السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

في الشارقة.. الخيام الرمضانية شارة الخير والإحسان

الخيام الرمضانية من أبواب عمل الخير
27 مارس 2023 02:05

لمياء الهرمودي (الشارقة)

 في شهر الخير والعطاء، يتسابق الجميع إلى مد أيادي الأمل، والسعي إلى تقديم الخير والتطوع من أجل نيل الحسنات، وتتركز منابع العطاء خلال شهر رمضان المبارك في الخيام الرمضانية التي توضع من أجل تجسيد أجمل فضيلة وهي إفطار الصائمين، والعمل على خدمتهم للوصول إلى أعلى مراتب الخير والإحسان. وتؤكد جمعية الشارقة الخيرية أهمية نصب خيام الإفطار للصائمين، لما لها من أثر كبير في تعزيز وحدة وتلاحم النسيج المجتمعي المتنوع في الدولة وفي إمارة الشارقة.

وقال عبد الله سلطان بن خادم، المدير التنفيذي لجمعية الشارقة الخيرية لـ«الاتحاد»: استطعنا هذا العام وبمساعدة ودعم المتبرعين والمتطوعين نصب ما يقارب 50 خيمة للإفطار، بالإضافة إلى 94 نقطة توزيع لوجبات الإفطار من دون خيام، وذلك بناء على رغبة المتبرعين، في مناطق مختلفة في الإمارة، إذ تم اختيارها بناء على الكثافة السكانية فيها ومدى احتياج سكانها لتوفير وجبات إفطار تعينهم على الصيام والقيام، وترسخ في نفوسهم معاني الأخوة والتسامح والعطاء خلال هذا الشهر الكريم.
وأضاف: نحن نشجع وندعو القادرين إلى اقتناص هذه الفرص والنيل من أبواب الخير الكثيرة التي تفتح وتنهال منها الحسنات بشكل كبير في شهر الخير، فالخيام الرمضانية تعتبر نواة لعمل أفضل الأعمال وهو إطعام الطعام، من خلال توفير وجبات الإفطار للصائمين، ونيل الأجر الكبير بإذن الله تعالى.
وقال ابن خادم: خلال الشهر الفضيل نسعى إلى توفير قرابة مليون وجبة داخل الدولة، تقدم لمرتادي الخيام الرمضانية، حيث تختلف أحجام الخيم من موقع لآخر بحسب كثافة سكان المنطقة، فهناك مواقع تستهدف توزيع 2000 وجبة يوميا، وهناك مواقع تستقطب 500 وجبة، وهناك مواقع تضم 200 شخص، كما أننا نسعى ومن خلال دعم المتبرعين إلى توفير وجبات متكاملة تفرح قلوب الصائمين.
وبين المدير التنفيذي لجمعية الشارقة الخيرية أنه تم التعاقد على توفير الوجبات مع مطابخ ذات سمعة عالية والتزام كبير بمعايير الصحة، والسلامة الغذائية، وتوفر وسائل لنقل الوجبات من المطبخ إلى موقع التوزيع تتضمن أدوات حفظ الوجبات، داعيا إلى مواصلة دعم مشاريع الحملة ولاسيما مشروع إفطار صائم.

الإحسان 
يرى كثيرون من أفراد المجتمع أن خيام الإفطار الرمضانية وسيلة سهلة وميسرة تعينهم على عمل الخير والإحسان للصائمين من خلال توفير وجبات الإفطار أو الإعانة والتطوع في عملية التنظيم والترتيب، وقال محمد الهاشمي: إن خيام الإفطار تسهم بشكل كبير في تأصيل مفهوم التلاحم المجتمعي بين مختلف أفراد المجتمع بمختلف ثقافاتهم لأنهم تجمعوا تحت مظلة الإسلام، وهنا نرى أجواء عائلية جميلة في الخيام يفتقدها عدد كبير من المغتربين الذي تركوا أسرهم من أجل توفير لقمة العيش، كما أن وجود الخيام في أماكن معينة يسهم في توفير وجبات الإفطار للمحتاجين والمتعففين.
ومن جهتها أكدت فاطمة حسن على أن خيم الإفطار خاصة التي يتم نصبها بجانب المساجد الكبيرة تشكل فرصة للجميع لاقتناص الأجر والثواب من خلال توفير المياه والعصائر للصائمين ونيل الثواب الكبير، حيث إننا نسعد عندما نرى خيام الإفطار مكتظة بالصائمين ما يشجعنا على عمل الخير والعطاء، وقالت: لقد افتقدنا هذه الخيام خلال فترة الوباء التي اجتاحت العالم، وأشعر بسعادة كبيرة عند رويتها هذا العام ما أعاد لنا الأمل والفرحة بقدوم هذا الشهر الفضيل والكريم.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©