السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«الياه سات» توسع خدماتها الفضائية لمواجهة كورونا

تساعد الياه سات على نشر التعليم الذكي
7 مايو 2020 00:34

رشا طبيله (أبوظبي)

مع توفيرها لخدمات الاتصالات الفضائية والإنترنت السريع، عبر أقمارها الاصطناعية الخمسة، تتعامل شركة «الياه سات» مع مختلف الأزمات والطوارئ، بتوسيع نطاق خدماتها لتوفير الإنترنت السريع والاتصالات داخل الدولة وخارجها. وتشغل الشركة حلول الاتصالات الثابتة والمتنقلة في أكثر من 190 دولة، بكل أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا وأميركا الجنوبية وآسيا وأوقيانوسيا.
وتوسع الياه سات، داخل الدولة، نطاق برامج التعليم الذكي للطلاب الذين يسعون للوصول لمنصات التعلم الإلكتروني، وخارجها تتعاون الياه سات مع المؤسسات الدولية، لتزويد البعثات الصحية بالمناطق النائية، بالاتصالات الفضائية المستقلة عن الأنظمة الأرضية، على مدار الساعة.
وحول دور الياه سات حالياً، في دعم المجتمعات بالإنترنت في المناطق النائية والبعيدة حول العالم، قال المهندس عدنان المهيري، نائب الرئيس التنفيذي للشؤون التقنية - الياه سات، لـ«الاتحاد»: «تعاملنا على مر السنين، مع حالات طوارئ عديدة حول العالم، وبالتالي يمكننا أن نفهم حجم وأهمية عمليات الطوارئ، والحاجة إلى سرعة نشر حلول الاتصالات، عبر الأقمار الاصطناعية في المواقف الصعبة».

  • يعتمد كثير من المناطق المعزولة على الإنترنت الفضائي من الياه سات

ربط المجتمعات
وأضاف: «نرى أنفسنا بناة في هذا المجتمع، وخبراء في جمع البشر مع بعضهم بعضاً، لأن عملياتنا تمتد عبر أجزاء من العالم بعيدة عن شبكات الاتصالات الأرضية. ومن خلال ربط المجتمعات الريفية والحضرية في أفريقيا، وأماكن أخرى في العالم، لعبت الياه سات دوراً رئيساً في التنمية الاقتصادية والاجتماعية».
وأكد المهيري: «نحن نخدم الإنسانية بالعمل مع المؤسسات التعليمية والمنظمات غير الحكومية ومنظمات الإغاثة، من خلال شبكتنا العالمية، لدعم ورعاية مجموعة من المشاريع والأنشطة الاجتماعية».
وأوضح: «أسهمنا في إفريقيا في سد الفجوة الرقمية، من خلال تمكين خدمات الإنترنت الفضائي عالية السرعة في مشروعات رعاية المجتمع، مثل عيادات التطبيب عن بُعد، ومساعدة المرضى بالمناطق الريفية، على الوصول بشكل أفضل إلى العلاج والرعاية».
وأضاف: «نقدم خدمة الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية، لأكثر من 200 مكتبة ذكية عبر كيب الشرقية في جنوب أفريقيا، ما يسهل التعلم الإلكتروني، وتبادل المعرفة بين الطلاب، إضافة إلى دعمنا للمدارس المجتمعية النائية، والمؤسسات التعليمية الأخرى مثل مدرسة كانزاي الابتدائية في كينيا مع أكثر من 10000 طالب».
وقال المهيري: «نقف دائماً بجانب المجتمعات خلال الأزمات، بموجب توقيعنا على ميثاق الأمم المتحدة للأزمات، ومن خلال شركتنا الفرعية «الثريا»، نعمل مع منظمات مثل الاتحاد الدولي للاتصالات، ومجموعة الاتصالات في حالات الطوارئ (ETC) لتزويد البعثات الصحية بالمناطق النائية، التي يصعب الوصول إليها بالاتصالات الفضائية الموثوقة والمستقلة عن الأنظمة الأرضية والمتوفرة على مدار الساعة، وبالتالي لا تتأثر بالكوارث وغيرها».

  • يوفر الإنترنت الفضائي خدمات صحية أفضل في إفريقيا

النطاقات الترددية
وأكد المهيري: «توفر الياه سات مجموعة خدمات واسعة، ضمن النطاقات الترددية C وKu وKa وL للمنصات الأرضية والبحرية والجوية، لعملائها من الأفراد والحكومات والشركات، من خلال أسطولها المكون من 5 أقمار اصطناعية، إننا على أتم الاستعداد للمساعدة، عندما تكون أنظمة الاتصالات الأرضية غير قادرة على تلبية المتطلبات».
وحول القدرة على مضاعفة وزيادة سعة وسرعة الإنترنت في الأزمات، بيّـن المهيري: «حالياً، نحن جاهزون للتعامل مع الطفرات المفاجئة وغير المتوقعة في حركة مرور المستخدمين عبر شبكتنا، حيث يمكننا بكل سهولة تخصيص المزيد من الموارد على نقاط الـ»هوت-سبوت» عند الحاجة لسعة إضافية، ما يضمن تدفقاً سلساً للاتصالات الصوتية والإنترنت».

4 مليارات شخص
ومن جهته، قال أحمد عمران الشامسي، نائب رئيس لشؤون الاتصال المؤسسي، الياه سات: «تخدم الياه سات حالياً أكثر من 4 مليارات شخص عبر خمس قارات، متخطية بذلك الحدود الوطنية، ونحن على استعداد لتفعيل حلول الإنترنت والاتصالات الصوتية، عبر أقمارنا الاصطناعية في الكوارث والظروف الحرجة الأخرى، عندما تكون الأنظمة الأرضية تالفة أو غير فعالة».
وأوضح الشامسي: «تواصلنا مع المجتمعات العالمية الإنسانية، من خلال «الثريا» لدعم البعثات الصحية الخاصة بوباء كوفيد 19 بأنحاء مختلفة من العالم، حيث تعمل «الثريا» على تمكين الاتصالات الصوتية والإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية لمقدمي الرعاية والمستجيبين الأوائل، ما يتيح تنسيقاً أفضل في المناطق التي من المحتمل أن تكون فيها البنية التحتية للاتصالات ضعيفة أو غير متاحة».

  • تمتلك إلياه سات 5 أقمار صناعية

داخل الإمارات
وقال الشامسي: «خلال جائحة وباء كوفيد 19، أصبح دور الياه سات في ربط المجتمعات أكثر أهمية، إذ نلبي حالياً المتطلبات المحلية، حيث يعد ضمان استمرارية العمليات داخل الدولة أولوية وطنية رئيسة، ونبحث طرق تكثيف التعاون بين الأفراد والمؤسسات عبر شبكة اتصالاتنا».
وبيّـن الشامسي: «نتعاون مع وزارة التربية والتعليم، ودائرة التعليم والمعرفة لتوسيع نطاق برامج التعليم الذكي للطلاب الذين يسعون للوصول إلى منصات التعلم الإلكتروني، حيث نقدم خدمات الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية مجاناً في مواقع متعددة داخل دولة الإمارات، لا تتوفر فيها خدمات الإنترنت التقليدية».
وأضاف: «تتيح الياه سات للمستخدمين عن بُعد الوصول للمكتبات عبر الإنترنت والتطبيقات التعليمية والمنصات التعاونية، ما يضمن استمرارية التعلم وتبادل المعرفة طوال مرحلة التعليم عن بُعد».
وبين الشامسي: «يمكن للطلاب والمدرّسين الاستفادة الكاملة من منصات التعلم عبر الإنترنت، التي تقودها الحكومة عبر شبكة أقمارنا الاصطناعية للإنترنت، والقيام بمهامهم ومسؤولياتهم بأمان من منازلهم، وستكون خدماتنا متاحة حتى نهاية المناهج الدراسية 2019-2020 لدولة الإمارات».

الكوادر الوطنية
حول دور الكوادر الإماراتية في الشركة، في تقديم الدعم خلال الأزمات، قال أحمد عمران الشامسي: «في الوقت الحالي، يشكل المواطنون الإماراتيون %51 من موظفي الياه سات، و%92 من مشغلي الأقمار الاصطناعية، حيث إن جميع عملياتنا لتوسيع مبادرات التعليم الذكي، يتم تخطيطها وتنفيذها وقيادتها من قبل مهندسين إماراتيين».
وبيّـن الشامسي: «طالما قام فريق قيادة الياه سات بتشجيع وتوجيه تطلعات شبابنا، الذين بدأ العديد منهم حياتهم المهنية معنا، ولذلك يسعدنا رؤيتهم وهم يستجيبون لنداء الأمة دون أي تردد، وللعمل لضمان استمرارية خدماتنا على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، حيث نقدر إخلاصهم وتفانيهم لخدمة دولتنا في هذه الأوقات الصعبة».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©