الإثنين 29 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

السياسة الخارجية في عهد خليفة.. قصة نجاح ملهمة

السياسة الخارجية في عهد خليفة.. قصة نجاح ملهمة
13 مايو 2023 01:26

أبوظبي (الاتحاد)
عززت دولة الإمارات في عهد المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، مكانتها ودورها الفاعل على الساحتين الإقليمية والدولية، ونجحت في نسج علاقات قوية مع دول كل العالم شرقاً وغرباً على أسس الاحترام المتبادل، والتزام وحل النزاعات بين الدول بالحوار والطرق السلمية، والوقوف إلى جانب قضايا الحق والعدل والإسهام في دعم الاستقرار والسلم الدوليين، وتعزيز التعايش الإنساني. وساهمت القيادة الحكيمة للمغفور له الشيخ خليفة، في تعزيز وترسيخ صورة التقدير والاحترام العالمي للإمارات باعتبارها دولة مؤثرة ومسؤولة في محيطها العربي والإقليمي، وذات دور أساس ومركزي في مختلف الجهود والمبادرات التي تسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في العالم، وتعزز مجالات التنمية كافة التي تصب في مصلحة الشعوب وتقدمها ورفاهيتها.

وكانت للمغفور له الشيخ خليفة، رحمه الله، رؤيته الحكيمة والعميقة لمنطقة الخليج العربي لكونها منطقة استراتيجية يرتبط أمنها واستقرارها بأمن العالم واستقراره، ومن هذا المنظور أكد أن: قيام مجلس دول التعاون الخليجي كان بحد ذاته كسباً كبيراً لدول المنطقة، والوطن العربي بشكل خاص، والعالم كله بشكل عام، لأنه جاء محققاً لآمال وتطلعات شعوبنا، وتعبيراً عن رغبتنا في التعاون والتكامل الخليجي.
توطيد جسور الإخاء والتعاون
وهكذا واصلت الإمارات في عهد المغفور له الشيخ خليفة، رحمه الله، دورها الرئيسي والمؤثر في تعميق روابط التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي وشعوبه، وتحقيق التكامل فيما بينها في مختلف الميادين، الأمر الذي ساهم في تحقيق العديد من الإنجازات والمشروعات التكاملية. وحرص على توجيه المؤسسات المعنية كافة داخل الدولة، على تطوير مسيرة التكامل الاقتصادي الخليجي، والالتزام بدعم العمل المشترك في القطاعات كافة.

وحرص على مواصلة نهج القائد المؤسس في التضامن مع الأشقاء العرب، ودعم قضاياهم، وتوطيد جسور الإخاء والتعاون معهم في كل المجالات والصعد السياسية والاقتصادية وغيرها، وعبر الأيادي البيضاء الممتدة بالخير والعطاء لدعمهم ومساندتهم، لتكون دولة الإمارات بذلك خير سند وظهير لأشقائها العرب.
وخلال العقد الماضي الذي واجهت فيه العديد من الدول العربية تحديات كبرى، أسهمت دولة الإمارات في صيانة الأمن العربي، وقدمت كل الدعم سياسياً واقتصادياً وعسكرياً في نصرة القضايا العربية، عبر التحالفات وفي المحافل العربية والدولية، وعبر الميادين الدبلوماسية والإنسانية والجهود المتنوعة. وفي جائحة «كورونا»، برز دور دولة الإمارات أيضاً في تعزيز مواجهة الأشقاء العرب لهذه الجائحة عبر الإمدادات الطبية واللقاحات والمساعدات الغذائية والدوائية والخدمات الإنسانية وغيرها، انطلاقاً من نهجها الإنساني المستمر في دعم الأشقاء ومساندتهم.

وشهدت الإمارات في عهد الشيخ خليفة أيضاً مزيداً من الانفتاح على العالم الخارجي، ما رسخ شراكات استراتيجية مهمة مع قوى دولية صاعدة مثل الصين والهند وكوريا الجنوبية، وتعزيز علاقاتها مع القوى الدولية الكبرى الأخرى وفي مقدمتها الولايات المتحدة وروسيا، كما واصلت تعزيز علاقات التعاون مع دول الاتحاد الأوروبي، ولاسيما فرنسا وبريطانيا وألمانيا، وغيرها من القوى الدولية المؤثرة. 
وإلى جانب العلاقات والشراكات السياسية والاستراتيجية، تحولت القضايا الاقتصادية والتنموية إلى ركائز أساسية أيضاً في بناء الإمارات لعلاقاتها الثنائية مع مختلف دول العالم، حيث باتت شراكات الاقتصاد والتجارة البينية والاستثمارات وتنويع مصادر الدخل وتحقيق الاستدامة في برامج البيئة والطاقة المتجددة، وغير ذلك من المجالات، هي المحرك الأساسي والموجّه الأنشط في ديناميكيات السياسة الخارجية الإماراتية. وتقيم الإمارات علاقات دبلوماسية مع نحو 200 دولة حول العالم، وتوجد على أراضيها نحو 110 سفارات أجنبية، و75 قنصلية عامة، فيما أصبح جواز السفر الإماراتي في صدارة الأقوى عالمياً، حيث يتيح لحامله الدخول إلى 165 دولة حول العالم دون الحاجة إلى تأشيرة مسبقة.

ورسخت دولة الإمارات في عهد المغفور له الشيخ خليفة شراكتها القوية أيضاً مع مختلف المنظمات والمؤسسات الأممية، ولعبت دوراً بارزاً في تمكينها من القيام بالمسؤوليات المنوطة بها، وفي مقدمتها حفظ الأمن والاستقرار الدوليين، وترسيخ ونشر لغة التسامح والحوار بين الشعوب، وتعزيز الاستجابة للحالات الإنسانية الطارئة.
وفازت الإمارات للمرة الثانية بمقعد غير دائم بمجلس الأمن الدولي عن الفترة 2022 - 2023، كما حققت إنجازاً دولياً جديداً آخر بفوزها للمرة الثالثة بعضوية مجلس حقوق الإنسان في الفترة من 2022 إلى 2024. وترتبط دولة الإمارات العربية المتحدة باتفاقيات تعاون مع أكثر من 28 منظمة دولية من منظمات هيئة الأمم المتحدة التي تقوم بتنفيذ نحو 80 مهمة استشارية وفنية في الدولة لمصلحة عدد من الوزارات، والمؤسسات، والدوائر الاتحادية، والمحلية.
وتابعت الإمارات في عهد المغفور له الشيخ خليفة، مسيرتها المشرفة أيضاً في مجال تقديم المساعدات الخارجية لمختلف الدول حول العالم بهدف الحد من الفقر ومساعدة البلدان والمجتمعات المحتاجة، فضلاً عن تعزيز السلام والازدهار والاستقرار، وتحفيز النمو الاقتصادي في الدول النامية. ووصل عدد البلدان المستفيدة من المساعدات الخارجية لدولة الإمارات منذ عام 1972 وحتى منتصف عام 2021 نحو 155 دولة بإجمالي أكثر من 320 مليار درهم.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©