الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الأصوات الجميلة» تصدح فى مسابقة دبي الدولية للقرآن

لجنة التحكيم الدولية تستمع إلى متسابق الكاميرون (من المصدر)
1 ابريل 2023 03:01

سامي عبد الرؤوف (دبي) 

تعد الأصوات الجميلة والعذبة وحسن الأداء، إحدى أهم ظاهرتين في الدورة السادسة والعشرين لمسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم، حيث شهد كل يوم من أيام الاختبارات ما يتراوح بين اثنين أو ثلاثة متسابقين من إجمالي 6 متسابقين يؤدون الاختبارات بصوت جميل. وبذلك يكون 40 % على الأقل من المتسابقين يتمتعون بجمال الصوت، ومن أبرز المتسابقين الذين تميزوا بجمال الصوت والأداء، ممثل بنجلاديش والمصري والسوري والأوغندي، وأيضاً الكاميروني وممثل بروناي، اللذان قاما بأداء الاختبارات مساء أمس الأول. 
أما الظاهرة الثانية، فهي قوة الحفظ، التي تعتبر السمة الغالبة على معظم المتسابقين حتى الآن، حيث كان متسابقان على الأقل يومياً لا يقعان في أي خطأ أثناء القراءة، ويستطيعان أن يسكتا أجراس لجنة التحكيم الدولية؛ بسبب عدم  ارتكابهم أي خطأ في الحفظ.  
كما أن كل ليلة من ليالي الاختبارات، شهدت وجود اثنين إلى ثلاثة متسابقين آخرين يقعون ربما في خطأ واحد أو اثنين على الأكثر خلال الأسئلة الخمسة التي توجه إلى كل متسابق. 
ويؤدي المتسابق الإماراتي الاختبارات مساء غد (الأحد)، أمام لجنة التحكيم الدولية بمسرح ندوة الثقافة والعلوم بمنطقة الممزر في دبي، وهو اليوم الأخير لاختبارات المتسابقين، وسط توقع بأن يكون المتسابق الإماراتي بين قائمة أفضل المتسابقين ويرشح للمراكز الأولى. 
وعملت جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، على إعداد المتسابق الإماراتي، حيث حظي باهتمام كبير ورعاية فائقة خلال الفترة الماضية، حتى يتمكن من تمثيل الدولة بشكل مشرف يستطيع من خلاله أن يجعل دولتنا بين لائحة شرف الدورة الحالية.

متسابق بروناي
ويعتبر متسابق بروناي، عبد العزيز بن نور نسران، 19 عاماً، واحداً من أفضل من أدى الاختبارات مساء أمس الأول، حيث لم يخطئ إلا مرتين فقط في الحفظ، كما أنه من أجمل أصوات الدورة الحالية، رغم أنه لا يتكلم العربية. ويقلد ممثل بروناي الذي يدرس بالثانوي حالياً، أحد مشاهير قراء المدرسة السعودية، وهو الشيخ محمد أيوب، وقد شارك هذا المتسابق في كل من مسابقة إندونيسيا سنة 2017، ومسابقة مكة سنة 2017، ومسابقة الأردن سنة 2019، ومسابقة إيران سنة 2021. 
وتواصلت فعاليات مسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم في دورتها 26 ليومها السابع بمشاركة 6 متسابقين بمتابعة جمهور كبير في قاعة ندوة الثقافة والعلوم بمنطقة الممزر بدبي، وحضور المستشار إبراهيم محمد بوملحه مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، والدكتور سعيد عبدالله حارب نائب رئيس اللجنة المنظمة، والفريق محمد أحمد المري مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، وعبدالله عبدالرحمن مدير الإدارة المالية في بلدية دبي وأعضاء اللجنة المنظمة للجائزة ، وعدد من المسؤولين وأعضاء السلك الدبلوماسي والقنصلي الذين حضروا لسماع تلاوات ومؤازرة متسابقي بلادهم في المسابقة، وجمهور الحضور وأولياء أمور المتسابقين.

اليتيم القارئ 
وقال عبد الكريم فاكي إبراهيم، 18 عاماً من نيجيريا، إنه حفظ القرآن بعمر التاسعة، توفي والده وهو بعمر السنة، وتولت والدته تربيته وتشجيعه على الحفظ، لديه 9 إخوة، وهو أصغرهم، تأثّر بأخيه الأكبر الحافظ، وهو من أخذه معه للمدرسة التي يحفظ فيها القرآن، وبها أتم حفظه. 

المتسابقون
تسابق في الحفظ أمام لجنة التحكيم الدولية كل من: عبدالكريم فاكي إبراهيم من نيجيريا، نوح عبدالله موسى من السودان، عبدالعزيز بن نور نسران من سلطنة بروناي، أحمد زاده نعمان من طاجيكستان، حنظلة قادري من ترينيداد وتوباجو، وأحمد قوني من أفريقيا الوسطى، وتسابق كل منهم في الحفظ برواية حفص عن عاصم.
وقام الدكتور سعيد عبدالله حارب نائب رئيس اللجنة المنظمة بتسليم درع الجائزة لكل من هارون جنيد سفير سلطنة بروناي في أبوظبي، يشوف كمال الدين القنصل العام لجهورية طاجيكستان في دبي، وعبدالعزيز أودو بيلو المستشار القنصلي لسفارة نيجيريا في أبوظبي، والدكتورالصادق علي السيد أحمد نائب القنصل العام لجمهورية السودان بدبي والمستشار الهندي عبدالله طه المستشار الثقافي للقنصلية العامة لجمهورية السودان بدبي.   كما قام الدكتور سعيد حارب بتسليم درع الجائزة لكل من الفريق محمد أحمد المري مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، وعبدالله عبدالرحمن مدير الإدارة المالية في بلدية دبي.

الحفظ فجراً 
ذكر المتسابق نوح عبد الله محمد موسى ممثل السودان، 16 عاماً، أنه طالب في مجمع لتحفيظ القرآن الكريم والفقه في السنة الثالثة، بدأ حفظ القرآن بسن الرابعة عشرة، واستغرق ثلاث سنوات لختمه، وشارك في مسابقات محلية، وهذه أول مشاركة له في مسابقة دولية. 
 وعن طريقة حفظه قال: «أبدأ الحفظ منذ الساعة الثالثة صباحاً، ويكون بالقراءة من المصحف حتى الفجر، وبعدها أكتب على اللوح ما قرأته، وبعد الساعة الثامنة صباحاً أبدأ المراجعة. وعند الساعة الواحدة ظهراً أعيد تسميع ما كتبته على الشيخ». 
وأضاف: «بعد العصر أبدأ بقراءة ما سأحفظه غداً، وهكذا يكون الحفظ كل يوم». 
أمّا ممثل طاجكستان المتسابق أحمد زاده نعمان، والبالغ من العمر أربع عشرة سنة، فهو يدرس في الصف الثامن، بدأ حفظ القرآن الكريم بعمر العاشرة، واستغرق سنتين لختمه، وقد شجّعه والده الحافظ لكتاب الله على الحفظ، ولديه أربعة إخوة يحفظ اثنان منهم القرآن كاملاً أيضاً، ويشارك للمرة الأولى في مسابقة دولية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©