الإثنين 29 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

وزارة «الصحة» لـ«الاتحاد»: توفير بيئة صحية للأطفال وفق إطار وطني مستدام

وزارة «الصحة» لـ«الاتحاد»: توفير بيئة صحية للأطفال وفق إطار وطني مستدام
15 مارس 2024 02:45

سامي عبد الرؤوف (دبي) 
أكد الدكتور حسين عبد الرحمن الرند الوكيل المساعد لقطاع الصحة العامة في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أن الأطفال في دولة الإمارات يتمتعون بجميع الحقوق وأبرزها البرامج والمبادرات الصحية لضمان حياة أسرية صحية في بيئة صحية نظيفة توفر له كل ما يلزمه، مع متابعة حالته الصحية بشكل دوري حتى التأكد تماماً من صحة الطفل ونموه السليم.
وقال في تصريح خاص لـ «الاتحاد»: «استراتيجية الجهات الصحية، هي ضمان بيئة صحية ومستدامة للأطفال، من خلال كثير من المجالات أبرزها البرنامج الوطني للتحصين ومكافحة السمنة لدى الأطفال وبرنامج الفحص الشامل لأطفال المدارس والتوعية بالتغذية السليمة للأطفال في مراحل نموهم الأولى». 
وأضاف: تعتبر صحة الأطفال أولوية صحية وطنية في إطار نظام رعاية يتسم بالاستجابة والاستدامة، وإرساء أنظمة تدعم التوجهات والجهود لتحسين التغذية، مما جعل الإمارات نموذجاً عالمياً في حماية حقوق الطفل وتعزيز رعايته في مختلف المجالات ومنها الصحية».

وأشار إلى آخر الإجراءات والخدمات التي اتخذتها الجهات الصحية لتعزيز صحة الطفل، حيث تم من خلال التطبيق الذكي «الحصن» أدرج التطعيمات منذ الولادة وحتى بلوغ سن 18، والبالغ عددها نحو 15 تطعيماً، وذلك بهدف دعم نتائج المؤشر الاستراتيجي لنسبة تغطية الأطفال بالتطعيمات، من خلال الإجراءات الاستباقية الوقائية بأفضل التقنيات الرقمية المتقدمة. 
وأعلنت الرند، أنه بلغت نسبة التغطية للقاحات الأطفال واليافعين على مستوى الدولة 97%، وهي من أعلى النسب عالمياً في هذا الجانب، مشيراً إلى توفير الفحوص الطبية للمواليد الجدد والتطعيمات واللقاحات، حيث توفر خدمة الكشف المبكر عن أمراض حديثي الولادة والكشف عن الأمراض الوراثية والخلقية، بالإضافة إلى الفحوص الأخرى مثل فحص القلب للكشف عن التشوهات الخلقية الحرجة للقلب، والفحص المبكر لاضطرابات السمع للأطفال حديثي الولادة للكشف عن الصمم الوراثي. وفقاً للبرنامج الوطني لتحصين الأطفال من الأمراض، تلتزم الجهات الصحية في دولة الإمارات بجدول تطعيمات الأطفال، من وقت ولادتهم وحتى بلوغهم الصف الحادي عشر، والتي تشمل التحصين ضد الأمراض: السل (BCG)، التهاب الكبد الوبائي، الدفتريا، السعال الديكي والكزاز، وشلل الأطفال، الحصبة، النكاف، الحصبة الألمانية (MMR، R، هيموفيليس إنفلونزا، إنفلونزا المكورات الرئوية وفيروس الورم الحليمي البشري. 
ولفت الرند، إلى البرنامج الوطني لمكافحة السمنة لدى الأطفال، الذي يهدف لخفض مستوى الإصابة بالسمنة بين الأطفال، وذلك تماشياً مع أهداف الأجندة الوطنية لدولة الإمارات، وذلك في إطار استراتيجية الوزارة لتقديم الرعاية الصحية الشاملة والمتكاملة بطرق مبتكرة ومستدامة تضمن وقاية المجتمع من الأمراض. 
وذكر الرند، أن قانون الصحة النفسية يولي أهمية للجميع بما فيهم الأطفال، حيث يركز على الاهتمام بالاحتياجات النفسية لهم، وذلك لتنشئة جيل يتمتع بصحة نفسية جيدة، قادر على المضي قدماً والتعامل مع مختلف جوانب الحياة.

صحة الطفل
من جهتها، قالت الدكتورة شمسة لوتاه، الدكتورة شمسة لوتاه مديرة إدارة الصحة العامة بالمؤسسة: «يأتي يوم الطفل الإماراتي مؤكداً أهمية حق الطفل في الصحة والذي يعتبر أحد الحقوق التي أقرتها الحكومات والدول والمنظمات الدولية، لما لذلك من أهمية تساعد على التنبؤ بالتحديات الصحية والمستقبلية». 

وأضافت: « كما يساهم الاهتمام بصحة الطفل بتقليل الأمراض والوفيات بين الأطفال من خلال الرعاية المسبقة لاكتشاف الأعراض المبكرة وتقديم العلاجات الوقائية لتجنب تأخر النمو والإعاقات والوفيات بين الأطفال».
وأشارت إلى أن من أهم خدمات الرعاية الصحية للأطفال في الإمارات، برنامج الصحة المدرسية المتكامل «بصمة» والمصمم لتلبية احتياجات الرعاية الصحية بكافة أنواعها في 313 مدرسة حكومية في العديد من الإمارات، ويتضمن برامج فرعية، منها الكشف المبكر عن الأمراض والمشاكل الصحية من خلال الفحوصات الدورية، والاكتشاف المبكر للأمراض النفسية، وصحة الفم والأسنان، وإدارة الأمراض المزمنة، والتطعيمات، وبرامج التثقيف والتعزيز الصحي لجميع المراحل الدراسية.
وذكرت أن المشروع يهدف إلى تطوير وتحسين الخدمات الصحية المقدمة لطلبة المدارس، وذلك من خلال تطبيق نظم المعلومات الصحية (وريد) في المدارس، بالإضافة إلى إدراج تطبيق ذكي لخدمة الصحة المدرسية (شهادة التطعيمات، ملف الطالب) ضمن التطبيق الخاص بالمؤسسة، مما يساهم في تفعيل دور أولياء الأمور في تعزيز جودة حياة أبنائهم.

الصحة المدرسية 
وأوضحت أن أهداف برنامج الصحة المدرسية الصحية تتوافق مع أهداف التنمية المستدامة، مشيرة إلى أن المؤسسة عملت على تصميمه باستخدام الأنظمة الذكية التي تشمل منصة مركزية ونموذجاً متكاملاً للرعاية يمتد إلى أماكن صحة الطفل بأكملها من المدارس إلى مستويات الرعاية المتقدمة، كما يسمح بتبادل المعلومات ثنائي الاتجاه من خلال السجلات الصحية الإلكترونية. وأعلنت أن أكثر من 164 ألف طالب وطالبة التحقوا بالبرنامج، وذلك ضمن استراتيجية شاملة تهدف إلى الحفاظ على صحة وسلامة الطلاب والمجتمع التعليمي، موضحة أن المؤسسة نجحت حتى الآن بتقديم ما يزيد على 170 ألف جرعة لقاح، وإجراء 160 ألف كشف مبكر وفق برنامج بصمة، بالإضافة إلى تقليل عملية توثيق التطعيمات والكشوفات إلكترونياً لضمان سهولة الحصول على التطعيمات وتوفيرها في المدارس.

الربط الإلكتروني
أشارت لوتاه إلى أن الربط الإلكتروني لبرنامج الصحة المدرسية يلبي جميع المتطلبات الصحية والنفسية والوقائية للطلاب، من خلال توفير قاعدة بيانات وملف طبي إلكتروني للطالب يتضمن التاريخ الطبي وجميع الإجراءات الصحية والوقائية المقدمة للطالب، حيث يعد الربط الإلكتروني فعالاً لتحديد الاحتياجات الصحية للطالب بدقة، بالإضافة إلى تحسين التواصل بين جميع الجهات المعنية بما في ذلك المعلمين وأولياء الأمور والفرق الطبية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©