عدد اليوم
دبي (الاتحاد)
حققت حملة «وقف المليار وجبة» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، بالتزامن مع شهر رمضان الكريم، لتدشين أكبر صندوق وقفي لإطعام الطعام في رمضان بشكل مستدام، مساهمات بلغت 247 مليون درهم حتى الآن، وذلك بعد أسبوع على إطلاقها. وجاءت هذه الحصيلة من تبرعات 13220 متبرعاً من كبار المساهمين والأفراد والشركات ومؤسسات القطاعين الحكومي والخاص، من بينهم 13195 متبرعاً من خلال المنصات الذكية. وتترجم هذه المساهمة الفاعلة قيم العطاء الراسخة في الإمارات، واستجابة مجتمعية شاملة لدعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، للمساهمة في تدشين أكبر صندوق وقفي لإطعام الطعام بشكل مستدام وإغاثة الملهوفين والمحتاجين حول العالم.
(علامة إنسانية فارقة)
وأكد معالي محمد عبدالله القرقاوي، الأمين العام لمؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» أن «وقف المليار وجبة» يترجم رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في استدامة العطاء ويفتح باباً واسعاً من البذل أمام كل من يريد فعل الخير بشكل مستدام ومتنامٍ. وقال معاليه: إن الإقبال على المساهمة في حملة (وقف المليار وجبة) من قبل مجتمع الإمارات وفعالياته الاقتصادية ومؤسساته الحكومية والخاصة والخيرية ورواد العمل الخيري والإنساني فيه، يعكس قيم البذل ورسوخ ثقافة العطاء في مجتمع الإمارات، وإحساسه العالي بمسؤوليته الإنسانية تجاه المساهمة في الجهود الدولية للقضاء على الفقر في أي مكان من العالم.
وأشار معاليه إلى أن سقف العمل الخيري في الإمارات لا حدود له، و«وقف المليار وجبة» لإطعام الطعام بشكل مستدام، يرسخ مفهوماً جديداً للعمل الخيري غايته استدامة الخير للفئات الأقل حظاً حول العالم، ويعبر عن فهم عميق لاحتياجاتهم، مضيفاً معاليه: أن الصندوق الوقفي لإطعام الطعام بشكل مستدام سيكون علامة فارقة في المبادرات الخيرية والإنسانية التي تطلقها دولة الإمارات. وقال معاليه: خلال أسبوع فقط بلغت حصيلة التبرعات حتى الآن 247 مليون درهم بمساهمة من 13220 متبرعاً.. ليس غريباً على مجتمع الإمارات هذا التسابق على الخير والعطاء، وكلنا ثقة في أن الأيام المقبلة ستشهد زخماً في الإقبال على المساهمة في أكبر صندوق وقفي لإطعام الطعام، لقد رأينا هذا التسابق إلى العطاء في جميع مبادرات إطعام الطعام السابقة.. وفي كل مرة كانت النتائج تفوق المستهدفات. وختم معاليه: مساهمات المتبرعين في «وقف المليار وجبة» صدقة جارية وخير عميم يتجدد ثوابها بمرور الأيام، ويمتد تأثيرها إلى الفئات الأكثر احتياجاً لاسيما في الدول التي تمر بتحديات في مجال توفير الأمن الغذائي.. مجتمعنا مجتمع خير وعطاء، والبذل جزء أصيل من قيم وهوية أهل الإمارات.
عطاء إنساني
وتأتي حملة «وقف المليار وجبة» استكمالاً لحملات إطعام الطعام التي تم إطلاقها بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في الأعوام الثلاثة السابقة بداية بحملة 10 ملايين وجبة، التي أطلقت في رمضان 2020 كأول وأكبر حراك مجتمعي تضامني لتوفير الدعم الغذائي للمتضررين داخل الدولة من تداعيات أزمة وباء فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، مروراً بحملة 100 مليون وجبة، التي أطلقت في رمضان 2021 كأكبر حملة إقليمية لتقديم الدعم الغذائي للمحتاجين في 20 دولة في المنطقة العربية وقارتي أفريقيا وآسيا، وانتهاء بحملة المليار وجبة التي أطلقت في رمضان 2022 كأضخم حملة من نوعها إقليمياً بهدف توفير مليار وجبة في 50 دولة، بما يعزز مساهمة الإمارات النوعية في الجهد العالمي للقضاء على الجوع.
وترسخ الحملة المكانة الرائدة لدولة الإمارات في مجالات العمل الإنساني إقليمياً ودولياً، كما تبرز الوجه الحضاري للمجتمع الإماراتي الداعم لكل مبادرة تهدف إلى مساعدة الآخرين دون تمييز، وتعزيز القيم النبيلة في دولة الإمارات وفي مقدمتها البذل والعطاء، والتضامن الإنساني العميق مع جميع الشعوب العالم، والتنافس على المشاركة الفعالة في مبادرات الخير.
كما تهدف حملة «وقف المليار وجبة» إلى إعادة إحياء الوقف كأداة تنموية للمجتمعات، بما يضمن استدامة العطاء والخير، ويسهم في الجهود العالمية للقضاء التام على الجوع كأحد أهم أهداف التنمية المستدامة.
