عدد اليوم
سامي عبد الرؤوف (دبي)
أعلن الدكتور صالح فارس آل علي، المدير التنفيذي لمركز الجاهزية والاستجابة للطوارئ في دائرة الصحة بأبوظبي، تطبيق منظومة جديدة مبتكرة لإدارة الطوارئ والأزمات في أبوظبي.
وقال في تصريح خاص لـ «الاتحاد»، على هامش مشاركة الدائرة في مؤتمر ومعرض الصحة العربي في دبي: «خلال مشاركتنا في المعرض نقدم مفهوماً جديداً لإدارة الطوارئ الصحية، وهي قد بنيت واعتمدت على تجارب سابقة محلياً وعالمياً وبناء على أفضل الممارسات».
وأشار إلى من بين التجارب التي اعتمد عليها المركز في منظومته المبتكرة، التعامل مع أزمة فيروس «كورونا» في وقت سابق، موضحاً أن هذه المنظومة قائمة على التكنولوجيا المتقدمة واستخدام الذكاء الاصطناعي وبنيت على أسس متقدمة واستثمرت فيها الإمارة بشكل كبير.
وأوضح أن هذه المنظومة قائمة على 5 محاور ومرتكزات، هي: الحوكمة وتنظيم خدمات الطوارئ الصحية، وإدارة وقيادة العمليات الطبية الطارئة من غرف العمليات، وتوحيد منظومة إدارة الأزمات والطوارئ.
وذكر أن هذه المحاور تضم كذلك تنظيم والربط مع خدمات ما قبل المستشفى، والتي تشمل خدمات الإسعاف والمستشفيات الميدانية والمتطوعين الطبيين في المجتمع، والفرق التخصصية المعنية بتقديم الرعاية الصحية أثناء الأزمات وعمليات البحث والإنقاذ أو التلوث.
أما المحور الرابع، فيتعلق بتطوير جاهزية المستشفيات، مثل تطوير أقسام الطوارئ والعناية المركزة وجاهزية المستشفيات عن طريق تطوير إدارة الطوارئ والإخلاء الطبي والتعامل مع الإصابات الجماعية.
وبالنسبة للمحور الخامس، فيتعلق بالمشاريع الداعمة التي تختص بالمخزون الاستراتيجي وبنوك الدم والمختبرات التخصصية ومركز السموم والتدريب الطبي والأكاديميات الطبية لتعليم وتدريب الطوارئ.
وذكر أن هذه المنظومة تستهدف تحسين تجربة الاستجابة للطوارئ والأزمات، بحيث ترتبط بمنظومة واحدة مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع في نظام إلكتروني موحد، مما يسعد في تسهيل انتقال البيانات بين المزودين للخدمة في الحالات الطارئة.
وأفاد بأن هذه المنظومة تعرض تكامل القطاعات بين التشريع والتنظيم بالإضافة إلى الرعاية ما قبل المستشفى وجاهزيتها للتعامل مع الطوارئ والأزمات، بالإضافة إلى المستشفيات وجاهزيتها والتمارين، مشيراً إلى المشاريع الداعمة التي تهتم المنظومة الاستجابة الفورية مثل بنوك الدم والمخزون الاستراتيجي والتدريب على الطوارئ.
وأشار إلى التركيز على الإسعاف الذكي والوصول إلى الرعاية الصحية للمريض في الميدان عن طريق سيارات الإسعاف، لافتاً إلى ربط جميع سيارات الإسعاف في إمارة أبوظبي بأنظمة اتصال الجيل الخامس لنقل كل المعلومات المهمة التي تخدم المريض إلى المستشفى، مثل ما يتعلق بتخطيط قلب المريض والتصوير والعلامات الحيوية الخاصة بالحالة المرضية وغيرها من المعلومات المهمة التي تخدم المسعفين في الميدان لتقديم أفضل أنواع الرعاية.
وبين آل علي، أنه تم ربط المسعفين وسيارات الإسعاف في الإمارة مع مراكز التميز في أبوظبي منها مستشفيات الجلطات والسكتات القلبية، مؤكداً أن هذه المنظومة تخدم المرضى وتحقق قفزة في تقديم الخدمات الطارئة في الإمارة.
وقال: «يأتي توجه مركز الجاهزية والاستجابة للطوارئ بأبوظبي لتبني أحدث التقنيات الطبية تماشياً مع أهداف دولة الإمارات في مجال الرعاية الصحية الذكية والمتقدمة، ليضم لأسطوله تقنيات مزامنة الأجهزة الطبية المدعومة بالذكاء الاصطناعي والمراقبة شبه اللاسلكية للمرضى أثناء حالات الطوارئ بما يشمل حلول متقدمة لإدارة بياناتهم».
وأضاف: «يأتي تطوير منظومة إدارة الطوارئ والأزمات في أبوظبي وتدعيمها بتقنيات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الطبية الحديثة كنقطة تحول في الخدمات الطبية الطارئة، بما يعزز ريادة دولة الإمارات إقليمياً وعالمياً في هذا القطاع الحيوي، ونحن فخورون بهذه الخطوة التي نواصل من خلالها توفير أفضل رعاية للمرضى وأعلى مستويات الخدمة».
