الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«مصدر»: 14 عاماً من الريادة في مجال الاستدامة

مشاريع «مصدر»تنتشر في 30 دولة حول العالم (الاتحاد)
1 مايو 2020 00:45

أبوظبي (وام)

يجسد تأسيس شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» في أبريل عام 2006 رؤية الدولة الاستشرافية للمستقبل ويرسخ ريادتها في مجال الاستدامة وقطاع الطاقة ودعم الجهود الوطنية الرامية إلى تنويع الاقتصاد ومصادر الطاقة.
وعملت «مصدر»، المملوكة بالكامل لشركة مبادلة للاستثمار، خلال السنوات الماضية على الاستثمار في مشاريع التكنولوجيا النظيفة ذات الجدوى التجارية والمرتكزة على مخرجات التعليم والتطوير ونشر الوعي وتوفير منصة لدعم نمو الطاقة المتجددة والاستدامة مما جعلها تضطلع بدور رئيس في دفع عجلة تطوير هذا القطاع الاستراتيجي محلياً وإقليمياً وعالمياً.
وساهمت في وضع إمارة أبوظبي في طليعة رواد البحوث والتكنولوجيا الخاصة بقطاع الطاقة النظيفة وتوسعت في أنشطتها ومشاريعها لتنتشر في أكثر من 30 دولة حول العالم وتفوق قيمتها الإجمالية 13.5 مليار دولار «49.6 مليار درهم» وتتجاوز قدرتها الإنتاجية 6 جيجاواط وتساهم في تفادي إطلاق 5.4 مليون طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً سواء المشاريع قيد التطوير أو التي دخلت حيز التشغيل كما تخطط لتنفيذ مشاريع تتجاوز ضعف هذه القدرة.
ووضعت مدينة مصدر معايير محددة للتنمية المستدامة بحيث تضمن تحقيق فوائد اجتماعية وبيئية واقتصادية وتتميز المدينة بتبنيها لمنظومة فريدة للابتكار تقوم على الجمع بين التعليم والبحث والتطوير والعمل والاستثمار.
وتضم مدينة مصدر مجمعاً متنامياً منخفض الكربون وقائم على التقنيات النظيفة وتم تصميم المباني بشكل فريد حيث ينخفض فيها استهلاك الطاقة والمياه بنسبة تفوق 40 في المائة مقارنة بنسبة الاستهلاك الاعتيادية.
وتحتوي المدينة على مجمع تكنولوجي متعدد الاستخدامات ومنطقة حرة تعد الأسرع نمواً في أبوظبي وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي والتي تعد أول جامعة في العالم للدراسات العليا تختص في الذكاء الاصطناعي، حيث جاء اختيار المدينة لاحتضان الجامعة ليؤكد أهميتها كمركز متقدم للابتكار بالإضافة إلى كونها منطقة سكنية متنامية تضم العديد من المرافق والمنتزهات.
وأنجزت «مصدر» في مارس 2013 محطة «شمس» التي تعد إحدى أكبر المحطات قيد التشغيل للطاقة الشمسية المركزة في العالم وأكبر مشاريع الطاقة المتجددة في منطقة الشرق الأوسط.
وحفلت مسيرة شركة أبوظبي لطاقة المستقبل بالعديد من الإنجازات العالمية ففي عام 2011 تم تدشين «محطة خيما سولار للطاقة الشمسية المركزة» في إسبانيا وتولى بناؤها شركة «توريسول إنرجي» التحالف الاستراتيجي بين مجموعة «سينير» الإسبانية الرائدة للهندسة والإنشاءات و«مصدر».
وفي مجال طاقة الرياح يبرز عدد من المشاريع الرائدة التي تنفذها «مصدر» في أماكن مختلفة حول العالم حيث أطلقت الشركة ثلاثة مشاريع في المملكة المتحدة تشمل «مصفوفة لندن» التي تعد إحدى أكبر محطات طاقة الرياح البحرية في العالم قيد التشغيل وتقوم بتلبية احتياجات الكهرباء لأكثر من نصف مليون منزل وتساهم في منع انبعاث 925 ألف طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً.
وعلى صعيد المشاريع الجديدة تقوم مصدر ببناء محطة متطورة تقنياً لتحويل النفايات إلى طاقة في الشارقة عبر «شركة الإمارات لتحويل النفايات إلى طاقة» التي تأسست وفق شراكة بين «مصدر» وشركة «بيئة» وستساهم المحطة في معالجة ما يصل إلى 300 ألف طن سنوياً من النفايات الصلبة. 

تحفيز الصناعات الجديدة
أكد محمد جميل الرمحي الرئيس التنفيذي لـ«مصدر» أن ما حققته «مصدر» من إنجازات مهمة على مدى الأربعة عشر عاماً لا يمثل سوى البداية خصوصاً في ضوء التحديات الراهنة التي تواجه العالم.
مشدداً على أن «مصدر» ستواصل بما اكتسبته من خبرات فنية وعملية وما تمتلكه من إمكانات وكفاءات في قيادة تطوير قطاع الاستدامة في العقد القادم. وأشار إلى أن مسيرة الشركة الناجحة في مجال الطاقة المتجددة تواصلت هذا العام من خلال العديد من الإنجازات التي شملت بدء تشغيل المرحلة الثالثة من مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية في دبي وإعادة تمويل حصتها في محطة «مصفوفة لندن» لطاقة الرياح وتقديم أقل سعر ضمن مناقصة لتطوير مشروع جديد للطاقة الشمسية في المملكة العربية السعودية.
 وأعرب الرمحي عن فخره بقيادة هذه الشركة الرائدة والعمل مع طواقمها التي تضم نخبة من الكفاءات المميزة وعن تطلعه قدماً لتحقيق المزيد من الإنجازات الاستثنائية والاستمرار في جعل الطاقة المتجددة جزءاً أساسياً من مزيج الطاقة في مختلف أنحاء العالم وتعزيز جهود ابتكار وتسويق التقنيات النظيفة وتحفيز الصناعات الجديدة والمساهمة الفاعلة في دفع عجلة التنمية المستدامة في الإمارات والعالم من أجل خير الإنسانية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©