الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«MBZ-SAT» أحد أفضل الأقمار الاصطناعية على مستوى العالم

فريق العمل لـ «MBZ-SAT» (من المصدر)
29 مايو 2023 01:28

آمنة الكتبي (دبي) 

يواصل فريق مركز محمد بن راشد للفضاء العمل على تجهيز مشروع القمر الاصطناعي محمد بن زايد «MBZ-SAT» حيث من المقرر إطلاقه في نهاية من العام الجاري، وتم اختيار شركة «سبيس إكس» الأمريكية لتكون الشريك في عملية إطلاق القمر الاصطناعي للفضاء، حيث تمتلك محطتين في فلوريدا وكاليفورنيا، كما تم تحديد نافذة إطلاق القمر الاصطناعي من 3 إلى 6 أشهر، تبدأ في الأول من أكتوبر القادم، إلا أن تحديد الموعد الدقيق للإطلاق يتطلب التنسيق مع «سبيس إكس» لمناقشة جاهزية القمر واختيار أنسب الأوقات.
وخضع مشروع القمر الاصطناعي محمد بن زايد  لثلاث مراحل، الأولى هي مرحلة التصميم وإجراء الاختبارات على النموذج التجريبي، وتتمثل المرحلة الثانية في اختبار الأنظمة الكهربائية والميكانيكية على النموذج التأهيلي المشابهة للنموذج النهائي، أما المرحلة الثالثة فهي تتضمن بناء النموذج النهائي، حيث  تم تصميم القمر الاصطناعي ليعمل في الفضاء ما بين 5 إلى8 سنوات، إلا أنه من المتوقع أن يستمر في الخدمة لأكثر من 8 سنوات.
ويتميز القمر MBZ-SAT، بأنه وزنه يبلغ أكثر من 800 كيلوجرام، وسيعمل على تحسين دقة التقاط الصور بأكثر من ضعف المستوى الذي تقدمه الأنظمة السابقة، كما سيزيد من سرعة نقل بيانات الوصلة الهابطة (Downlink Data) بثلاثة أضعاف السعة الحالية، وسيتمكن النظام المؤتمت بالكامل لأغراض جدولة ومعالجة الصور من إرسال أكثر من 10 أضعاف الصور التي ينتجها المركز حالياً.
وسيكون أول قمر اصطناعي يمتلك القدرة على رصد عدد كبير من الأهداف، سواء كانت طبيعية أو من صنع الإنسان بدقة عالية تفوق الأقمار الاصطناعية المخصصة لأغراض الرصد، كما سيعمل النظام الجديد في القمر على جمع البيانات الأولية ومعالجتها بمرونة وسرعة بفضل وظائف الذكاء الاصطناعي المحسنة، التي تساعد أيضا في تحليل ومعالجة الصور الفضائية بشكل أسرع.
فريق العمل
ويبلغ عدد فريق القمر الاصطناعي  حوالي 200 مهندس، متوسط أعمارهم 27 سنة، منهم 70 مهندساً في قسم تطوير القمر، و35 مهندساً في قسم العمليات ومعالجة البيانات، كذلك 10 باحثين و40 متخصصاً وإدارياً في قسم الاستفادة من البيانات الفعلية، حيث يعد القمر الثاني الذي يتم تطويره وبناؤه بالكامل على أيدي فريق من المهندسين الإماراتيين، بعد «خليفة سات»، سيوفر خدمات متطورة جداً اعتماداً على تطور تقنياته الكبيرة، خاصة أنه يعتبر أحد أفضل الأقمار الاصطناعية على مستوى العالم.
تحليل البيانات
يتميز محمد بن زايد سات بتقنيات متقدمة حديثة لالتقاط الصور وسترسي معايير جديدة كلياً بالنسبة للأقمار الاصطناعية المخصصة للاستخدام المدني، ما سيساهم بتفرد مركز محمد بن راشد للفضاء ضمن المراكز القليلة في العالم، القادرة على تطوير تقنيات متقدمة للتصوير باستخدام الأقمار الاصطناعية، كما أنه سيكون هناك فريق متخصص داخل المركز لتحليل البيانات التي يجمعها القمر لتوفير مصدر شامل للصور الفضائية.
وتخدم استخدامات صور القمر الاصطناعي الشركاء في مجالات التخطيط العمراني المستدام، ومراقبة التغيرات البيئية، إلى جانب توقع الظواهر الجوية الطبيعية ومراقبة جودة المياه، إضافة إلى دعم الجهود المبذولة للتصدي للأزمات وإدارة الكوارث العالمية، والتي تشمل تقييم الأضرار الناجمة عن الكوارث، بالإضافة لمساعدة المنظمات في إيجاد الحلول الكفيلة بالتخفيف من آثار الفيضانات والزلازل وغيرها من الكوارث الطبيعية، وإعادة الإعمار.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©