الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الترفيه الآمن ضرورة لصيف «بلا حوادث غرق»

الترفيه الآمن ضرورة لصيف «بلا حوادث غرق»
4 يونيو 2023 01:20

فهد بوهندي (الساحل الشرقي)

 تشهد شواطئ الساحل الشرقي امتداداً من إمارة الفجيرة وشاطىء خورفكان والعقة والفقيت إقبالاً كبيراً من الزوار مع دخول فصل الصيف لممارسة السباحة والرياضات البحرية، ويصاحبه قيام الجهات المختصة بتكثيف حملاتها التوعوية، ومناشدة الجمهور بضرورة الحذر واتباع إرشادات السلامة تفادياً لوقوع حالات غرق.
تحرص القيادة العامة لشرطة الفجيرة على تنفيذ حملات وبرامج توعية متواصلة تزامناً مع موسم الصيف، وتستهدف مرتادي البحر على مختلف شواطئ الإمارة والمنتجعات والفنادق، وذلك من خلال توزيع نشرات التوعية بلغات عدة، منها (العربية، الإنجليزية، الأوردو) إضافة لنشر الوعي وتثقيف الجمهور وإرشاد مرتادي الشاطئ بمعايير وقواعد السلامة، أثناء ممارسة السباحة للجمهور والعائلات للحد من حوادث الغرق.
 يقول رئيس قسم الإعلام والعلاقات العامة النقيب محمد حسن البصري، إن برامج التوعية تأتي بتوجيهات من القائد العام، اللواء محمد أحمد بن غانم الكعبي، من منطلق اهتمام شرطة الفجيرة برفع مستوى الوعي بين أفراد المجتمع ومرتادي الشواطئ في ظل الإقبال المتزايد على الشواطئ مع بدء موسم الصيف، وتعزيزاً لاستراتيجية شرطة الفجيرة المنبثقة من استراتيجية وزارة الداخلية، والتي تهدف إلى تقديم أفضل الخدمات للجمهور وضمان الجاهزية من خلال تعميم التوعية الأمنية، وتفعيل دور الشراكات في المجتمع في هذا الجانب.
وأشار البصري إلى أهمية نشر التوعية الأمنية عبر الوسائل الإعلامية المتاحة ومواقع التواصل الاجتماعي والزيارات الميدانية للشواطئ والفنادق، بالإضافة إلى النشرة التوعوية عبر الإذاعات والصحف المحلية وغيرها بهدف الوصول لأكبر شريحة في المجتمع.

بلدية خورفكان 
من جهة أخرى، خصصت بلدية خورفكان 46 منقذاً بحرياً متخصصاً، بينهم 25 منقذاً على شواطئ خورفكان، و7 منقذين على شاطئ الزبارة، و14 منقذاً على شاطئ اللؤلؤية، وذلك حرصاً على سلامة مرتادي شواطئ خورفكان التي تشهد إقبالاً كبيراً من الزوار، وتعتبر وجهة رئيسية للمدينة وذلك تفادياً لحوادث الغرق التي تزداد في فصل الصيف.
وأكد خلفان راشد المغني، رئيس قسم العمليات والتفتيش في بلدية خورفكان لـ«الاتحاد»، أن بلدية خورفكان قامت بتوفير المنقذين المختصين وأحدث معدات الإنقاذ على شواطئ خورفكان، تضمنت وجود 46 منقذاً على شواطئ خورفكان، علماً بأن البلدية حرصت على وجود منقذين مدربين ومؤهلين بالشكل المطلوب للتدخل السريع، وذلك للحاجة الضرورية لوجودهم على الشاطئ بسبب الإقبال الكبير على السباحة في البحر، خصوصاً في فصل الصيف، كما تم تزويدهم بأحدث المعدات للإنقاذ، وأهمها الدراجات المائية وألواح الإنقاذ وسترات النجاة وغيرها، كما عززت البلدية بدورها الجانب التوعوي من خلال اللوحات الإرشادية وتثبيت الأعلام التي تحدد نوعية المواقع ومدى ملاءمتها للسباحة، إضافة إلى أن المنقذين مؤهلين للتدخل الأولي وعمل الإسعافات الأولية.
تعاون
طالبت شرطة الفجيرة أفراد الجمهور والعائلات من مرتادي الشواطئ بضرورة التعاون لإنجاح الأهداف المرجوة من الحملة، وشددت على خطورة إهمال الأسر لأبنائهم، لا سيما أثناء ممارسة السباحة، والتي تكون عواقبها التعرض لمخاطر الغرق، وضرورة ارتداء سترة النجاة والسباحة في الأماكن المخصصة لها، وعدم البقاء في مياه البحر بعد غروب الشمس، وأخذ الحذر من خطورة التعرض لضربة الشمس المباشرة أثناء الصيف، مؤكداً أن المسؤولية تقع على عاتقهم في المقام الأول، كما دعت إلى تجنب المواقع التي تمنع السباحة فيها وضرورة متابعة نشرة الأحوال الجوية بصفة مستمرة التي تصدر من المركز الوطني للأرصاد لحالة البحر والطقس.
اشتراطات
تم تحديد اشتراطات تضمن سلامة الجمهور ومرتادي الشواطئ، منها تخصيص أوقات محددة من الشروق للغروب، وكذلك يمنع دخول الأطفال للسباحة من دون مرافقة الكبار وأولياء الأمور، إضافة إلى تخصيص أماكن السباحة وفصلها عن مواقع الدراجات المائية.

دور المنقذين
رأى أحد المنقذين على كورنيش خورفكان أن وجود المنقذ على الشاطئ يعتبر ضرورة وليس أمراً تكميلياً، وذلك لأن البحر مفتوح على المحيط، والجمهور الذي يقصد البحر من مختلف الفئات والأعمار، وبينهم أطفال، يحتاج رقابة متواصلة على الشاطئ، إضافة إلى أن وجود المنقذين يعزز الشعور بالأمان لدى الزوار، خصوصاً أولياء الأمور، وتبدأ مهنة المنقذ من موقع تمركزه الصحيح على منصات مرتفعة نسبياً لكشف المسافة اللازمة لمراقبة الشاطئ، إضافة إلى جاهزية معدات الإنقاذ مثل سترة النجاة ولوحة الإنقاذ، علماً بأن دور المنقذ لا يقتصر على الإنقاذ، وإنما يكتمل بإجراء الإسعافات الأولية للغريق لإنقاذه من تداعيات الغرق التي قد تصل للوفاة.
رقابة متواصلة
أكد مرتادي الشاطئ، أن وجود المنقذين، والتشديد على إجراءات السلامة، يعززان الشعور بالأمان لدى مرتادي الشاطئ، وقالت عائشة النقبي من خورفكان: «يزداد إقبالنا على الشاطئ خلال فصل الصيف للترفيه عن أطفالنا تحديداً، الذين يقبلون على السباحة، وبالرغم من مراقبتنا لهم، إلا أن وجود مراقبين ومنقذين على الشاطئ يعزز الأمان لدى مرتادي البحر، لأن عملهم تخصصي ولديهم القدرة على الحفاظ على سلامة الزوار». 
ومن إمارة الفجيرة، قال عبدالله الحمودي: «يجب أن يكون ولي الأمر حريصاً على سلامة أبنائه ولا يتوقف عن مراقبتهم بشكل مكثف طوال وجودهم في البحر، لأن البحر لا يعتبر مكاناً آمناً طوال الوقت، وقد يتعرض صغار السن خصوصاً لمخاطر في ظل غياب الرقابة، كما يجب أن يحرص على أخذهم لأحواض السباحة في الأماكن التي تراعي اشتراطات السلامة، وتوفر منقذين مثل الفنادق والأندية المتخصصة».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©