الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

منى الهاشمي لـ «الاتحاد»: 15 مليون درهم لاحتضان 75 مؤسسة ودعم 16 برنامجاً غير ربحي

منى الهاشمي لـ «الاتحاد»: 15 مليون درهم لاحتضان 75 مؤسسة ودعم 16 برنامجاً غير ربحي
2 ابريل 2023 02:48

جمعة النعيمي (أبوظبي)

أكدت منى الهاشمي مدير إدارة الحاضنة والمسرع الاجتماعي بالإنابة، في هيئة المساهمات المجتمعية (معا)، أن الحاضنة قدمت منذ إنشائها وحتى نهاية العام الماضي دعماً مالياً يقدر بـ 15 مليون درهم -ضمن مساهمات قام بها المجتمع والقطاعان العام والخاص- لاحتضان 75 مؤسسة اجتماعية، ودعم 16 برنامجاً غير ربحي قائم بالفعل، حيث عززت عبر هذا الدعم استمرارية الأعمال الاجتماعية المبتكرة وتوسعها، إذ إن هذه البرامج تقدم خدمات ومنتجات متخصصة لأكثر من 30 ألف مستفيد في إمارة أبوظبي. 
وأشارت الهاشمي في حوار مع «الاتحاد»، إلى أن التقدم بطلبات الالتحاق بدورات «حاضنة معاً الاجتماعية» مفتوح أمام كافة رواد الأعمال والشركات الناشئة الاجتماعية التي تمتلك برامج وأفكار تتوافق مع موضوع هذه الدورة وهو المدن الخضراء والاقتصاد الدائري والتنقل المستدام، وبناء على جدوى نماذج الأعمال، سيتم تقديم الدعم للفرق التي سيتم اختيارها ضمن الدفعة السابعة، لضمان مساهمة ابتكاراتها في إحداث تغيير جوهري في حياة مجتمع إمارة أبوظبي وفئاته المستهدفة. 
ولفتت إلى أنه سيتاح للفرق المختارة مجموعة واسعة من فرص التعلم والإرشاد والتمويل والتواصل، والتي تعتبر فرصة حصرية لعرض مقترحات أعمالهم خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة 2023.
وقالت الهاشمي: «تعتمد الهيئة مجموعة من الشروط والمعايير العالمية لنوعية الشركات الاجتماعية الناشئة التي يمكنها الانضمام إلى الحاضنة والاستفادة مما تقدمه من مميزات، وذلك بدءاً من امتلاك هذه الشركات للسجل القانوني في أبوظبي إضافة إلى القدرة على خلق تأثير اجتماعي إيجابي ومستدام لصالح مجتمع إمارة أبوظبي بشكل عام أو مجموعات مستهدفة محددة فيه». 
وتابعت: «يتوجب على هذه الشركات من الناحية الموضوعية، أن تمتلك حلولاً مبتكرة وقابلة للتطوير، في مجالات تعزيز القدرة على التكيف مع التغيرات المناخية، استناداً إلى البيانات وسبل معالجتها واتخاذ القرارات على مستوى المجتمع المحلي، وكذلك امتلاك أو تطوير أنظمة للتحذير من المخاطر وإدارتها». 
وذكرت أن فريق الهيئة يناقش عند مراجعة طلبات الالتحاق للشركات الناشئة الراغبة بالانضمام إلى الحاضنة بدورتها السابعة، ما يمكن تقديمه من أعمال فريدة ذات منتج قوي من شأنه خدمة محاور الاقتصاد الدائري، والتي تتواءم وتتماشى مع معطيات وموضوع الحاضنة في دورتها السابعة، إضافة إلى قدرات فريق العمل الذي يتوجب أن يمتلك  الموارد اللازمة لإنجاحها، في حين تحرص الهيئة على أن تكون هذه الشركات قد بدأت حصد إيرادات أو أجرت على الأقل تجربة واحدة في السوق، أو أن يكون لديها سجل كبير من الشراكات أو المستخدمين. 

تطوير وتمكين  
وكشفت عن أن الجديد في الدورة السابعة من حاضنة «معاً» الاجتماعية، أنها تعتبر امتداداً لما سبقها من دورات استهدفت مختلف الأولويات الاجتماعية في أبوظبي بصورة تهدف إلى إيجاد وتطوير وتمكين حلول مبتكرة لمعالجة تلك الأولويات سواء في مجالات التعليم، والبيئة، والرعاية الصحية، والآن عبر الدورة السابعة نناقش مع روّاد الأعمال الاجتماعيين موضوعاً جديداً يرتبط بالمدن والمجتمعات المستدامة. 
وتابعت: إن الجديد في هذه الدورة هو الشراكة التي تربط هيئة «معاً» ومبادرة محمد بن راشد للازدهار العالمي، وهي مبادرة للأثر الاجتماعي تدير «تحدي محمد بن راشد العالمي للمبتكرين الصناعيين»، للمساهمة في التوعية البيئية والاستدامة، وتغيير بعض الأنماط المعيشية التي أصبحت في حكم العادة، وبالتالي مواجهة التحديات الأساسية المرتبطة بالنهوض والتوسع الحضري المستدام والتنمية الاقتصادية العادلة، وبما يتوافق مع الهدف الحادي عشر من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة والذي ينص على «مدن ومجتمعات محلية مستدامة». 

أهداف
ولفتت إلى أن أبرز أهداف الدورة السابعة من الحاضنة، تقوم على تسريع واحتضان نمو المؤسسات الاجتماعية المحلية والعالمية التي ترغب في توسيع نطاقها في معالجة المشاكل المتعلقة بالتحديات والاستدامة البيئية وانعكاسها على المجتمعات، وصنع حلول ذات أثر إيجابي لمستقبل أكثر استدامة، بما يتماشى مع التزام دولة الإمارات بتعزيز مكانتها الريادية وطموحاتها المناخية عالمياً خصوصاً مع استضافتها لمؤتمر الأطراف COP28 لاحقاً خلال العام الجاري.
وأضافت: تعزز هذه الدورة من الحاضنة الإرث المميز لدولة الإمارات في مجالات الاستدامة البيئية والحضرية، حيث نتطلع من خلالها إلى تبني حلول مبتكرة ومتقدمة ترتبط بشكل وثيق بالمدن والمجتمعات المستدامة، والتي لا ينحصر تنفيذها على مستوى إمارة أبوظبي والإمارات، بل يمكن تقديمها للعالم أجمع، وهذا الأمر يعزز مكانة أبوظبي في الأداء البيئي للدولة ضمن مؤشر التنافسية العالمية بما يتماشى مع مئوية الإمارات 2071.
وأوضحت بأن ما يمنح هذه الدورة مكانة محلية وعالمية خاصة، هو اعتبارها جزءاً من تحدي «عقد من العمل» والذي يعد مبادرة تمتد لـ 10 سنوات تقوده مبادرة محمد بن راشد للازدهار العالمي وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية «موئل الأمم المتحدة»، لتعزيز التنمية الحضرية المستدامة والشاملة عبر الحلول المبتكرة والشراكات والأفكار التحولية.

متطلبات
وأكدت أن الشرط الأساسي للمشاركة هو قدرة الشركات الناشئة الراغبة في التقدم بطلبات التحاقها على خلق تأثير اجتماعي لمجتمع إمارة أبوظبي أو مجموعات مستهدفة محددة.
وقالت: «في «حاضنة معاً الاجتماعية» المجال مفتوح أمام كافة الشركات الناشئة التي تمتلك حلولاً مبتكرة وقابلة للتنفيذ على أرض الواقع، للتقدم بطلبات التحاقها بالدورة السابعة، بحيث تسهم هذه الحلول في تعزيز القدرة على التكيف مع المناخ من خلال البيانات المبتكرة واتخاذ القرارات على مستوى المجتمع المحلي، وأنظمة التحذير من المخاطر، وأنظمة إدارة المخاطر، وكذلك الأعمال الفريدة التي تخدم الاقتصاد الدائري، والأعمال التي تواءم معطيات وموضوع الدورة السابعة من الحاضنة بشكل عام، كما يتوجب على الشركات الراغبة بالتقدم بطلباتها أن تمتلك فريق عمل متمكن، وأن تكون قد بدأت حصد إيرادات، أو أجرت على الأقل تجربة واحدة في السوق، أو أن يكون لديها سجل كبير من الشراكات والمستخدمين. وللحصول على منحة هيئة «معاً» يجب امتلاك سجل قانوني في أبوظبي».

الاستدامة
وقالت الهاشمي: «ضمن توجهات حكومة أبوظبي ودولة الإمارات في استشراف المستقبل وتنفيذ مسيرة التنمية استناداً إلى التوجهات العالمية وبما يضمن حياة أفضل في مجتمعاتها، جاءت مخرجات استبيان جودة الحياة في أبوظبي ليحدد الأولويات الاجتماعية لإمارة أبوظبي، والتي شملت الاستدامة البيئية كواحدة منها، ونحن في هذه الدورة من الحاضنة نركز على الحلول الرقمية ومساهمتها في تحسين المدن والمجتمعات المحلية لمواجهة التغير المناخي، وتحويل نماذج الأعمال وسلوكيات الاستهلاك نحو الاستدامة وحياد الكربون، والاستفادة من الابتكارات الرقمية في «تخضير» القطاع الرقمي، ومساهمة الحلول الرقمية في تسريع الاستدارة، وابتكار أنظمة تنقل قوية وفعالة تحدث أثر كبير في قطاع النقل والتنقل، تعزز مكانة الإمارات كوجهة مستدامة وذكية تعمل على تسريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والتنمية المستدامة».

مخرجات الدورة
قالت منى الهاشمي: «نستهدف عبر هذه الدورة الخروج بمجموعة مميزة من المشاريع المبتكرة التي ستتلقى التدريب والإرشاد من كوكبة مميزة من المدربين والمرشدين في الهيئة و«ستارت إيه دي» منصة تسريع الأعمال للشركات الناشئة المدعومة من «تمكين» والتي تتخذ من جامعة نيويورك أبوظبي مقراً لها، كما أنه من المستهدف أن تنبثق هذه الدورة عن شبكة عالمية المستوى من المبتكرين القادرين على تنمية حلولهم القابلة للتطبيق في مواجهة التحديات المرتبطة بالتطور الحضري والتنقل والاستدامة، واستحداث منتجات وحلول جديدة لخدمتها، وتعزيز الحلول المبنية على التكنولوجيا، وتقديم الخدمة، وإنشاء شركات جديدة ومنحها التراخيص، بشكل يتماشى مع الجهود الوطنية الرامية إلى تعزيز مكانة دولة الإمارات كوجهة لتحقيق الأثر الاجتماعي والاستدامة، واستضافتها لمؤتمر الأطراف (كوب 28) الذي يواصل في دورة 2023 توحيد الجهود العالمية لتقليل انبعاثات الكربون، حيث يجمع الأطراف الموقِّعة على اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغيُّر المناخي لتقييم التقدم المحرَز على صعيد مكافحة التغيُّر المناخي».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©