عدد اليوم
أبوظبي (وام)
أدانت دولة الإمارات بشدة، تعرض سفارة المملكة العربية السعودية الشقيقة والملحقيات التابعة لها ومقر سكن سفيرها وممتلكات الموظفين، وسفارة مملكة البحرين ومقر سفيرها، في الخرطوم للاقتحام والتخريب، مشددة على أهمية حماية المباني الدبلوماسية ومقرات منتسبي السفارات، حسب الأعراف والمواثيق التي تحكم وتنظم العمل الدبلوماسي.
وأكدت وزارة الخارجية، في بيان، أن دولة الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية. وشددت الوزارة على أهمية تكثيف الجهود الهادفة لوقف إطلاق النار والعودة إلى الإطار السياسي والحوار، والمضي قدماً في المرحلة الانتقالية وصولاً إلى الاستقرار السياسي والأمني المنشود في السودان.
من جهتها، أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة المملكة بأشد العبارات لما قامت به بعض الجماعات المسلحة من تخريب وعبث في مبنى سفارة المملكة لدى السودان والملحقيات التابعة لها، إضافة إلى تخريب سكن وممتلكات الموظفين السعوديين العاملين في السفارة.
وعبرت الوزارة عن رفض المملكة التام لكل أشكال العنف والتخريب تجاه البعثات والممثليات الدبلوماسية، مؤكدةً أهمية التصدي لهذه الجماعات المسلحة التي تحاول النيل من عودة الأمن والاستقرار للسودان وشعبه الشقيق.
وشددت «الخارجية البحرينية» على ضرورة وقف أعمال العنف والتخريب في السودان، وتوفير الحماية الكاملة لمقار البعثات الدبلوماسية والمنشآت المدنية، ومعاقبة الجناة.
وجددت دعوتها للأطراف السودانية إلى تغليب الحكمة والمصلحة الوطنية العليا، والاستجابة الجادة للمبادرة السعودية - الأميركية بشأن وقف العمليات العسكرية عن طريق الحوار، بما يلبي تطلعات الشعب السوداني في الأمن والاستقرار والسلام والرخاء.
وفي هذه الأثناء، شدد معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم محمد البديوي، على ضرورة وقف جميع أشكال العنف والتخريب، خصوصاً تلك التي تستهدف مقار البعثات الدبلوماسية والمباني التابعة لها، باعتباره انتهاكاً خطيراً لقواعد القانون الدولي والاتفاقيات الدبلوماسية.
وكرر معاليه الدعوة لطرفي النزاع بسرعة المضي قدماً في تفعيل الهدنة الإنسانية، واحترام الاتفاقيات الدولية والأعراف الدبلوماسية التي تضمن حرمة وسلامة مقرات البعثات الدبلوماسية ومنتسبيها، والانخراط الجاد في المباحثات الجارية، للوصول إلى إعلان سياسي شامل يحقق الأمن والاستقرار والازدهار للسودان وشعبه الشقيق.
وفي الأردن، أوضح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير سنان المجالي، أن بلاده تستنكر أشكال العنف والتخريب التي تستهدف المباني الدبلوماسية وتنتهك حرمتها، معربةً عن تضامنها مع المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين.
وحث رئيس البرلمان العربي، عادل بن عبد الرحمن العسومي، السلطات السودانية على اتخاذ ما يلزم لتوفير التأمين الكامل للبعثات الدبلوماسية ليتمكنوا من أداء دورهم في ظل هذه الظروف الصعبة التي يمر بها السودان.
ونددت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، في بيان، بـ«الاستهداف المتكرر للمباني الدبلوماسية ولسكن الموظفين العاملين بالبعثات الدبلوماسية»، وشددت على ضرورة «وضع حد لهذه الاعتداءات».
ودارت، أمس، اشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في محيط مجمع للصناعات العسكرية في جنوب الخرطوم، فيما اندلع حريق كبير في منشأة للنفط والغاز على مقربة منه.
وأبلغ شهود عن «أصوات إطلاق نار واشتباكات في المنطقة المحيطة» بمجمع اليرموك.
ويعدّ المجمع أبرز منشآت التصنيع العسكري في السودان. وعلى مقربة من موقع مجمّع اليرموك، تحدث شهود عن سماع دوي هائل واندلاع حريق جراء انفجار أحد صهاريج تخزين النفط في منشأة الشجرة للنفط والغاز.
وتقع المنشأة على مسافة قريبة من المجمع العسكري المترامي الأطراف، وتحيط بها أحياء سكنية.
ولم يتم تحديد السبب المباشر للحريق، لكن شهوداً أكدوا أن محيط المنشأة يشهد معارك منذ أكثر من 48 ساعة، مشيرين إلى أن سحب الدخان لا تزال تتصاعد منها، وهي تبدو للعيان حتى من على بعد 10 كلم من الموقع.
وأسفر النزاع عن مقتل أكثر من 1800 شخص. وبحسب آخر أرقام المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، تسبب النزاع بنزوح زهاء مليوني شخص، بينهم أكثر من 476 ألفاً عبروا إلى دول مجاورة.
