحالية».

وأضاف بلير، من الواضح أن «أدنوك» مرت بنقلة نوعية هائلة في الثلاثة أعوام الماضية، وعلينا أن نبحث وأن نفكر كيف نحول أنفسنا إلى مركز للطاقة وليس بالضرورة فقط إلى مركز للنفط، متوقعاً أن تبني الإمارات قطاعاً تكنولوجياً مهماً جداً في المستقبل، مضيفا أن السياحة سوف تعود لطبيعتها في نهاية المطاف.
وتابع: «في الواقع أنا واثق تماماً من قدرات دولة الإمارات العربية المتحدة، وعلى المدى الطويل، أعني، سيكون المطلوب تجاوز الصدمة في المدى القصير».
وتناول بلير خلال لقاء أجراه معه علي الصايغ، نائب رئيس الاتصال الداخلي والتواصل مع الموظفين في أدنوك، ضمن سلسلة «المجلس الافتراضي» من «رؤى وقراءات أدنوك»، مستقبل الاقتصاد العالمي وكيف تتعامل الحكومات مع التحديات القادمة مع بعد وباء كورونا.

أكبر أزمة
ويرى بلير، أن وباء كورونا شكل أكبر أزمة واجهها الاقتصاد العالمي منذ منتصف القرن العشرين وما بعد الحرب العالمية الثانية، حيث تشير معظم التوقعات إلى أن النمو الاقتصادي على الصعيد العالمي ينخفض بنسبة قد تصل إلى 3%، ما يعادل ضعف حجم الأزمة المالية في عام 2008 و2009، تقريباً.
وأفاد بأن مشكلة إعادة إنعاش الاقتصاد مجدداً تتركز في كيفية إعادة تشكيل البنية التحتية لاحتواء المرض بحيث يشعر الناس بالارتياح إزاء الخروج والعيش حياة طبيعية، لحين إيجاد لقاح، والنتيجة التي تسفر عنها كل هذه الأمور هي أن تعطيل الاقتصاد العالمي سيكون له أثر كبير في المدى القصير، ومن الصعب التنبؤ بالأمر الآن في الوقت الحالي، ولكن بالتأكيد ستكون آثاره كبيرة.

الأكثر خطورة
وأضاف أن الأزمة الاقتصادية الحالية هي الأكثر خطورة، وتتطلب مجموعة كاملة من الخطوات يجب القيام بها على الصعيدين المحلي والعالمي، ما يحتاج أن تجتمع الدول الكبرى في العالم وأن تخطط لإنعاش الاقتصاد العالمي والتأكد من ألا نعود إلى نوع من الحمائية الاقتصادية التي يمكن أن تجعل الحالة أسوأ، ومن الصعب جداً أن تكون الصورة واضحة، ولكن بالتأكيد فإن الضرر سيكون واضحاً.
ولفت إلى أن البلدان التي ستنجح في تخطي الأزمة هي تلك البلدان التي تعتمد بالأساس على مبادئ معينة وفعالة في طريقة الإدارة الحكومية تسمح لها بالاستفادة القصوى من إمكاناتها، وكل شيء يتعلق بنوعية الحوكمة، وأحد الأمور المهمة في هذه الأزمة هو كشف نقاط الضعف لدى الحكومات، كما أن مسألة الكفاءة الحكومية مهمة جداً، وستتعاظم أهميتها بشكل أكبر.

دول نجحت
وبنظرة حول العالم فإن سنغافورة أو الإمارات أو رواندا نجد أنها نماذج رئيسة لدول قد نجحت، وعندما تدرس هذه البلدان وتقارنها مع الكثير من البلدان الأخرى التي لديها نفس الفرص، تكتشف أن الدول التي تمكنت من النجاح استطاعت تحقيق ذلك بفضل كفاءة القيادة.
وأكد بلير ضرورة أن تتكيف الاقتصادات الغربية بسرعة، ولذلك إذا أخذنا أوروبا بعين الاعتبار، فمن الواضح أن الأزمة حادة بسبب التأثير الاقتصادي وأيضاً بسبب طريقة إدارة الأزمة في البلدان الأوروبية، وسيكون عليهم التكيف والتغيير، كما يجب عليهم أن يقوموا بإصلاحات بعيدة المدى، ويجب عليهم أن يدركوا أهمية القيام بتغييرات كبيرة ضمن العديد من القطاعات العاملة للنجاح في المستقبل.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©