عدد اليوم
أكد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي أن عملية التطوير الشاملة، والتي تطال مختلف مناطق دبي وقطاعاتها الحيوية، تمضي بخطى ثابتة نحو تحقيق الأهداف الطموحة التي تم تحديدها في إطار رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، لمستقبل التنمية، وما يتبع رؤية سموه من جهود هدفها الوصول بكافة القطاعات الخدمية في دبي، وضمن مختلف مناطقها، إلى أرقى مستويات الأداء لضمان أفضل نوعيات الخدمة التي تكفل الراحة والسعادة لجميع أفراد المجتمع.
جاء ذلك خلال زيارة سمو النائب الثاني لحاكم دبي، لمنطقة حتّا، لتفقد سير العمل في عدد من المشاريع والمبادرات التنموية التي تضمنتها المرحلتان الأولى والثانية من عملية التطوير الشامل هناك، والتي انطلقت بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، وبما يتناسب مع خصوصية منطقة حتّا كإحدى أهم الوجهات السياحية والتراثية والثقافية في الدولة.
وقد أثنى سموه على جهود كافة الجهات الحكومية المشاركة في تنفيذ المشاريع والمبادرات التطويرية في حتّا، مؤكدا أهمية تحقيق الأهداف المنشودة للمنطقة والوصول بأداء قطاعاتها الحيوية إلى أعلى مستويات التميز، وتوفير أفضل الخدمات لسكان المنطقة وزوارها.
رافق سموه خلال الزيارة معالي مطر الطاير، المفوض العام لمسار البنية التحتية والتخطيط العمراني وجودة الحياة، رئيس اللجنة العليا للإشراف على تطوير منطقة حتّا، ومعالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، والفريق محمد أحمد المرّي، مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، والمهندس داوود الهاجري، مدير عام بلدية دبي، والدكتور عامر أحمد شريف، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي الصحية الأكاديمية، وعدد من المسؤولين.
- منفذ حتّا الحدودي
واستهل سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم الزيارة بتفقّد منفذ حتّا البرّي، حيث اطلع سموه على ما يقدّمه المنفذ الحدودي من خدمات هدفها تسهيل حركة المسافرين من مواطني دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي والمقيمين والزوار، إذ يخدم المنفذ أكثر من 350 ألف مسافر شهرياً، مع توظيف أحدث التقنيات الذكية لتأكيد سهولة دخول وخروج المسافرين عبر المنفذ الواقع على الحدود مع سلطنة عُمان الشقيقة. كما اطلع سموه على المبادرات التي تطبقها الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي لتيسير حركة عبور المسافرين في المنفذ الحدودي الحيوي ومنها: مبادرة "ضيوف الرحمن" الخاصة بتسهيل حركة حجاج بيت الله الحرام والمعتمرين، وخلال فترة لا تتجاوز العشرين دقيقة، إضافة إلى مبادرة "أبْشِر" المعنية بكبار السن وأصحاب الهمم، وفريق "سند" الذي يسهم في تعزيز خدمات المنفذ خلال فترة الأعياد والعطل الرسمية للتعامل بكفاءة مع كثافة أعداد المسافرين في تلك الفترات، ومبادرة "دربك أخضر" الخاصة بتقديم التسهيلات للعائلات في المنفذ.
- بلدية حتّا
وخلال الزيارة، استمع سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم إلى شرح حول المشاريع التي تنفذها بلدية حتّا في إطار خطة التطوير الشاملة للمنطقة، وتهدف إلى تحسين جودة الحياة وتعزيز جاذبية المنطقة للزائرين، ومنحهم تجربة سياحية فريدة. كما اطلع سموه على المرافق الرياضية الجديدة التي سيتم البدء في تنفيذها في منطقة حتّا وبما يخدم أهالي المنطقة ويسهم في تشجيعهم على ممارسة الرياضة. وتابع سموه شرحاً حول مشروع المواقع الأثرية في حتّا، في إطار الحفاظ على التراث العمراني والآثار، وترشيح مواقع حتّا الأثرية في اللائحة التمهيدية في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).
- مستشفى حتّا
إلى ذلك، زار سمو النائب الثاني لحاكم دبي مستشفى حتّا متعدد التخصصات، حيث اطلع سموه على الخطط التوسعية للمستشفى، واستمع إلى شرح حول التخصصات التي يضمها، وإنجازات المستشفى في سياق البرنامج الوطني لمكافحة العمى، وبالتعاون مع مؤسسة "نور دبي".
- المعالم التراثية
واطلع سمو الشيخ أحمد بن محمد أيضاً خلال الجولة على مخطط مشروع تطوير منطقة القرية التراثية، وتفاصيل عدد من مشاريع التنمية المستدامة والتطوير البيئي في المنطقة. وشملت جولة سموه في منطقة حتّا، زيارة ممر مزارع الشريعة ذات الطبيعة التاريخية، والتي تحوي أرضاً تُعد أقدم وقف خيري موثّق في دولة الإمارات يعود تاريخه لأكثر من 130 عاماً.
- مدرسة خاصة
وفي إطار تكامل الخدمات المُقدمة للمنطقة والاهتمام بجذب الاستثمارات الخاصة ضمن مختلف المجالات لاسيما قطاع التعليم بما يمثله من أهمية كبيرة على أجندة دبي التنموية، اطلع سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم على مشروع إنشاء مدرسة خاصة في منطقة حتّا، تتسع إلى 500 طالب وطالبة، بما يدعم الخيارات التعليمية المتاحة أمام عائلات المنطقة لأبنائهم وبناتهم، ويواكب التوسع في استقطاب وتشجيع الاستثمار خاصةً ضمن قطاع التعليم. وزار سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم منطقة سد حتّا حيث استمع إلى شرح حول عدد من المشاريع التطويرية المُزمع تنفيذها في هذا المكان، الذي يعد من أبرز مناطق الجذب السياحي فيها، وبما يسهم في الارتقاء بالخدمات والمرافق التي يتم توفيرها للزوار.
وتابع سموه شرحاً حول مراحل تنفيذ مشروع المحطة الكهرومائية التي تنفذها هيئة كهرباء ومياه دبي، في حتا، وتعتمد في إنتاج الكهرباء على الاستفادة من المياه المخزنة في سد حتا، وسد آخر تم إنشاؤه في المنطقة الجبلية.
