عدد اليوم
برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة. شهدت معالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، حفل تخريج الدفعة السادسة عشرة من طلاب وطالبات مدارس الإمارات الوطنية للسنة الدراسية 2022-2023 «دفعة عام الاستدامة»، والبالغ عددهم 239 خريجاً وخريجة من مُجمّعيْ الشارقة ورأس الخيمة. وأكّد معالي أحمد محمد الحميري، الأمين العام لـ «ديوان الرئاسة»، رئيس مجلس إدارة مدارس الإمارات الوطنية، بهذه المناسبة، أنّ مدارس الإمارات قطعتْ أشواطاً مهمة في سبيل تأهيل أبناء الوطن ونشر العلوم والمعرفة، بفضل الاهتمام الذي يوليه سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة، لمسيرتها، ودعم سموّه الكريم لتمكين الشباب، وتحسين مهارات الطلاّب والطالبات، وضمان تميّزهم في مساراتهم التعليمية. وأشار إلى أنّ «مدارس الإمارات الوطنية» تُرسخ من خلال عملها المتواصل في المنظومة التعليمية رؤية القيادة الرشيدة للدولة، القائمة على الاستثمار في الإنسان، ودعم التنمية البشرية، مضيفاً أنّ مسيرة المدارس تميّزتْ بالريادة في تدريس المناهج، والاهتمام بتزويد الطلاّب والطالبات بأهمّ المعارف وأحدث المهارات والتقنيات، والحرص على تنمية شخصياتهم، وغرس قيّم الولاء والانتماء للوطن، والاعتزاز بهوية الدولة في الجيل الناشئ. وأوضح معاليه أنّ رسالة مدارس الإمارات الوطنية تتجسد في تطوير أداء قطاع التعليم في دولة الإمارات، والرقيّ به إلى آفاقٍ أرحب، وتمكين الطلاب والطالبات وتأهيلهم للتميز في سوق العمل، مشيراً إلى أنّ هذه الرؤية تمثّلت على أرض الواقع في مبادراتٍ عديدة أطلقتها المدارس على غرار تأسيس «مراكز التدريب التقني والمهني»، و«برنامج المنح الدراسية للطلبة المتفوّقين والموهوبين»، وهيّ كلّها مبادرات تدعم توفير بيئة نموذجية للدراسة والتدريب. وتقدّم معاليه بالتهنئة لأبنائه طلبة «مدارس الإمارات الوطنية» وأولياء أمورهم وجميع العاملين في المدارس، مُتمنياً للجميع التوفيق والنجاح والسداد في خدمة الوطن. من جهته، قال الدكتور شاون ديلي، مدير عام مدارس الإمارات الوطنية، في كلمته خلال الحفل الذي أقيم في دبي، وحضره عدد من كبار المسؤولين وأعضاء الهيئتيْن الإدارية والتعليمية: «يُصادف هذا الحفل مرور 21 سنة على تأسيس مدارس الإمارات الوطنية، والتي قدّمت برامج تعليمية مُتميّزة استناداً إلى رؤية مؤسّس الدولة، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وذلك بأن تكون مدارس الإمارات الوطنية نموذجاً للتعليم يؤهّل الشباب ليُصبحوا قادة المستقبل، ومواطنين صالحين ومُبدعين». وأكد أن المدارس تحرص على تعزيز شراكاتها المؤسّسية، وتنويع استراتيجية التعليم، والانفتاح على مختلف التجارب العالمية، وتعزيز المكانة المُتميّزة للمنظومة التربوية الإماراتية إقليمياً ودولياً، وذلك من خلال توقيع اتفاقات تعاون مع جهات مختلفة من داخل دولة الإمارات وخارجها، ومُشاركة طلبتها في مختلف المُسابقات التربوية والعلمية والرياضية، وزيادة الفرص التثقيفية للطلبة من خلال تنفيذ مشروع النظافة البيئية، وتفعيل «رياضة المواي تاي» (Muay Thai) في مدارسها. وفي كلمتها، نيابةً عن زملائها الخرّيجين والخرّيجات، عبّرت الطالبة شما المهيري عن فخرها أن تكون وزملاؤها ضمن خريّجي الدفعة السادسة عشرة، وقالت: «يُشرّفني أن أقفَ أمامكم مُتحدّثةً أصالةً عن نفسي، ونيابةً عن زملائي خريجي وخريجات الدفعة السادسة عشرة من طلبة مدارس الإمارات الوطنية، هذا الصرح العلمي الذي رسّخ في نفوسنا مشاعر الفخر والانتماء إلى وطننا الغالي، ففي أحضانه نشأنا، ومن منابع العلم والأخلاق فيه نهلْنا». وأضافت: «يطيب لنا نحن، خرّيجو الدفعة السادسة عشرة، أن نرفع أسمى آيات العرفان والامتنان إلى مقام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد، حكام الإمارات، على رعايتهم مسيرة النهضة الحضارية التي تشهدها دولتنا في جميع المجالات، ودعمهم لنا، إيماناً منهم أننا الاستثمار الحقيقي». وتابعت: «الشكر والعرفان إلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة، الذي حرص منذ تأسيس هذه المدارس على أن تكون مؤسّسة وطنية رائدة تُعلي القيم الوطنية الأصيلة، وتُرسّخ من مبادئ الريادة والابتكار، وهذه الرعاية الكريمة هيّأت لنا بيئة حافزة على الإبداع والابتكار، والشكر موصول إلى رئيس وأعضاء مجلس إدارة مدارس الإمارات الوطنية، وأعضاء الهيئتيْن التدريسية والإدارية، وإلى أولياء أمورنا الكرام الذين قدّموا لنا كلّ الدعم والرعاية، ممّا دفع بنا إلى منصّات التكريم اليوم، نتوجّه إليهم بجزيل الشكر وعظيم الامتنان». واختتمت كلمتها بالقول: «نتشرّف أن يكون تخرّجنا اليوم هو بداية مرحلة جديدة من الإبداع والتميّز، ونُعاهدكم أن نبذل قصارى جهدنا لإعداد أنفسنا للمستقبل، حتى نتمكّن من المُشاركة الإيجابية والمُساهمة الفاعلة في بناء الوطن ومواصلة مسيرة التقدّم كما رسمتها لنا قيادتنا الرشيدة، سائلين المولى عزّ وجل أن يُديم على وطننا الغالي نعمة الأمن والاستقرار والنماء والازدهار في ظلّ قيادتنا الرشيدة، حفظها الله». يُذكر أن «مدارس الإمارات الوطنية» التابعة لـ «ديوان الرئاسة» قد افتتحت أبوابها سنة 2002 في مدينة محمد بن زايد، وبلغ عدد مُجمّعاتها حتى الآن 6 مُجمّعات، وتضمّ حالياً أكثر من 12680 طالباً وطالبة من مرحلة ما قبل الروضة حتى الصف الثاني عشر في جميع فروعها، وبلغ عدد خرّيجيها 3501 خريج، منهم 801 خريج وخريجة في هذه السنة. وتعمل المدارس على رفد طلابها ببرامج تعليمية تُنمّي شخصيتهم، وتستخدم التكنولوجيا لتطوير العملية التعليمية، وإعداد الطلبة ليكونوا قادة المُستقبل. كما تعتمد برامجها على مناهج وزارة التربية والتعليم في الدولة، إلى جانب المعايير الأميركية «كومون كور» (Common Core)، بالإضافة إلى أن جميع مُجمّعاتها مُعتمدة من قبل «مؤسّسة كوجنيا الأميركية» (Cognia)، وقد حازت «مدارس الإمارات الوطنية» على كثير من الجوائز التربوية على مستوى دولة الإمارات والوطن العربي، أبرزها «جائزة خليفة التربوية» في فئة الأداء التعليمي المؤسّسي.
