الثلاثاء 14 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات تطالب بمكافحة تجنيد الأطفال

لانا نسيبة تلقي كلمة الإمارات أمام مجلس الأمن (من المصدر)
7 يوليو 2023 00:57

نيويورك (الاتحاد)

أكدت دولة الإمارات أنه من غير المقبول أن يتعرض 8,630 طفلاً إما للقتل أو التشويه خلال عام 2022، داعية مجلس الأمن الدولي خلال المناقشة المفتوحة السنوية بشأن الأطفال والنزاع المسلح، إلى مضاعفة جهود منع النزاعات وحلها للعمل على تغيير السلوك ومنع الانتهاكات مستقبلاً.
وشددت في بيان أدلت به معالي السفيرة لانا نسيبة، المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة، على ضرورة مكافحة تلقين الأطفال وتجنيدهم في الجماعات المسلحة من خلال التعليم، وضمان تنفيذ عمل السيدة فيرجينيا غامبا، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاع المسلح، بالشراكة الكاملة مع الحكومات والقائمة على الثقة.
وقالت معاليها: «ما يمكننا جميعاً أن نتفق عليه هو عدم وضع أي طفل في خط المواجهة»، مضيفة: «يجب أن يكون الأطفال أولوية في جهودنا، وعلينا أن ندرك كذلك أنهم عناصر التغيير وبناة السلام».
وقالت معالي السفيرة لانا نسيبة: «يجب أن يركز المجلس على مكافحة النزاعات وحلها، إذ يعد العدد القياسي للحالات ذات الاهتمام مثالاً واضحاً على أن استراتيجيات إدارة النزاع ليست كافية»، مضيفة: «نحتاج إلى تغيير في النهج لإنهاء النزاعات بشكل مستدام ومنعها من الحدوث في المقام الأول». وتابعت: «يجب أن تتكيف أدوات المجلس لتعكس الواقع والطبيعة الحقيقية للنزاعات الراهنة، فمع قوى الجماعات المسلحة غير الحكومية المسؤولة عن خمسين في المئة من الانتهاكات الخطيرة، فإن استخدام الوسائل التقليدية ليس فعالاً مع هذه الجماعات».
ونوّهت إلى الهدف النهائي ليس مجرد العقاب، ولكن تغيير السلوك وتغيير العقليات وردع ومنع المخالفات المستقبلية، فيجب أن نستخدم القدرات الكاملة للمجلس في أداء مسؤولياتنا تجاه الأطفال.
وأعربت عن الشعور بقلق عميق إزاء دورة العنف المتصاعدة التي تحدث عندما يتم انتهاك الأطفال أيضاً من خلال تجنيدهم في الجماعات المسلحة، ويجب علينا أن ندرك أن هؤلاء الأطفال ليسوا ضحايا فحسب، بل هم أيضاً عناصر التغيير وبناة السلام.
وشددت على ضرورة أن تكون مواجهة التأثير الفكري والتجنيد أحد أركان عمل مجلس الأمن، ويجب على المجلس أن ينظر إلى التعليم كسلاحه الأقوى لمواجهة تهديد النزاعات المسلحة ضد الأطفال وبواسطة الأطفال. وأضافت: «يجب أن نضمن وصولاً متساوياً إلى التعليم ذي الجودة العالية الذي يعزز السلام والتسامح والتفاهم المتبادل، فضلاً عن إعادة إنشاء المرافق التعليمية، بما في ذلك من خلال التعاون الدولي والمساعدة. وحذرت من أنه في حالة الفشل، فإننا نخاطر في خلق أجيال من الأطفال الذين يصبحون عُرضة للتطرف».
واختتمت معالي السفيرة لانا نسيبة بنقل اقتباس من كتاب إسماعيل بيه عن تجربته كجندي طفل في سيراليون: «فرقتي هي عائلتي، وبندقيتي هي المعيل والحامي، ودوري هو إما أَقتل أو أُقتل»، مؤكدة: «أعتقد أننا جميعاً متفقون على أن هذه ليست الطفولة التي نتمناها لأي شخص».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©