الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خبراء: دور حيوي للتعليم بترسيخ الاستدامة

محمد سالم الظاهري وأمل العفيفي خلال تكريم المشاركين (من المصدر)
2 ابريل 2023 02:48

إبراهيم سليم (أبوظبي)

أكد عدد من الخبراء والمسؤولين أهمية دورة التعليم في نشر ثقافة الاستدامة وترسيخها لدى النشء والأجيال المقبلة، باعتبارها ركيزة أساسية في الحفاظ على الموارد الطبيعية والحياة الفطرية.
جاء ذلك خلال الجلسة الرمضانية التي نظمتها الأمانة العامة لجائزة خليفة التربوية بعنوان «دور التعليم في ترسيخ ثقافة الاستدامة»، بحضور محمد سالم الظاهري، عضو مجلس أمناء جائزة خليفة التربوية، وأمل العفيفي، الأمين العام للجائزة، وأعضاء اللجنة التنفيذية، وعدد من القيادات التعليمية والأكاديمية في الدولة، وتحدث فيها كل من: عائشة عبيد المهيري خبير مناهج في وزارة التربية والتعليم، والدكتور أحمد مراد النائب المشارك للبحث العلمي في جامعة الإمارات العربية المتحدة، وناصر عبدالله اليماحي رئيس قسم خطباء المساجد في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، وعبيد الجعيدي اختصاصي أول برامج التوعية في هيئة البيئة – أبوظبي، وأدارت الجلسة الدكتورة سعاد السويدي نائب الأمين العام لجائزة خليفة التربوية، وقدمها الإعلامي حسين العامري.
وأكدت أمل العفيفي، اهتمام الجائزة بنشر الوعي المجتمعي تجاه الاستدامة وحماية البيئة والحياة الفطرية، حيث تركز الجائزة في المجالات والفئات المطروحة في دوراتها المختلفة على تعزيز ثقافة الاستدامة لدى الميدان التعليمي على مستوى المرحلتين الجامعية وما قبل الجامعية، ونجحت الجائزة طوال دوراتها منذ انطلاق مسيرتها في العام 2007 في جعل الاستدامة إحدى الركائز الأساسية لنشر ثقافة التميز من قبل العاملين في الميدان التعليمي.
 من جانبها، أكدت الدكتورة سعاد السويدي أن دولة الإمارات العربية المتحدة قدمت نموذجاً فريداً في حماية البيئة وصون الحياة الطبيعية والفطرية حيث أرسى القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، نموذجاً رائداً للعمل البيئي وجعل منه ركيزة لتحقيق الاستدامة للأجيال المقبلة، وخلال العقود الماضية حققت دولة الإمارات العربية المتحدة مكانة مرموقة محلياً وإقليمياً ودولياً، وأصبحت نموذجاً يحتذى به في العمل البيئي، وحازت تقدير المنظمات الدولية المتخصصة التي وجدت في التجربة الإماراتية منهجاً متكاملاً لتحقيق الاستدامة البيئية.
 وقال الدكتور أحمد مراد: يعتبر البحث العلمي ركيزة أساسية مهمة في تحقيق الأهداف المرجوة المجتمعية، ويساهم البحث العلمي في تحقيق الاستدامة من خلال دراسة التحديات ذات الصلة ووضع حلول علمية ابتكارية وإبداعية قائمة على البيانات والوضع الحالي للتحدي والبيئة المحيطة لتحقيق استدامة الموارد للأجيال المستقبلية، كما ويعمل البحث العلمي على دراسة التحدي بصورة تكاملية تحقق النتائج المرجوة وتساهم في بناء أجيال المستقبل من خلال تمكينهم بالمهارات البحثية.
 وقال محمد سالم الظاهري، عضو مجلس أمناء جائزة خليفة التربوية: سعدنا في هذه الجلسة بتسليط الضوء على جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي، إذ تتزامن هذه الجلسة مع توجيهات سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بشأن تخصيص العام الحالي ليكون عاماً للاستدامة، فقد أرسى المغفور له القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، نموذجاً رائداً في حماية البيئة وصون الموارد الطبيعية والحفاظ على الحياة الفطرية، ونجح في أن يكون أحد قادة العالم البارزين الذين قدموا إسهامات بارزة للبشرية في نشر الاستدامة وتعزيزها وصون عناصرها لتكون حاضرة للأجيال المقبلة.
 وفي ختام الجلسة، كرم محمد سالم الظاهري وأمل العفيفي، المشاركين.

24 ألف ورقة بحثية
أكد الدكتور أحمد مراد، النائب المشارك للبحث العلمي في جامعة الإمارات، أهمية البحث العلمي في الاستدامة، وأن الإحصاءات تشير إلى أن الباحثين في الدولة نشروا أكثر من 24 ألف ورقة بحثية في ما يتعلق بالاستدامة خلال الفترة من 2017 حتى 2023 من إجمالي أكثر من 76 ألف ورقة بحثية تشكل 37 في المئة من إجمالي الأوراق البحثية المنشورة.
وأضاف: «إن البنية التحتية التي وفرتها الدولة، ساهمت في التعرف على التحديات وتقديم الحلول لها للاستفادة منها محلياً وعالمياً».
من جانبه، تناول ناصر اليماحي من الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، مفهوم الاستدامة في الشريعة الإسلامية ودورها في عمارة الكون، وقال: «حث الله على الاستفادة مما خلق لنا من نِعم، ونهى عن الإسراف وأنه لا يحب المسرفين، ومنها الحفاظ على المياه، ونهى عن الإسراف حتى في الوضوء. وكذلك الموارد من نبات وغيرها، وحث على الزراعة والغرس».
من جانبه، قال عبيد الجعيدي من إدارة التوعية بهيئة البيئة أبوظبي: «إن الهيئة لعبت دوراً مهماً في الاستدامة، ونفذت 4 مشاريع، منها التواصل مع الطبيعة، استفاد منها 10 آلاف طالب وطالبة، ونظمت 423 فعالية، وكذلك مشروع المدارس المستدامة واستفاد منها 153 مدرسة بالحلقتين الثانية والثالثة بعدد 81 ألفاً و400 طالب. وأنجزت مشروع إعادة تدوير المياه في المدارس، وبلغ 143 ألف جالون، وتم تنظيم 63 حملة تنظيف جمعت نحو 2 طن مخلفات».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©