الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«دبي الدولية للقرآن» تختار أحمد عمر هاشم شخصية العام الإسلامية

اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن، خلال المؤتمر الصحفي للإعلان عن شخصية العام الإسلامية (تصوير: احسان ناجي)
2 ابريل 2023 02:48

سامي عبد الرؤوف (دبي)

أعلنت جائزة دبي الدولية للقرآن، عن اختيار فضيلة الدكتور أحمد عمر هاشم، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، وعضو مجمع البحوث الإسلامية، وعضو هيئة كبار العلماء بجمهورية مصر العربية الشقيقة، الشخصية الإسلامية للدورة السادسة والعشرين، وسيتم تكريم فضيلته خلال الحفل الختامي للجائزة الذي سيقام مساء الثلاثاء المقبل، في مدينة إكسبو.
 ويأتي هذا الاختيار تقديرا لجهود فضيلته في خدمة الثقافة الإسلامية ودوره الكبير في خدمة القضايا الإنسانية على مستوى العالم، وخدمة الإسلام والمسلمين على مستوى العالم العربي والإسلامي ودعمه المتواصل وعطاؤه في الداخل والخارج.
وعقدت اللجنة المنظمة للجائزة برئاسة المستشار إبراهيم محمد بوملحة مستشار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للشؤون الإنسانية والثقافية رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، مساء أمس مؤتمرا صحفيا بندوة الثقافة والعلوم بمنطقة دبي، للإعلان عن هذا الاختيار، وحضر المؤتمر الدكتور سعيد حارب نائب رئيس اللجنة المنظمة للجائزة، وسامي قرقاش عضو اللجنة المنظمة رئيس وحدة العلاقات العامة بالجائزة واحمد الزاهد عضو اللجنة المنظمة المتحدث الإعلامي باسم الجائزة، وعبد الرحيم حسين أهلي عضو اللجنة المنظمة رئيس وحدة الشؤون المالية والإدارية، ومحمد الحمادي، مدير تقنية المعلومات والموارد البشرية بالجائزة. 
ولد فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد عمر هاشم في 6 فبراير عام 1941 في قرية بني عامر التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، وهي قرية مشهورة بالأجواء الدينية وبها ساحة «الشيخ أبوهاشم» التي يقصدها المريدون طوال أيام الأسبوع وخاصة يوم الجمعة وفى المناسبات الدينية لتلقي العلم وذكر الله، وتخرج في كلية أصول الدين بجامعة الأزهر عام 1961، ونال الإجازة العالمية عام 1967، وعين معيدا بها ونال الماجستير في الحديث عام 1969، والدكتوراه في التخصص وأستاذا للحديث عام 1983، وعميدا للكلية بفرع الزقازيق عام 1987، وترأس جامعة الأزهر الشريف عام 1995.

وارتبطت ذاكرة الدكتور أحمد عمر هاشم بأيام طفولته في قريته «بني عامر» الشهيرة بإنجاب علماء الدين، ومع ذكرياته الرمضانية في ساحة الشيخ «أبوهاشم» واستعداده لاستقبال عابري السبيل والضيوف والغرباء على الإفطار، بينما هو في طفولته كان ينافس أقرانه للمشاركة في تجهيز موائد الرحمن وإحضار الأطعمة والمشروبات من البيوت، والمنافسة في جذب الصائمين  للإفطار  كمؤشر على كرم الريف والقرية وحسن ضيافتهم واستقبالهم، وبعد الإفطار يذهب مع الصبية للدروس في المسجد والتزود بالعلم الشرعي، وأداء صلاة العشاء والتراويح والسهرات القرآنية وقضاء بعض من الليل في حلقات العلم مع عدد من علماء الأزهر الشريف، وكان لذلك الأثر في تقويم شخصيته ونشأته الصالحة وحبه للعلم. 
كما تقلد فضيلته عدة مهام ومناصب علمية، أبرزها رئيس جامعة الأزهر الأسبق  عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية  عضو مجمع البحوث الإسلامية، عضو المجلس الأعلى للجامعات  عضو المجالس القومية المتخصصة، عضو مجلس جائزة الأمير نايف بن عبد العزيز للسنة النبوية بالمدينة المنورة ورئيس لجنة السنة النبوية. 
كما تقلد فضيلته عدة أوسمة جمهورية وجوائز تقديرية دولية، ولفضيلته عشرات الكتب والمؤلفات في كافة تخصصات العلوم الشرعية والعربية والسيرة النبوية والتاريخ والفكر الإسلامي التي تدرس في كليات جامعة الأزهر ومعاهده والتعليم العام والجامعات والتخصصات والمكتبات الإسلامية بأنحاء العالم. 
إلى ذلك، صار المتسابق عبد الملك رمضان سليمان ممثل تنزانيا البالغ من العمر 17 عاماً، حديث المنافسين والمتابعين للدورة السادسة والعشرين لمسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم، بعد تحقيقه المفاجأة الكبرى، بتقدمه الصفوف صوب أفضل المراكز المتقدمة  لهذه الدورة. 
ومما زاد من قيمة ما قدمه هذا المتسابق، أن هذه الدورة تعد من أقوى الدورات في تاريخ المسابقة على مدار ما يزيد على ربع قرن، وأيضاً بسبب أنه أفضل متسابقي بلاده منذ بدأ مشاركتهم في هذا المحفل الدولي. 
وتمكن ممثل تنزانيا، من أداء الأسئلة الخمسة الموجهة له، أمام لجنة التحكيم الدولية، دون أن يرتكب سوى خطأ واحد فقط، وتحديداً في السؤال الرابع، وذلك مساء أمس الأول في ندوة الثقافة والعلوم بدبي.

ضمن المتسابق التنزاني عبدالملك سليمان الفوز بأحد المركز العشرة الأولى من بين 60 متسابقاً في مسابقة دبي للقرآن الكريم، وذلك لجمال صوته، وتمكنه بدرجة كبيرة من تقليد أحد كبار القراء بالمدرسة السعودية، وهو القارئ الشيخ محمد أيوب. 
وقال المتسابق التنزاني: «انتقلت للسنة الثانية من التعليم الثانوي، وبدأت حفظ القرآن في البيت بعد أن أسلمت بسنة، وكان عمري 12 عاماً، وكان سماعي للقرآن سبباً في إسلامي أولاً ثم إسلام كل عائلتي». 
 وأضاف: «سمعت القرآن في التلفاز عندما زرت أحد أصدقائي، ولما سألته أخبرني بأنه دينه، وأنه كلام رب العالمين، الذي جاء به الإسلام، وشرح لي عنه، فأسلمت، وعندما عدت للبيت وأخبرت والدتي لم تمنعني لكنها لم تقتنع، فقد كنت أعيش معها ومع زوجها بعدما توفي والدي وأنا بعمر السنتين، ولم أرَه».

فعاليات المسابقة 
وتواصلت منافسات مسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم في نسختها الـ 26، باختبار 6 متسابقين في يومها الثامن بندوة الثقافة والعلوم بمنطقة الممزر بدبي، وذلك بحضور المستشار إبراهيم محمد بوملحة مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية رئيس اللجنة المنظمة للجائزة، والدكتور سعيد عبدالله حارب نائب رئيس اللجنة المنظمة وأعضاء اللجنة، وراعية اليوم الثامن «تعاونية الاتحاد»، وعدد من المسؤولين ورجال الأعمال وأعضاء السلك القنصلي الذين حضروا لمساندة متسابقي بلادهم وسماع تلاواتهم. 
وشارك أمام لجنة تحكيم المسابقة كل من إبراهيم صو من ساحل العاج، وسانتيسوك مانكونج من تايلاند، ويوسف هايف محمد راشد من الكويت، وعبد الملك رمضان سليمان من تنزانيا، وأبوبكر صديق جالو من سيراليون، وإسحاق عبدالحافظ فيصل من موريشيوس وجميعهم يحفظون برواية حفص عن عاصم.

قصص قرآنية 
وفي لقاءات مع المتسابقين، قال إبراهيم صو (14 عاماً من ساحل العاج له 4 إخوة يحفظون القرآن ووالداه): إنه بدأ الحفظ بعمر 4 سنوات، وأتمه بعمر 10 سنوات، وكان يحفظ صفحة واحدة يومياً، ويراجع 5 أجزاء من الحفظ في اليوم، ويتعلم القرآن والعلوم الشرعية و«العربية» في مركز التحفيظ. 
 وشارك في مسابقات دولية في إيران وإثيوبيا ومصر والجزائر وأخرى محلية عديدة، منها مسابقة غرب أفريقيا وفاز بالمركز الأول.
فيما ذكر المتسابق يوسف هايف محمد ممثل الكويت، (19 عاماً)، أنه يدرس بكلية الشريعة، وبدأ الحفظ بسن السادسة عشرة، وختمه خلال سنة فقط. 
أمّا المتسابق سانقيسوك مانكونخ ممثل تايلاند، (19 عاماً، وتلميذ في السنة الثالثة من التعليم الثانوي)، فبدأ حفظ القرآن الكريم في السابعة من عمره في البيت، على يد والده الحافظ، وختمه بعمر التاسعة، وهذه أول مسابقة دولية يشارك فيها.
كما قال المتسابق إسحاق عبد الحافظ ممثل موريشيوس، (17 عاماً): إنه يدرس في «الثانوية العامة»، وبدأ الحفظ على يد والده الحافظ بسن الحادية عشرة، وختمه بالرابعة عشرة، وشارك في مسابقات محلية، وهذه أول مشاركة له دولياً. 

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©