الثلاثاء 21 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

طاولة مستديرة للتعريف ببرنامج «الفرصة الثانية في التعليم»

جانب من الفعالية (من المصدر)
6 سبتمبر 2023 00:57

أبوظبي (الاتحاد)

نظمت هيئة الأمم المتحدة للمرأة، والاتحاد النسائي العام جلسة للتعريف ببرنامج «الفرصة الثانية في التعليم» في دولة الإمارات العربية المتحدة، ودول مجلس التعاون الخليجي، والتي أقيمت في الاتحاد النسائي العام في أبوظبي. ويعد البرنامج مبادرة عالمية رائدة يتم تنفيذها في ست دول هي المكسيك وتشيلي وأستراليا والأردن والكاميرون والهند. ومن المقرر أن يكون برنامج الفرصة الثانية للتعليم بمثابة تغيير جذري في قطاع التعليم على مستوى العالم. ويهدف البرنامج إلى توفير فرصة ثانية للنساء والفتيات اللاتي واجهن في السابق صعوبات في التعليم، ومساعدتهن على اكتساب المهارات والمعرفة والمؤهلات الأساسية والوصول إلى الفرص التعليمية ومسارات توليد الدخل التي ستمكنهن من النجاح في عالم اليوم سريع التطور.
تمكن البرنامج من الوصول إلى 113.079 امرأة حتى 30 يونيو 2023، بما في ذلك 40.398 امرأة تمكنَّ من الوصول إلى التعلم عبر الإنترنت من خلال 85 مركزاً تعليمياً ومن خلال تقديم فرص تعليمية للعودة إلى التعليم الرسمي، وتوفير تدريب فيما يخص ريادة الأعمال والتوظيف والمهارات المهنية، بالإضافة إلى توفيرهن بالمهارات الحياتية الأساسية والمهارات الرقمية. ومن بين العدد الإجمالي للمشاركين، بدأت 34.465 امرأة في كسب الدخل من خلال فرص ريادة الأعمال وفرص العمل الرسمية، مع سعي العديد من النساء الأخريات في البرنامج لتحقيق أهداف تمكين مماثلة.
وحضر الحدث، الذي استضافه الاتحاد النسائي العام، جمهور متنوع، بما في ذلك ممثلو القطاع الخاص والحكومة ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الربحية، لحشد دعم أكبر من الشركاء عبر القطاعات للمساعدة في توسيع نطاق برنامج SCE وتمكينه من التوسع الجغرافي.
خلال الجلسة، قدمت الجهات المعنية الرئيسة، بما في ذلك المشاركون في لجنة الخبراء الدائمة والشركاء المنفذون والقطاع الخاص وممثلو الحكومات من البلدان الرائدة، رؤاهم ونجاحاتهم والدروس المستفادة، وتبادلوا المعرفة والتعلم. قدمت الجلسة للمشاركين فهماً شاملاً لتأثير برنامج SCE وفعاليته في معالجة الفوارق التعليمية للنساء المهمشات والبحث عن شركاء لدعم هذا البرنامج على نطاق واسع.
من جانبه، أكد معالي زكي نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، أن برنامج الفرصة الثانية في التعليم لهيئة الأمم المتحدة للمرأة يوفر شريان حياة للنساء اللواتي، لم تتح لهن الفرصة لاكتساب المعرفة والمهارات الأساسية لتمكينهن. ويوفر نهجاً شخصياً يزيل القيود المفروضة على مشاركة المرأة في التعليم، ويوفر مسارات لريادة الأعمال والتدريب المهني. 
وأضاف معاليه: «التعليم هو حجر الزاوية في التنمية الاجتماعية والتقدم، ويعد المفتاح الرئيسي لتحفيز الإمكانات البشرية، ويعمل على تغيير الحياة ويعيد تشكيل المجتمعات ويعزز الرخاء والتسامح والسلام، لذلك فإن تعليم المرأة أمر حيوي، ويُسهم في توفير الأدوات التي تحتاجها النساء لتأمين حياتهن ورفاه أسرهن. ومن المرجح أن تستثمر المرأة المتعلمة في صحة أطفالها وتغذيتهم وتعليمهم، مما يؤدي إلى دورة إيجابية من التنمية. وتصبح النساء المتعلمات مشاركات نشيطات في القوى العاملة، مما يدفع عجلة النمو الاقتصادي ويحد من الفقر. وعلاوة على ذلك، فإن النساء المتعلمات مؤهلات بشكل كبير للمشاركة في عمليات صنع القرار، مما يؤدي إلى مجتمعات أكثر شمولاً وتمثيلاً وإنصافاً».
وتابع معاليه: «أولت دولة الإمارات العربية المتحدة منذ تأسيسها تعليم المرأة أهمية كبرى ووضعته في صميم استراتيجيتها، حيث يمثل تعليم المرأة التزامنا بالمساواة بين الجنسين والمشاركة الكاملة للمرأة في مجتمعنا واقتصادنا وسياستنا وتخطيطنا المستقبلي. واليوم، تلتحق النساء بالمدارس والجامعات على قدم المساواة مع الرجال، ويتفوقن في مجالات مثل العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. النساء مبدعات ورائدات أعمال ومبتكرات. نجاحهن هو شهادة على ما هو ممكن عندما يلتقي التصميم بالعمل، وذلك بفضل رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة ودعم ورعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية (أم الإمارات)». 
أولوية إماراتية
قالت نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام: «يسعدنا استضافة هذا الحدث المهم على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة، التي وضعت التعليم ضمن أهم أولوياتها، واتخذت من قطاع التعليم مرتكزاً لتحقيق نهضتها التنموية الشاملة، بما يتوافق مع تطلعاتها الاستراتيجية، لتحقيق رؤيتها في الوصول إلى المراكز الأولى عالمياً، وكان للمرأة نصيب وفير من اهتمام القيادة الرشيدة منذ تأسيس الدولة على يد القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي سن من أجلها القوانين والتشريعات، التي أقرت إلزامية التعليم لبنات الإمارات».
وأضافت: «كان تعليم المرأة والفتاة وما زال محط اهتمام سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، لكونه المنطلق لمسيرة تمكين المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة».
وتابعت: «تنتهج القيادة الرشيدة للدولة الاستثمار في بناء الإنسان عبر إمداده بالعلم والمعرفة لإيمانها بأنه الأساس الذي يقوم عليه مستقبل الشعوب والركيزة الرئيسية لنهضة الأوطان، من هذا المنطلق أتاحت الدولة للمرأة أفضل فرص التعليم في جميع المراحل، الأمر الذي ساهم في تعزيز حضورها المميز في جميع المجالات ومنها ميدان العلوم المتقدمة، مسجلة أرقاماً عالمية قياسية في بعض المجالات مثل الفضاء والطاقة النووية والمناخ، لتبث المرأة الإماراتية أن طموحها لا حدود له في بناء مستقبل أكثر ازدهاراً وتقدماً لوطنها».
وأكدت حرص الاتحاد النسائي العام بتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على تعزيز سبل التعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة لإطلاق مبادرات وبرامج من شأنها دعم المرأة في شتى بقاع الأرض وتفعيل حضورها بجميع المجالات والعمل على تأهيلها وحماية حقوقها.
وشهد الحدث تبادلاً للأفكار ووجهات النظر بين الحضور، مشيدين بالتعاون بين مختلف القطاعات لمواجهة التحدي المجتمعي الملح. وكان هذا الحدث بمثابة منصة لمختلف الجهات المعنية للالتقاء بهدف دعم التعليم.
ركيزة تنموية
قال سلطان الشامسي، مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والمنظمات الدولية: «قطعنا شوطاً طويلاً في التقدم المحلي في هذه الركيزة التنموية الرئيسية بدعم من قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة ودعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، (أم الإمارات). وعندما يتعلق الأمر بتمكين المرأة ودعمها من خلال التعليم، تقدم دولة الإمارات العربية المتحدة رحلة تنموية خاصة بها وقصة نجاح يمكن التعلم منها. ولهذا السبب قمنا بإدراج التعليم وتمكين المرأة كموضوعين لهما أولوية في سياستنا للمساعدات الخارجية، ولا يمكن للمرأة أن تساهم في التنمية بكامل إمكاناتها دون فرص ثانية في التعليم الذي لا يترك أي امرأة وراءه ويعمل بنهج شامل».
ريادة عالمية
أكدت الدكتورة موزة الشحي، مديرة مكتب اتصال هيئة الأمم المتحدة للمرأة في دول مجلس التعاون الخليجي، أن «الإمارات رائدة عالمياً في مجال التعليم بعد أن قامت بسد الفجوة بين الجنسين في التعليم، ومن خلال التزاماتها بالنهوض بتعليم النساء والفتيات في الإمارات والعالم».  وقالت: «إن برنامج الفرصة الثانية للتعليم هو شهادة على قوة التعاون. ونحن أيضاً ممتنون للغاية للهيئات الحكومية والقطاع الخاص والمنظمات غير الربحية وممثلي القطاع الاجتماعي من دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي، الذين انضموا إلى هذا الحدث لمساعدتنا في مهمتنا وهي تعزيز حصول النساء والفتيات على التعليم على مستوى العالم، ونأمل أن تسفر مناقشات الجلسة عن شراكات جديدة وقوية لتمكين توسيع البرنامج في المستقبل».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©