عدد اليوم
دبي (الاتحاد)
تماشياً مع «الطريق إلى 28»، أول فعالية رسمية لمؤتمر كوب 28، استضافت وكالة الإمارات للفضاء ورشة عمل «الانطلاق نحو هدف 1.5 درجة مئوية» بالتعاون مع جهات رائدة في قطاع الفضاء في جناح تيرا بمدينة إكسبو دبي، بهدف تعزيز التعاون والتنسيق بين جهود الجهات والمؤسسات المعنية في قطاع الفضاء في مجال مكافحة التغير المناخي، مما يشكل إنجازاً مميزاً نحو تحقيق هدف الحد من ارتفاع درجات الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية.
وقالت معالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء: «لا يمكننا تجاهل تأثير تغير المناخي على كوكبنا والبشرية جمعاء، وتقع على عاتقنا جميعاً مسؤولية اتخاذ خطوات جدية للتخفيف من آثاره علينا. وقد قدمت ورشة العمل فرصة للتذكير بالتزامنا بالاستدامة والحفاظ على البيئة، إذ جمعت أبرز الجهات المعنية في القطاع لتبادل الأفكار وأفضل الممارسات، ورسم مسار مستدام نحو المستقبل. ومن الضروري أن نواصل التركيز على التعاون والابتكار في مسيرتنا لمواجهة هذا التحدي العالمي».
ومن جهته، أفاد سالم بطي القبيسي، مدير عام وكالة الإمارات للفضاء: «وضعت حكومة دولة الإمارات الاستدامة والحفاظ على البيئة ضمن أهم أولوياتها، حيث أطلقت العديد من المبادرات من بينها المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، التي تعكس تركيزها على الاستدامة والحفاظ على البيئة. وتماشياً مع هذا التوجه، أطلقت وكالة الإمارات للفضاء بدورها مبادرات ومشاريع ومهمات لضمان تأديتنا لواجبنا في دعم مسيرة الإمارات العربية المتحدة نحو الاستدامة، والتزاماً بدعم جهود مكافحة التغير المناخي».
وقدمت الورشة فرصة لأبرز خبراء قطاع الفضاء والجهات المعنية لمناقشة دور القطاع في مؤتمر كوب 28، ومؤشرات الصحة العالمية، ومواجهة التغيرات من خلال البحث والتطوير، كما تضمنت ورشة عمل للتدريب على استخدام واجهات برمجة التطبيقات وصور الأقمار الاصطناعية.
وأطلقت وكالة الإمارات للفضاء، خلال مؤتمر كوب 27، عدة مبادرات كان من بينها مجمع البيانات الفضائية، وهو منصة رقمية لجمع وتوفير البيانات الفضائية للعلماء والباحثين والمؤسسات الحكومية والخاصة والشركات الناشئة وأفراد المجتمع بهدف تطوير برمجيات وإيجاد حلول لمواجهة التحديات الوطنية والعالمية، ومنصة تحليل البيانات الفضائية التي تركز على التغير المناخي والأمن الغذائي والمراقبة البيئية. كما أطلقت الوكالة برنامج ساس للتطبيقات الفضائية، وتعاونت مع شركات من بينها فارمين وبيانات و4 إيرث إنتليجنس لدعم جهودها في مجال مكافحة تأثيرات التغير المناخي.
