الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات الأولى عالمياً بتبرع الأفراد لصندوق الزكاة للاجئين

المتحدثون خلال الجلسة الحوارية لإطلاق التقرير (من المصدر)
21 مارس 2023 01:11

سامي عبد الرؤوف (دبي)
 
أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عن أن دولة الإمارات تأتي في المرتبة الأولى عالمياً من حيث تبرع الأفراد لصندوق الزكاة للاجئين، سواء تبرعات الزكاة أو الصدقات، كما تحتل الإمارات مرتبة متقدمة على مستوى العالم من حيث تبرع المؤسسات الخاصة. 
وأظهرت بيانات المفوضية، أن أميركيا الشمالية تأتي في المرتبة الثانية بتبرعات الأفراد للصندوق، ثم المملكة العربية السعودية الشقيقة، وجمهورية مصر العربية الشقيقة. 
وأطلقت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تقريرها السنوي للعمل الخيري الإسلامي أمس خلال فعالية مشتركة مع مؤسسة عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين في دبي، الإمارات العربية المتحدة. 
ويسلط التقرير الضوء على أهمية استخدام أدوات العمل الخيري الإسلامي ودورها في الاستجابة للاحتياجات الإنسانية للنازحين الأكثر ضعفاً في جميع أنحاء العالم.
كما أعلنت مؤسسة عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين في دبي، عن أن العدد المستهدف تجاوز بنسبة 200%، حيث بلغ عدد الطلاب المستفيدين 62 ألفاً، في حين كان العدد المستهدف 20 ألف طالب في أول 3 سنوات من عمر الصندوق. 
كما أعلنت المؤسسة، عن تمديد أنشطتها وبرامج عملها 3 سنوات أخرى، مؤكدة مواصلة حشد الجهود وتوفير الإمكانات والموارد المالية لمساعدة مزيد من اللاجئين ليتلقوا تعليمهم لمساعدتهم على الاندماج في مجتمعاتهم مرة أخرى. 
فيما كشفت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، عن أنها تستهدف زيادة نسبة المستفيدين من الحصول على التعليم الجامعي من اللاجئين، إلى 15% بحلول 2030، بدلاً من نسبة 6% في الوقت الراهن، لافتة إلى أنه يولد سنوياً 380 ألف طفل لأجئ، منهم 50% من منطقة الشروط الأوسط حسب الإحصائيات الحالية. 

الإحصائيات الأممية 
وبحسب التقرير، تمكنت المفوضية من دعم نحو 6 ملايين لاجئ ونازح داخليًا في 26 دولة من خلال صندوق الزكاة للاجئين منذ إنشائه، من خلال مساهمات الزكاة وزكاة الفطر والصدقة والصدقة الجارية التي تلقاها الصندوق، ويشمل ذلك أكثر من 1.5 مليون لاجئ ونازح داخليًا تمت مساعدتهم في 2022.
وأظهرت النتائج، أن صندوق الزكاة للاجئين التابع للمفوضية السامية للشؤون اللاجئين، تمكن من جمع اكثر من 192 مليون دولار منذ نشأته في عام 2019، من أموال الزكاة والصدقات، وعقد شراكات مع 50 شريكاً ومؤسسة. 
وتضمنت الفعالية حلقة نقاشية حول دور أموال الزكاة والصدقة في زيادة فرص التعليم للشباب اللاجئين، بالإضافة إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة. 
وفي كلمة ألقاها خلال الفعالية، أكد معالي عبد العزيز الغرير، مؤسس مؤسسة عبدالله الغرير وصندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين، التزامه بدعم اللاجئين الشباب والأطفال من خلال المنح والبرامج التعليمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
 وقال: «إننا نتكاتف ونوحّد جهودنا اليوم للإقرار بأزمة النزوح المتزايدة التي تؤثر على ملايين الأشخاص في جميع أنحاء المنطقة العربية والعالم، ولاستعراض الحلول المبتكرة الآخذة في التطور، لا سيما من خلال نهج العمل الخيري الإسلامي الاستراتيجي». وأضاف: «مهمتنا في الصندوق هي خلق فرص لتفعيل إمكانات الشباب العربي، ونجدد التزامنا بدعم اللاجئين والنازحين المتميزين خاصة من خلال التعليم والتدريب على المهارات التي يحتاجونها للتفوق وليس فقط لمواصلة حياتهم».  وتابع: «نعمل على توحيد جهودنا مع المفوضية اليوم إدراكاً منا بأثر أزمات النزوح المتزايدة على ملايين الأشخاص عبر أنحاء المنطقة العربية والعالم، حيث يمكننا معًا بناء حلول عملية ومبتكرة تساعد في خلق مستقبل أفضل لشبابنا خاصة من خلال العمل الخيري الإسلامي الاستراتيجي».

نموذج الإمارات 
قال خالد خليفة، مستشار المفوض السامي وممثل المفوضية لدى دول مجلس التعاون الخليجي: «دولة الإمارات تقوم بدور كبير ومهم لدعم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في مختلف مجالات عملها، ونشهد أن هذا التفاعل الإيجابي يمتد إلى الأفراد والقطاع الخاص، لتقدم الإمارات نموذج في دعم جميع مكوناتها الرسمية والفردية للعمل الإنساني». 
وأضاف: «نحن نقدر شراكتنا مع صندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين، الذي يسخر أدوات العمل الخيري الإسلامي لتوفير فرص الوصول إلى التعليم للاجئين والنازحين». 
وأشار إلى دور الصندوق في تمكين الشباب وزرع الأمل بداخلهم وبناء قدرتهم على الصمود مما يضمن مساهمتهم الفعالة في مجتمعاتهم.  
ولفت إلى انه مع مرور السنوات، تتزايد الصعوبات التي تواجه اللاجئين وتحد من حصولهم على التعليم، ووفقاً للمفوضية، فإن 68% من الأطفال اللاجئين في سن الدراسة مسجلون في المدارس الابتدائية، و37% من الشباب اللاجئين مسجلون في التعليم الثانوي، في حين أن 6% فقط من اللاجئين مسجلون في التعليم العالي.

إحصاءات 
لفت الغرير، إلى أنّ الإحصاءات مروّعة وعواقب النزوح وتبعاته التي يطول أجلُها تُنذر بالخطر. فمن الأهمية بمكان أن نعمل جنباً إلى جنب لتزويد اللاجئين بالفرص التي تسمح لهم بإعادة بناء حياة كريمة يستحقّونها. لم يختر هؤلاء الأفراد مغادرة ديارهم، بل أُجبروا على الرحيل لأسباب مختلفة، بما فيها الكوارث الطبيعية والصراعات والنزاعات التي عصفت بالمنطقة. 
ولفت معاليه، إلى أن النجاح الذي حققه صندوق الزكاة للاجئين التابع للمفوضية السامية، هو شهادة على أن أدوات التمويل الاجتماعي الإسلامي التي كانت موجودة منذ مئات السنين تنطوي على إمكانات كبيرة من شأنها صناعة تأثير طويل الأمد ومستدام على حياة الأشخاص الأكثر ضعفاً وحرماناً في المنطقة والعالم، بما فيهم اللاجئين والنازحين داخلياً.
وقال: «في هذا التقرير، كانت الخطوات الكبيرة التي اتّخذتها المفوضية على مدى السنوات الماضية لاستكشاف إمكانات العمل الخيري الإسلامي وإطلاقها عاملاً مشجّعاً لي، لا سيما من خلال الزكاة والصدقة. وتتم الاستفادة من هذه الأساليب لتوفير المساعدة الإنسانية الجماعية الضرورية للصمود في هذه الحياة، مثل أنشطة التعليم المتوافقة مع الزكاة». 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©