عدد اليوم
مريم بوخطامين (أبوظبي)
انطلقت صباح أمس في أبوظبي والرويس فعاليات الأنشطة الصيفية التي ينظمها صندوق الوطن تحت شعار (قدوتي فكرتي مستقبلي) بمشاركة حوالي 2000 طالب وطالبة من مختلف المنشآت التعليمية، سواء مدارس أو جامعات، والتي تهدف إلى التعريف برموز الوطن وقيادته الرشيدة والآباء المؤسسين، وتعزيز الهوية الوطنية، باعتبارهم النموذج والقدوة للأجيال الجديدة، وذلك برعاية من معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن، وبالتعاون مع مدارس الدار، وبالشراكة مع مدارس أدنوك وكليات التقنية العليا، ودائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، ومؤسسات التعليم المدرسي، بحسب ياسر القرقاوي، مدير عام الصندوق.
ونوه القرقاوي إلى أن الفعاليات الصيفية ستركز في الأسبوع الأول على الهوية الوطنية والثقافية والتراث والابتكار، وذلك من خلال تقسيم الطلاب إلى 16 مجموعة، منها ثمانٍ للطلاب وثمانٍ للطالبات وبناء على اختياراتهم ورغباتهم والأنشطة التي يميلون لها سيتم إلحاقهم بها، موضحاً أن الطلاب سيشاركون خلال تلك الفترة في أكثر من 120 نشاطاً ثقافياً وتراثياً وفنياً وترفيهياً، من ضمنها 24 رحلة ثقافية وتاريخية، إلى جانب تقديم دورات متقدمة لتمكين الشباب، والتي ستستمر لشهر كامل، حيث يشرف على تلك البرامج أكثر من 125 مدرباً وتربوياً متخصصاً، ناهيك عن مشاركة حوالي 50 فناناً وكاتباً ومفكراً إماراتياً، وذلك حرصاً من الصندوق والقائمين عليه على أن تعكس أنشطة وفعاليات البرامج الصيفية ما تركز عليه القيادة الرشيدة لدولة الإمارات من تمكين الإنسان، والاعتزاز بمسيرة الدولة في الماضي والحاضر والمستقبل.
«بيت الدمى»
وبين القرقاوي أن برامج اليوم الأول شملت تقديم مسرحية (بيت الدمى) للفنان والمخرج الإماراتي عبدالله صالح، منوهاً بأن تنوع البرامج والأنشطة يكسب الفعاليات رونقاً مختلفاً خلال فترة البرامج الصيفية، مضيفاً أن البرنامج يضم أيضاً شرح أبعاد الاستدامة فيما يتعلق بالبيئة والمجتمع، والقيم الإنسانية.
ورحب أولياء الأمور الذين حضروا اليوم الأول بصحبة أبنائهم بالاستقبال المنظم والترحيب الكبير بهم وبأبنائهم من جانب المدرسين والمدربين والقائمين على الأنشطة، مؤكدين أن أهم ما شجعهم للمشاركة في البرامج الصيفية لصندوق الوطن، تركيز البرامج على محاور رئيسية يحتاجها الجيل الجديد بشدة وهي موضوع الهوية الوطنية، وتعريفهم برموز الوطن التاريخية، إضافة إلى ما يضمه البرنامج من أنشطة تراثية وشعبية وفنية ورحلات إلى أماكن رائعة بالإمارات.
بدورها، أبدت ولية الأمر عزة الكعبي عن سعادتها بمشاركة ابنتها في البرامج الصيفية لما وجدته من حفاوة في الترحيب، والنوعية في البرامج التي يقدمها صندوق الوطن والتي تركز على الأسلوب التفاعلي، بحيث يصبح الطلبة في حالة حوار مستمر مع المدرس ومع زملائهم، ويتم من خلال هذا التفاعل تقديم معلومات مهمة للمشاركين، إضافة إلى تشجيعهم على التعاون والتعارف ودعم بعضهم بعضاً، مؤكدة أنها هذه المرحلة السنية مهمة، مشيرة إلى أن تركيز البرامج الصيفية على الهوية الوطنية يعد أمراً في غاية الأهمية، خاصة خلال هذه المرحلة العمرية، منوهة بتنوع البرامج ودمج التقنيات الحديثة والثقافات المختلفة في أنشطتها.
وأكدت ولية الأمر عوشة الشحي أهمية فتح الباب لكي تنضم أعداد أخرى من الطلبة لهذه البرامج التي تركز على موضوعات مهمة للغاية تتعلق بالهوية والتراث واللغة، إلى جانب الابتكار والإبداع، من خلال ورش وأنشطة مشوقة للغاية، وقد لاحظت ذلك من الساعات الأولى عقب افتتاح البرنامج، من خلال التفاعل الكبير لابنتها والمشاركات كافة في الأنشطة التراثية والفنية والترفيهية والمعرفية.
المحتوى المعرفي
بين أحد مشرفي البرامج الصيفية عادل مصطفى أن المحتوى المعرفي لهذه الأنشطة يعد متفرداً بالنسبة لبقية الأنشطة الصيفية، لأنه يركز على موضوعات محددة يجب تقديمها لطلبة المدارس، بأسلوب شائق، وبعيداً عن التلقين، والعرض المباشر للأفكار، وهو ما جعل الكثير من الطلبة يقبلون على الأنشطة التي تفجر طاقاتهم ومواهبهم في شيء مفيد لهم ولمستقبلهم، مؤكداً أن تركيز الأسبوع الأول على كل ما يتعلق بالهوية الوطنية والرموز التاريخية للإمارات يأتي في محله تماماً، وقد حظي برحيب كبير من أولياء الأمور الذين تواصلوا مع المشرفين على البرنامج خلال الفترة الماضية.
