عدد اليوم
منى الحمودي (أبوظبي)
يجسد مسجد الشيخة فاطمة بنت مبارك في مدينة محمد بن زايد، أيقونة معمارية تم تصميمها بمزيج من الطراز العباسي والحديث وفخامة المعمار الأندلسي، حيث يتميز بمئذنة حلزونية يبلغ ارتفاعها 60 متراً تم تصميمها بدقة وروعة وأناقة.
وبطرازه المعماري الفريد، يجذب مسجد الشيخة فاطمة بنت مبارك أنظار من يتجول في مدينة محمد بن زايد بأبوظبي، بوجود مئذنة حلزونية تحاكي مئذنة سامراء التي بناها الخليفة العباسي المتوكل عام 852 ميلادياً الموافق 237 هجرياً.
وفي منتصف داخل المسجد، يوجد قبة الجامع ومصلى الرجال بقطر 40 متراً، بطراز معماري يحاكي الأسلوب الأندلسي في بناء المساجد، من حيث وجود رواق كبير وصحن خارجي، وكسوة الجامع الداخلية التي تتناغم بين الطراز المعماري الحديث والطراز الأندلسي. ومن يتجول داخل المسجد يلاحظ خلو قاعته الرئيسة من الأعمدة في الوسط، وتزُينه من الداخل بإنارة تناسب تصميمه. ويعد المحراب الذهبي أهم ما يميز مسجد الشيخة فاطمة بنت مبارك، والذي يخلو من أي زخارف إسلامية، بخلفية سوداء تنيرها أسماء الله الحسنى، وبعض الآيات القرآنية لتشعر المصلي بأنه ينظر إلى السماء الصافية ليلاً، حيث تم توزيع الآيات القرآنية وأسماء الله الحسنى بالخط الثلثي وبلون ذهبي معتق، ليعكس المزيد من التناغم مع كسوة المحراب التي تكونت من رقائق ورقية من الذهب المعتق.
وتبلغ مساحة بناء مسجد الشيخة فاطمة بنت مبارك 2800 متر مربع، ويتسع في مجمله لـ 5450 مصلّياً، ويتكون البناء الداخلي للمسجد من مصلى داخلي للرجال يتسع لـ 1500 مصلّ، وثلاثة مصليات للنساء تتسع لـ 450 مصلية، إضافة إلى صحن خارجي يتسع لأكثر من 3500 مصلٍّ، وهو عبارة عن فناء أو ساحة واسعة تضمّ حدائق من العشب الطبيعي محاطة بأشجار النخيل.
