عدد اليوم
لمياء الهرمودي (الشارقة)
رافقت الأمطار الغزيرة التي هطلت على الشارقة أمس سقوط حبات من البَرَد، مع انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة. وأبدى كثير من المواطنين والمقيمين دهشتهم من مثل هذه الأجواء التي تعتبر شبه جديدة، حيث إن سقوط كميات كبيرة من الأمطار والبَرَد خلال هذه الفترة من العام لم يكن معتاداً ولم تشهدها الدولة في العام الماضي.
وقال محمد محمود من مواطني الإمارة: «لقد غمرتنا الأمطار والحمد لله على ذلك، حيث إننا لم نشهد سقوط مثل هذه الكمية من الأمطار خلال هذه الفترة من العام وبهذه الشدة، خاصة وأن درجات الحرارة أصحبت في انخفاض ملحوظ، ولقد سعدنا بهذه الأمطار، لما كان لها من أجواء شتوية جميلة، وبفضل الجهات المعنية في الدولة فقد تم الاستعداد لاستقبالها بشكل جيد، حيث تم التنويه لها من قبلهم للجمهور وأفراد المجتمع كافة والتوعية بأهمية اتخاذ الاحتياطات والحذر، سواء في المنازل أو في الطرقات أو في أماكن العمل، وهذا أمر مهم وضروري تشكر عليه الجهات في الدولة».
من جهتها، قالت ميرة الهاملي: «نشكر الله على الأمطار التي جلبت لنا السعادة وأعادت أجواء الشتاء الماطرة من جديد، ونشكر أيضاً الجهات المعنية في الدولة على تنبيه الجمهور والمواطنين بالحالة الجوية، والتوعية بأهمية اتخاذ جميع إرشادات الأمن والسلامة، وهو أمر إيجابي ومهم، بحيث تبقى مثل هذه الأجواء حديثة نوعاً ما علينا، إذ إننا لم نشهد سقوط أمطار بهذه الشدة ولفترات متواصلة منذ وقت طويل».
ومن جهته، قال عصام عيسى: «لقد فرحنا بالأمطار، حيث إننا لم نشهد هطول هذه الكمية الوفيرة والغزيرة منها منذ سنوات طويلة، كما أننا نود أن نشكر الجهات المعنية الحكومية والمحلية كافة على أخذ الاحتياطات، وتنبيه الجمهور، واتخاذ قرار العمل (عن بُعد) والتعليم (عن بُعد) خلال فترة المنخفض، ما يؤكد أن الحكومة تسير بخطى واثقة نحو المستقل المزدهر، حيث إن العمل والتعليم يمكن أن يستمرا في مثل هذه الظروف وبالآليات الصحيحة والمناسبة والتي تحفظ أمن وسلامة الجميع».
يشار إلى أن مجلس الوزراء وجَّه بأن يكون العمل اليوم «عن بُعد» لجميع موظفي الحكومة الاتحادية، على أن تُستثنى من ذلك الوظائف التي تتطلب الوجود في مقر العمل، وذلك مراعاة للحالة الجوية التي تمر بها الدولة. وقد أعلن عدد كبير من الجهات المحلية في مختلف إمارات الدولة إلى أن يكون العمل خلال فترة المنخفض الجوي «عن بُعد»، حفاظاً على أمن وسلامة الموظفين، خلال الحالة الجوية التي تتعرض لها الدولة.
وقد أهاب الفريق المحلي لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث بالشارقة بضرورة توخي الحيطة والحذر أثناء قيادة المركبات خلال هطول الأمطار وتقلبات الطقس، والابتعاد عن أماكن جريان الأودية وتجمع الأمطار، وحذر الجمهور من خطورة الاقتراب من الأودية والجبال وارتياد البحر.
جهود متواصلة في الشارقة والحمرية
أكدت بلديتا الشارقة والحمرية استعدادهما التام للتعامل مع تداعيات الحالة الجوية، حيث تم تكثيف الجهود وفرق العمل للتعامل مع المنخفض الجوي بكل حرفية ومهنية، والرد على الخطوط الساخنة لتلقي البلاغات بشكل متواصل، ونوهتا بضرورة توخي الحذر في المواقع الإنشائية واتخاذ تدابير الأمن والسلامة فيها بسبب شدة الأمطار والرياح.
وأكد مبارك راشد الشامسي، رئيس فريق طوارئ الأمطار في بلدية الحمرية، أن فرق العمل المتخصصة في بلدية الحمرية عملت بكفاءة كبيرة في التعامل مع تجمعات المياه، بفضل التنسيق المشترك وتوفير المعدات والأدوات اللازمة وإعداد الخطط المسبقة للتعامل مع الحالة الجوية. ولفت إلى نجاح خطط البلدية الاستباقية للتعامل مع الحالة الجوية التي تشهدها الدولة من خلال البنية التحتية المؤهلة التي وفرتها إمارة الشارقة، وكذلك توفير الكوادر البشرية المختصة التي تمتلك الخبرات التراكمية في مجال التعامل مع التقلبات الجوية، علاوةً على توفير المعدات كافة والآليات الفنية التي ساهمت في عدم حدوث تجمعات للمياه في مختلف المواقع بالحمرية.
إلى ذلك، أكدت بلدية مدينة الشارقة جاهزيتها واستعدادها الكامل للتعامل مع التقلبات الجوية وحالة الطقس المتوقعة، بإشراف ومتابعة كوادرها من رؤساء لجان ومشرفين ومهندسين وفنيين وعاملين، وتوفير المعدات اللازمة كافة، ورفع حالة الطوارئ تبعاً لتطورات الحالة الجوية، للتعامل الفوري معها باحترافية عالية وفقاً للخطط المعدة مسبقاً من قبل اللجنة العليا لطوارئ الأمطار واللجان والفرق التابعة لها.
