الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

شبكة «الأمم المتحدة للاستجابة» لـ«الاتحاد»: مستودع الإمارات الأول عالمياً بكمية  وسرعة إرسال مساعدات الزلزال

شبكة «الأمم المتحدة للاستجابة» لـ«الاتحاد»: مستودع الإمارات الأول عالمياً بكمية  وسرعة إرسال مساعدات الزلزال
12 مارس 2023 00:56

سامي عبد الرؤوف (دبي)

أعلنت شبكة مستودعات الأمم المتحدة للاستجابة للحالات الإنسانية، التابعة لبرنامج الأغذية العالمي، أنه تم إرسال 23 شحنة بوزن إجمالي 806 أطنان من المواد الغذائية والإمدادات الطارئة، من خلال برنامج الأغذية العالمي، و12 منظمة شريكة أخرى، إلى المتضررين من زلزال سوريا وتركيا، منذ وقوع الزلزال وحتى الآن.  وقال وليد إبراهيم رئيس الشبكة، في تصريحات خاصة ل «الاتحاد»: إن «مستودع الشبكة في دبي بدولة الإمارات، هو الأول من بين 5 مستودعات حول العالم تابعة للشبكة، من حيث كمية وسرعة إرسال المساعدات للمتضررين من الزلزال». 
أضاف: «من بين إجمالي الشحنات، تم إرسال 19 شحنة بلغ وزنها الإجمالي 738 طناً من مستودع الشبكة بدبي، وقد تولى أو سيتولى شركاؤنا توزيع هذه المواد الإغاثية على السكان المتضررين في شمال غرب سوريا والمناطق المنكوبة الأخرى وتركيا». وأكد أن مخزون إمدادات الطوارئ في مستودعات الشبكة، الموزعة على مواقع استراتيجية في الإمارات وغانا وإيطاليا وماليزيا وبنما، يتيح لنا سرعة أكبر في تسليم الإمدادات المنقذة للحياة والمأوى للسكان المتضررين.

مميزات الإمارات 
وذكر أن المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي استضافت مستودع الأمم المتحدة للاستجابة للحالات الإنسانية منذ عام 2008، وإضافة إلى تزويده بمرافق التخزين اللازمة لعملياتها، قدمت المدينة كذلك خدمات النقل المجانية. 
 وقال إبراهيم: «أتاح لنا الموقع الاستراتيجي لدولة الإمارات العربية المتحدة والدعم الحكومي الذي نحصل عليه قدرة عالية على إرسال إمدادات الطوارئ بسرعة إلى المنظمات الإنسانية ومنها إلى المتضررين من الكوارث الطبيعية والأزمات».
وأشار إلى أن برنامج الأغذية العالمي يتولى إدارة مستودعات الأمم المتحدة للاستجابة للحالات الإنسانية (UNHRD) لإعداد ونشر تجهيزات الدعم الخاصة بعملياته، وتوفيرها عند الحاجة لتمكين المنظمات الإنسانية من التأهب والاستجابة لحالات الطوارئ بالسرعة المطلوبة.
المساعدات والمستفيدون 
وعن محتوى الشحنات التي وفرتها شبكة المستودعات للمتضررين من زلزال سوريا وتركيا، أجاب: «تضمنت هذه الشحنات البسكويت عالي الطاقة من برنامج الأغذية العالمي (لتلبية الاحتياجات الغذائية الفورية)».
وأضاف: «بالإضافة إلى تقديم المواد الإغاثية الخاصة للشركاء مثل الخيام والمشمعات البلاستيكية، ومستلزمات الشتاء والمواقد، ومستلزمات الإيواء، والبطانيات والمواد الطبية وما شابه ذلك».
وبين أن برنامج الأغذية العالمي، من خلال مستودع الأمم المتحدة للاستجابة للحالات الإنسانية، للمتضررين من زلزال سوريا وتركيا، قدّم حصصاً غذائية جاهزة للأكل مثل البسكويت عالي الطاقة الذي يمثل وسيلة المساعدة الأساسية كونه لا يحتاج إلى مرافق أو أدوات للطهي. 
وأفاد أنه علاوة على ذلك، تم تسليم 20 خيمة تخزين مسبقة الصنع إلى تركيا لدعم عمليات الاستجابة المستمرة للعديد من منظمات الإغاثة المحلية، وسيتم تركيب هذه التجهيزات في المخيمات والمحافظات الأكثر تضرراً لتخزين المواد الأساسية، وتوفير المساحات المغلقة للإيواء أو الطهي.
وعن إجمالي المستفيدين من شحنات المساعدات، قال إبراهيم: «منذ تكثيف عملياتنا، قدم برنامج الأغذية العالمي مساعدات غذائية طارئة إلى أكثر من 2.7 مليون متضرر من الزلزال في كلا البلدين». 
وأضاف: «تنوعت هذه المساعدات بين الوجبات الساخنة، وعبوات الوجبات الغذائية الجاهزة للأكل، والحصص الغذائية العائلية لتقديم الإغاثة الفورية في المناطق المتضررة، وتم شحن 121 طناً من البسكويت عالي الطاقة من مستودع الأمم المتحدة للاستجابة للحالات الإنسانية في دبي، أي ما يعادل 121.000 حصة غذائية».
وتابع: «علاوةً على ذلك، قدمت شبكتنا الحالية في المناطق المتضررة وجبات ساخنة محضرة من الإمدادات الغذائية المحلية».
ولفت إلى أنه حتى قبل الزلزال، يقدم المركز مساعدات غذائية شهرية إلى 5.5 مليون شخص في جميع مناطق سوريا، منهم 1.4 مليون شخص يقطنون في شمال غرب البلاد.

تحديات مستقبلية 
حول الخطة المستقبلية لشبكة مستودعات الأمم المتحدة للاستجابة للحالات الإنسانية ذكر إبراهيم أن هناك بعض المخزونات، فضلاً عن الأنظمة والإمكانات اللوجستية اللازمة لمواصلة عملياتنا. 
وقال: «ومع ذلك، سيحتاج البرنامج إلى تجديد مخزوناته لشهر أبريل وما بعده، ما يعني أننا بحاجة إلى تمويل إضافي للمحافظة على قدرتنا على تقديم المساعدة». 
وأضاف: «نعتمد في ذلك على مجتمع المانحين الدوليين لتمويل عملياتنا، ويناشدهم البرنامج لتقديم 230 مليون دولار لتمويل الوجبات الساخنة والجاهزة والقسائم والمساعدات المالية للمتضررين في كلا البلدين».

الإمارات تدعم عمليات برنامج الأغذية العالمي
أكد وليد إبراهيم، مدير شبكة مستودعات الأمم المتحدة للاستجابة للحالات الإنسانية التابعة للبرنامج، أن الإمارات تدعم عمليات برنامج الأغذية العالمي في العديد من مناطق العالم بطرق شتى، بدءاً من المساعدة المالية وانتهاءً باستضافة مكاتب البرنامج، ومنها مستودع الأمم المتحدة للاستجابة للحالات الإنسانية في المدينة العالمية للخدمات الإنسانية وتسهيل استجابته لحالات الطوارئ الكبرى في العالم.
وأفاد، أنه على صعيد البرامج، يعد برنامج الأغذية العالمي شريكاً استراتيجياً لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية. وفي إطار هذه الشراكة القوية عبر مبادرة المليار وجبة، تمكن برنامج الأغذية العالمي من مواصلة تقديم الوجبات المدرسية المغذية لملايين الأطفال في جميع أنحاء العالم.
وتطرق إلى أن برنامج الأغذية العالمي يرتبط كذلك بعلاقة شراكة مع مؤسسة دبي العطاء للاستثمار معاً في صحة وتغذية أطفال المدارس في أفريقيا.

تحالف
أصبحت الإمارات مؤخراً أحدث عضو ينضم إلى تحالف الوجبات المدرسية العالمي الذي يسعى إلى إعادة تقديم الوجبات المدرسية وتحسينها وتوسيع نطاقها، وضمان حصول كل طفل في جميع أنحاء العالم على وجبة صحية في المدرسة بحلول عام 2030.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©