الأربعاء 15 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تطوير تقنيات مبتكرة لإعادة تأهيل أشجار القرم

أشجار القرم من الحلول القائمة على الطبيعة للتخفيف من آثار تغير المناخ (من المصدر)
14 أكتوبر 2023 01:18

أبوظبي (الاتحاد)

في إطار الجهود التي تبذلها لاستعادة النظم البيئية الساحلية، ومن أهمها أشجار القرم، كشفت هيئة البيئة - أبوظبي عن تعاونها مع شركة «ديندرا» العالمية المتخصصة في مجال التكنولوجيا البيئية بالشراكة مع «القابضة» (ADQ). لتنفيذ مشروع من خلال تطوير تقنيات مبتكرة لإعادة تأهيل أشجار القرم.
يأتي المشروع تحت مظلة مبادرة القرم – أبوظبي، التي تدعم استراتيجية التغير المناخي لإمارة أبوظبي التي أطلقتها الهيئة مؤخراً، وتعبّر عن طموح إمارة أبوظبي في العمل المناخي الفعال على المستويات المختلفة. كما يدعم المشروع الجهود والمبادرات الإستراتيجية ضمن عام الاستدامة.
تُعرف أشجار القرم على أنها من الحلول القائمة على الطبيعة والتي تتميز بأهميتها الشديدة نظرا لدورها في التخفيف من آثار تغير المناخ، حيث إنها تعتبر من المصادر التي تمتص الغازات الدفيئة، ولها القدرة على تخزين وعزل الكربون، وتصل قدرتها على امتصاص الكربون إلى 4 أضعاف أشجار الغابات المطيرة في الأمازون.
كما ستوفر هذه الشراكة أيضًا استثمارات إضافية في الموارد والتقنيات المتطورة التي ستساعد في تعزيز الجهود التي تبذلها أبوظبي لزراعة أشجار القرم وإعادة تأهليها.
وبموجب هذه الشراكة، ستقوم هيئة البيئة - أبوظبي بتوفير إرشادات مبنية على البيانات من خلال خبرائها المتخصصين في زراعة أشجار القرم والذين عملوا على تنفيذ العديد من مشاريع إعادة تأهيل أشجار القرم التي دمجت التكنولوجيا والمعرفة التقليدية بالبيئة المحلية. ويأتي ذلك جنبًا إلى جنب مع توفير خريطة الموائل التي طورتها الهيئة وتغطي جميع أنحاء الإمارة، لتعزيز جهود إعادة التأهيل.
كما ستقدم هيئة البيئة الدعم في تحديد الأراضي التي ستتم زراعتها والمنهجية التي سيتم استخدامها في الزراعة، بالإضافة إلى مشاركة معرفتها بالبيئة المحلية، فضلاً عن توفير نتائج المسح الشامل لإعادة تأهيل أشجار القرم، الذي صنّف وسلط الضوء بشكل أولي على المناطق المناسبة للزراعة وإعادة التأهيل.
في حين ستوفر «ديندرا»، التكنولوجيا المتطورة والخدمات عبر تقنية الاستشعار عن بعد، بالاعتماد على الطائرات المسيرة (طائرات من دون طيار) في نهج يعتمد على البيانات بهدف تحسين عملية إعادة التأهيل وتحسين النتائج.
وبعد التقييم وزراعة المنطقة، سيتم إجراء رصد جوي ومسوحات ميدانية للتعرف على معدلات الإنبات بشكل أفضل ومراقبة نجاح عمليات استعادة النظم البيئية. وسيتم إجراء هذه المسوحات كل أربعة أسابيع لمدة ثلاثة أشهر، في حين ستنفذ لاحقا بشكل ربع سنوي خلال السنة الأولى، يليها إجراء مسح سنوي بشكل مستمر. سيشمل التعاون أيضًا إجراء مسوحات إضافية، عن طريق تقنية الاستشعار عن بعد، لتعزيز معرفة وفهم الهيئة حول أشجار القرم، ومواقعها، والمواقع المحتملة التي تحتاج لإعادة التأهيل، وإضافة طبقة إضافية من البيانات من خلال استخدام التقنيات المتقدمة. ويشمل ذلك مراقبة 20 ألف هكتار من خلال طائرات من دون طيار مزودة بأجهزة استشعار فائقة الدقة (RGB) للحصول على بيانات متعددة الأطياف
كما يتضمن المسح جمع المعايير التي ستسمح لهيئة البيئة بتحديد حالة وصحة أشجار القرم. 
حيث ستساعد هذه البيانات في تحديد الفجوات والتأثيرات المحتملة وتحديد مستويات المد والملوحة وارتفاع الأرض. وستدعم الطرق والمناهج العلمية التي تتبعها هيئة البيئة – أبوظبي بشأن إيجاد نهج شامل لاستعادة ومراقبة النظم البيئية لأشجار القرم بشكل أكثر فعالية.
النظم البيئية
قال أحمد الهاشمي، المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في الهيئة: سنعمل على تنفيذ مشروع لاستعادة النظم البيئية الساحلية، وخاصة أشجار القرم. وتابع: سنستخدم أدوات رصد ومراقبة متقدمة بطائرات من دون طيار لزيادة دقة البيانات المتعلقة بالنظم البيئية قبل اختيار المناطق الأكثر ملاءمة لإعادة التأهيل، وبعد ذلك، سنبدأ بزراعة أشجار القرم.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©