الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات.. واحة كرم

الإمارات.. واحة كرم
26 مارس 2023 02:40

سامي عبد الرؤوف (دبي) 

تتميز دولة الإمارات قيادة وحكومة وشعباً، بالعطاء والخير، فهما من الصفات الأصيلة والسجايا الراسخة لهذه الدولة ولشعبها منذ قديم الزمن، ويُعد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، هو القدوة الحسنة والنموذج الناصع للكرم والعطاء ومد يد الخير للجميع من دون تمييز أو تفريق على أساس الدين أو العرق أو اللون. 
ويعتبر شهر رمضان هو أحد أبرز مواسم الخير في الإمارات، حيث يتسابق المحسنون والمؤسسات الخيرية إلى إقامة موائد الإفطار للفوز بالأجر العظيم لإفطار الصائم سواء داخل الدولة أو في الكثير من دول العالم. 
وتحتضن مختلف إمارات الدولة ومدنها ومناطق، الكثير من موائد الإفطار التي تقام للعمال والموظفين وأصحاب المهن التي تستلزم وجودهم على رأس أعمالهم وقت الإفطار. 
يشرع إفطار الصائم، حيث يُعد وإطعام الطعام عبادة، تنشأ عنها عبادات كثيرة منها التودد والتحبب إلى المطعمين، فيكون ذلك سبباً في دخول الجنة، كما قال النبي، صلى الله عليه وسلم: «لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا».
وقال محمد خان، العامل في قطاع المقاولات بدبي: «خلال شهر رمضان، ومنذ قدومي إلى دولة الإمارات قبل سنوات عدة، لا أجد صعوبة في الإفطار خلال شهر رمضان، حيث تنتشر بشكل كبير، خيام الإفطار». 
وأضاف: «أقوم بالذهاب إلى أقرب خيمة إفطار في مكان إقامتي أو مكان عملي لتناول الإفطار خلال شهر رمضان بسهولة ويسر، مع الآلاف من الأشخاص، وهذا الأمر يجعلنا نشعر بتكاتف المجتمع في الإمارات وحب الخير لدى الجميع». 
فيما يشير إسحاق يعقوبو، الذي يعمل سائقاً في إحدى الشركات الخاصة، إلى أن الأمر لم يقتصر على الحصول على الإفطار بالمجان خلال شهر رمضان، بل يتعدى الأمر إلى أن بعض المحسنين، يقوم بشكل سنوي بتوفير وجبات للسحور أيضاً.  وذكر أن شهر رمضان يمر عليهم من دون عناء في توفير الطعام والشراب سواء في الإفطار أو السحور، مما يساعد على التفرغ للعبادة والاستمتاع بالأجواء الرمضانية التي نعيشها في الإمارات، وتجعل من هذا الشهر مناسبة روحانية وإنسانية بامتياز. 
أما محمد علي الذي يعمل حارساً في أحد المراكز التجارية بدبي، فأفاد بأن طبيعة عمله تقتضي أن يكون على رأس عمله وقت أذان المغرب في شهر رمضان، ويجد أشخاصاً يحرصون على توفير وجبات إفطار جاهزة له، وأيضاً بعض المطاعم العاملة في المركز التجاري الذي يعمله به، توفر له الإفطار. 
ولفت إلى أنه أحياناً يجد لديه أكثر من وجبة إفطار في اليوم نفسه، واصفاً ذلك بأنه «دليل واضح على حجم الكرم في الإمارات»، وحجم التكافل المجتمعي المعروف عن شعب الإمارات. حتى المقيمون فيها أصبحوا يتمتعون بهذه الصفات التي عززتها دولة الإمارات عندهم.  ويقول فارس هادي، الذي يشرف على أحد الخيام الرمضانية بدبي: «منذ سنوات عدة يقيم رجل الأعمال الذي أعمل بالشركة عنده محاسباً، مائدة إفطار، تتسع لنحو 1000 صائم، وأقوم أنا والعديد من الموظفين بالشركة بالإشراف على هذا الإفطار». 
ويضيف: «نقوم بالإعداد والترتيب اللازم لتوفير الوجبات للصائمين، وترتيب عملية الدخول وتوزيع الوجبات داخل الخيمة، ويتم توفير وجبات متكاملة للصائمين، وتكفي لإشباعهم». 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©