عدد اليوم
أبوظبي (الاتحاد)
زار أصحاب الفضيلة العلماء، ضيوف صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في أول أيام رمضان، جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، والذي يعد معلماً دينياً وطنياً ثقافياً وسياحياً بارزاً، ومنارة إشعاع حضاري تعرِّف الزوار على سماحة الإسلام وقيمه الإنسانية النبيلة وتعاليمه السمحة التي تؤكد التعاون والتعايش والسلام.
وقام العلماء، يرافقهم الدكتور عمر حبتور الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بالندب، ومحمد سعيد النيادي، مدير عام الهيئة، بجولة في أرجاء الجامع، حيث أطلعهم خلالها اختصاصي الجولات الثقافية في مركز جامع الشيخ زايد الكبير على عمارة الجامع، وما تجلى في تفاصيلها من ثراء في فنون العمارة الإسلامية، وجمالياتها، التي تناغمت في نموذج معماري آسر رغم تعدد عصورها وثقافاتها، إلى جانب الرسالة الحضارية للجامع ورؤية مؤسسه، وتوجه الجميع بالدعاء للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
وأدى العلماء الضيوف صلاة المغرب في الجامع، وتناولوا طعام الإفطار، ثم بعدها توجهوا إلى عدد من المساجد لإحياء ليالي الشهر الفضيل بالدروس والمحاضرات، وفقاً للبرنامج الذي أعدته الهيئة.
كما أشاد أصحاب الفضيلة العلماء ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، بالتضحيات الكبيرة لشهداء دولة الإمارات العربية المتحدة الذين قدموا أرواحهم الطاهرة دفاعاً عن الوطن ومنجزاته ومكتسباته وقيمه السامية.
وقال العلماء، خلال زيارتهم واحة الكرامة بأبوظبي، إنها تمثل معلماً وطنياً شامخاً يخلد أسماء شهداء الوطن ويبرز تضحياتهم الغالية في ميادين الواجب والعمل الوطني والإنساني، وتعد منارة عز وشموخ للأجيال القادمة، تعزز فيهم الوطنية والجود بالنفس رخيصة في سبيل الدين والأرض والعرض ونصرة المظلوم.
واطلع العلماء خلال الجولة على مكونات واحة الكرامة التي تضم ميدان الفخر، ونصب الشهيد، وجناح الشرف الذي يوجد في منتصفه عمل فني يتكون من ألواح زجاجية شفافة كبيرة تمثل الإمارات السبع، وقد استمعوا لشرح حول مكونات الجناح الذي يتضمن ألواحاً معدنية تخلد أسماء الشهداء.
وأبدى العلماء إعجابهم بحسن التصميم الذي يجسد معاني الترابط الوثيق بين إمارات الدولة والتفاف الشعب حول قيادته في لوحة وطنية تعبر عن قوة الاتحاد والترابط الوثيق ووحدة الهدف، وهو أن يظل علم دولة الإمارات رمزاً للعزة والشموخ، وعنواناً للبذل والعطاء، مشيدين بالنظرة الثاقبة للقيادة الرشيدة التي ترسخ هذه المعاني في نفوس الأجيال بصورة حضارية لها تأثيرها الفاعل في النفوس.
