السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مستقبل السيارات الكهربائية معلق على عجلتين

عامل في مصنع لإنتاج الدراجات الكهربائية بالهند (أرشيفية)
3 مايو 2020 02:10

حسونة الطيب (أبوظبي)

ربما تحظى وفي وقت قريب للغاية، الدراجات النارية والبخارية الصغيرة «سكوتر»، بإقبال كبير في كل من الصين والهند وبعض الدول الناشئة الأخرى. وبأسعارها المنخفضة، من المتوقع أن تشكل هذه الفئة، النصيب الأكبر من المركبات الكهربائية الجديدة التي تجوب الطرقات خلال العقد المقبل، وفقاً لبعض المحللين والشركات المُصنعة.  
وفي ظل التراجع الملحوظ في مبيعات السيارات في الدول الكبرى، من المرجح، أن تهيمن الدراجات الكهربائية من فئة العجلتين، على سوق المركبات. ومن المتوقع، أن تحقق مبيعاتها في الصين والهند وبعض الدول الناشئة، مئات الملايين، بحسب معهد الطاقة والموارد، المؤسسة الفكرية الهندية في نيودلهي.
ومع أن الدراجات النارية العاملة بالوقود، ما زالت تسيطر على الحصة الأكبر من مبيعات فئة العجلتين، إلا أن شركات مثل، أن آي يو تكنولوجيز الصينية وهيرو إلكتريك الهندية، بدأتا تقديم عروض للدراجات النارية والبخارية الكهربائية بأسعار مغرية، وفقاً لموقع وول ستريت جورنال.

الآثار البيئية
وربما يقود هذا الانتعاش في الدراجات الكهربائية، لظهور جيل جديد من السائقين يفضلون غالباً السيارات التي تعمل بالكهرباء، في حال مقدرتهم على اقتنائها. وتؤكد الوكالة الدولية للطاقة، عدم خلو الدراجات الكهربائية فئة العجلتين، من الآثار التي تضر بالبيئة. ومن المنتظر، دخول العديد من الموديلات الجديدة من السيارات الكهربائية، للأسواق خلال السنوات القليلة المقبلة. لكن أدى ظهور فيروس كورونا، لعرقلة نشاط قطاعي المواصلات والطاقة، ما نتج عنه الحد من طلب المستهلك. ويتوقع بعض خبراء القطاع، ارتفاع الطلب عقب انتهاء أزمة كورونا.
وقدمت الصين، تحفيزات للشركات العاملة في صناعة الدراجات الكهربائية فئة العجلتين، في حين فرضت قيوداً على نظيراتها العاملة بالوقود التقليدي. وبلغ مبيعات الدراجات الكهربائية في الصين، نحو 1,5 مليون خلال العام الماضي. وبينما يشكل هذا النوع من المركبات، 10% من سوق الدراجات النارية والبخارية في الصين حالياً، تقل نسبة السيارات الكهربائية عن 5% في سوق السيارات الصينية، بحسب شركة سيجمنت واي، العاملة في مجال استشارات المركبات.

إعفاءات ضريبية
ويبدو أن الهند، بوصفها أكبر سوق في العالم لمبيعات الدراجات من فئة العجلتين، مستعدة لتبني التقنية الجديدة. وتساعد شركات مثل، أثر الهندية التي تقوم بصناعة علامات تجارية هندية مثل، باجاج وعالمية مثل هوندا، في إنتاج الدراجات الكهربائية، في حين تقوم الحكومة بتقديم المساعدات في شكل تحفيزات وإعفاءات ضريبية.
وأسهم تراجع أسعار البطاريات، في انخفاض تكلفة الدراجات فئة العجلتين والثلاث عجلات، بنسبة قدرها 20% بالمقارنة مع نظيراتها العاملة بالوقود التقليدي. 
وخفض عدد المركبات العاملة بالبنزين والجازولين، مطلب شعبي في الهند، التي تعاني أقل جودة في الهواء في العالم، ما يعرض الملايين للأمراض سنوياً. ويقدر عدد الدراجات النارية فئة العجلتين والثلاث عجلات في الهند، بما يزيد على 150 مليوناً، الرقم الذي من المتوقع أن يتضاعف بحلول العقد المقبل. 
وأعلنت الحكومة الهندية، عن رغبتها بأن تشكل السيارات الكهربائية، 30% من مجموع السيارات الجديدة بحلول العقد المقبل. وما يعيق مسيرة النمو، ارتفاع الأسعار وعدم توفر محطات الشحن للدراجات. ومن مجموع 20 مليون دراجة نارية يتم بيعها سنوياً في الهند، لا تزيد نسبة الكهربائية منها على 2% فقط.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©