الخميس 16 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«مرصد» يكشف 16 نوعاً من «المخدرات المُصنعة»

شرطة دبي تجري تجارب وأبحاث وتحاليل مخبرية دقيقة (من المصدر)
30 أكتوبر 2023 01:13

دبي (الاتحاد) 

تمكن خبراء السموم والكيمياء في مركز «مرصد المخدرات» في الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة في شرطة دبي، من الكشف عن 16 نوعاً من المخدرات المُصنعة الجديدة خلال عامي «2022-2023»، وذلك بفضل التجارب والأبحاث والتحاليل المخبرية الدقيقة التي أجروها على مواد أظهرت احتواءها سموماً تؤثر على صحة الإنسان وسلامة عقله.
وأكد اللواء أحمد ثاني بن غليطة، مدير الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة، حرص القيادة العامة لشرطة دبي بتوجيهات من معالي الفريق عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، ومتابعة  اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري، مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي، على مواكبة كافة التطورات في عالم المخدرات والتركيبات الكيميائية الخاصة بها من خلال مركز «مرصد المخدرات» الذي يضم نُخبة من خبراء السموم يعملون بكل حرفية ودقة في تحليل الجزيئات والمكونات الخاصة بالمواد، وإجراء الدراسات عليها ومعرفة مدى تأثيرها على صحة الإنسان وإضرارها بالمجتمع.
وبين اللواء ابن غليطة أن شرطة دبي لديها خبراء مُتخصصون على أعلى المستويات في كشف المواد المخدرة المُصنعة وغيرها، إلى جانب امتلاكها أحدث الأجهزة فائقة التقدم التي تستطيع الكشف عن أي تلاعب والتعرف على التغيرات التي قد يُجريها تجار المخدرات على العناصر الكيميائية المكونة للمواد المخدرة والمؤثرات العقلية في غضون دقائق فقط، وبالتالي منعهم من ترويج أي نوع من السموم، وإنفاذ القانون بحقهم.
وحول طبيعة المواد الـ 16 التي كشفها خبراء السموم، أوضح ابن غليطة أنها تتمثل في «12 نوعاً من القنبيات المُصنعة، ونوعين من الكاثينونات المُصنعة، ونوعين من مشتقات مخدر يعرف باسم «LSD»، مبيناً أن هذه المواد لها أثرها السلبي على المُتعاطين أنفسهم وعلى المجتمع.
بدورها، أوضحت الخبير أول ابتسام عبد الرحمن العبدولي، مدير مركز مرصد المخدرات، أن خبراء السموم والكيمياء في شرطة دبي لديهم إمكانيات مُتقدمة لمنع انتشار هذه الأنواع من المخدرات المُصنعة، وكشف محاولات تلاعب واحتيال تجار المخدرات من خلال قيامهم بإجراء تغييرات على تركيبات العناصر الكيميائية للمخدر حتى لا يجرمها القانون الاتحادي المُختص.
وبينت أن خبراء السموم والكيمياء يعملون بكل جد على متابعة أي تغييرات تطرأ على هذه المركبات والعناصر الكيميائية في المواد المخدرة، ليتم الأخذ بعين الاعتبار آثارها الجانبية الخطيرة على صحة الإنسان، منها ارتفاع معدل ضربات القلب والهلوسة والتشنجات، وصولاً إلى الوفاة، مُحذرة من مخاطر المواد المخدرة المُصنعة.
وتابعت:«لا يقف تحدي خبراء مرصد المخدرات في الكشف عن المواد المخدرة الخام، وإنما يتعداه إلى كشف نوع (مُستقلب المخدر)، وهو ناتج التفاعلات الكيميائية الناجمة عن تناول المخدر بعد دخوله إلى الجسم، والذي يُعد دليلاً دامغاً على تعاطي الشخص للمخدر، ويُرفع بشأنه تقارير فنية إلى النيابة العامة والجهات القضائية».
إلى ذلك، أكد الرائد عدنان صالح لنجاوي، رئيس قسم الكيمياء الجنائية، أن الكشف عن 16 نوعاً من المواد المخدرة المُصنعة لم يكن ليتحقق من غير دعم القيادة العامة لشرطة دبي، الذي تمثل في توفير الكوادر البشرية المتميزة والإمكانيات اللازمة، مبيناً أن خبراء السموم والكيمياء لا يقف دورهم عند الكشف عن المخدرات الحديثة، وإنما رفع تقارير بالدراسات العلمية إلى اللجنة العليا للمخدرات، بهدف إدراج المخدرات المُصنعة المُكتشفة في جداول المواد المخدرة المُجرمة بموجب القانون.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©