عدد اليوم
(أبوظبي) الاتحاد
في إطار اهتمامه بالتغير المناخي كأحد أهم التحديات العالمية، وقبل ما يزيد على 8 شهور من انطلاق المؤتمر الثامن والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 أصدر مركز تريندز للبحوث والاستشارات ورقة بعنوان «الطريق إلى كوب28: كيف يعزز الدور الإماراتي العمل المناخي الدولي؟».
وتسرد الورقة محطات مهمة في العمل المناخي العالمي منذ عام 1988 و«قمة الأرض» عام 1992 وصولاً إلى كوب 27 في شرم الشيخ. تضمنت الورقة قضايا جوهرية من أهمها: ضخامة التمويلات المطلوبة للعمل المناخي الدولي للحفاظ على متطلبات التنمية المستدامة، وضعف الالتزام الدولي بتنفيذ التعهدات التمويلية للعمل المناخي، خصوصاً للدول النامية، وتأثير التنافس بين القوى الكبرى على العمل المناخي، ومدى تأثر العمل المناخي بالأزمات العالمية. وسلطت الورقة الضوء على بعض ملامح التجربة الإماراتية في العمل المناخي، خاصة تدعيم زراعة الغابات ونشر الوعي البيئي وتطوير مؤسسات معنية بالمناخ كوزارة التغير المناخي والبيئة، وإطلاق استراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء وتنفيذ 14 مشروعاً للحد من انبعاث غازات الاحتباس الحراري، ضمن مشاريع آلية التنمية النظيفة، وتدشين مشروعات زراعية لمكافحة الآثار الجوهرية لتغير المناخ، واعتماد معايير للبناء الأخضر وتطوير مشروع لالتقاط وتخزين ثاني أكسيد الكربون في أبوظبي، وإطلاق «أسبوع أبوظبي للاستدامة» كمنصة دولية سنوية للعمل المناخي المنظم والمستدام.
وطرحت الورقة أطراً عامة للتحرك الإماراتي قبل انعقاد كوب 28 في مدينة إكسبو دبي نهاية شهر نوفمبر القادم، من بينها: تعزيز الدبلوماسية المناخية من أجل رفع نسب المشاركة والالتزام من قادة دول العالم بما يعزز نجاح القمة العالمية للمناخ وأيضاً تعزيز التعاون الإقليمي لتحقيق الأهداف المناخية، وحصر الملفات التي تم تأجيلها في القمم المناخية السابقة وحشد الجهود الإقليمية لحسمها، والدعوة لتطوير آلية دولية للمتابعة المنتظمة والتنبيه المبكر لمنع حدوث فجوات في الامتثال للاتفاقيات المناخية، وتدشين برنامج عمل دولي لوضع سعر عالمي موحد للكربون.
