الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

نساء العالم.. تجارب في الإرشاد والتعاون والابتكار

جانب من أعمال القمة (الاتحاد)
9 مارس 2023 01:42

منى الحمودي (أبوظبي)

انطلقت في أبوظبي، أمس، أعمال قمة «فوربس 30/50» التي تستضيفها دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، في نسختها الثانية، خلال الفترة من 7 إلى 10 مارس الجاري، في إطار الاحتفالات باليوم العالمي للمرأة 2023. 
وتضمن جدول أعمال الحدث، مجموعة من الموضوعات الرئيسة، منها الإرشاد والتعاون والابتكار، حيث تشكل القمة منصة للحوار والتواصل وبناء علاقات الشراكة لقيادة التغيير، من أجل مستقبل أفضل بين شخصيات نسائية من قائمتي فوربس لـ 30 شخصية تحت سن 30، و50 شخصية فوق سن 50، وقياديات في مجالات السياسة والأعمال والإعلام. وجذبت القمة بتنوع موضوعاتها والشخصيات التي تستضيفها، العديد من النساء لحضورها والاستفادة من قصص الإلهام والنجاح التي تم عرضها، وتكتسب القمة زخماً إضافياً بإقامتها في أبوظبي، التي تعتبر إحدى أكثر المدن أماناً للمرأة في العالم، مسلطةً الضوء على مبادرات العاصمة لتوفير بيئة داعمة تضمن التمكين للجميع.
وعلى مدار العقد الماضي، أصبحت مجلة Forbes 30 Under 30 بمثابة التكريم الأكثر أهمية في العالم لرواد الأعمال والقادة الشباب، في حين أن القائمة الجديدة، 50 فوق 50، والتي تستعرض تجارب النساء فوق 50 عاماً، والخبرة والحكمة والقيادة التي يمتلكونها، وكيف تعني أن النجاح لم يعد له تاريخ انتهاء الصلاحية.
وتأتي القمة في نسختها الثانية التي يتم تنظيمها في أبوظبي لجذب المجتمعين من هم أصغر عن 30 عاماً وأكبر عن 50 عاماً، أي الشباب المتفوقين الذين يبدعون والأساطير والرموز ذوي الخبرة التي لا تقدر بثمن، في حدث عالمي تاريخي للنساء.

وشملت قائمة المتحدثات، معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، وهيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأميركية السابقة، وملالا يوسف زاي، الحاصلة على جائزة نوبل للسلام، والمؤسس الشريك لـ «صندوق ملالا»، وجيسيكا ألبا، ممثلة، ومؤسسة شركة «أونست»، رئيسة قسم الإبداع بها.
وفي جلسة بعنوان: «من التعقيد إلى المجتمع: إحداث تأثير إيجابي في الشرق الأوسط»، ركزت الجلسة على أهمية بناء الجسور من خلال العمل الخيري والتعاون الدولي، وكيف يبدو العطاء الخيري في هذه المنطقة، وسط اتفاقيات عدة، وكيف تدعم الجهود الخيرية السلام، وتفيد ريادة الأعمال، تحدثت خلال الجلسة معالي ريم الهاشمي، والدكتورة جوديث ريختر، إحدى أبرز أصحاب الأعمال الخيرية في إسرائيل.
وأكدت معالي ريم الهاشمي، أن المرأة يمكن أن تتغلب على العقبات المستعصية، وتحقيق المستحيل، واستشهدت بمثال الإمارات كدولة نجحت في كسر الحواجز، وتحدثت عن أهمية بناء الجسور والتحرر من العقليات المقيدة.
وقالت: «إن العديد من النساء في جميع أنحاء العالم يتعاملن مع أشكال مختلفة من التحديات المتشابهة، لكنهن يجدن الحلول لأننا (نضع قلوبنا على ما نفعله)، وغالباً ما نشعر بأن الكثير من الأشياء تبدو مستعصية، ولكنّ هناك طرقاً للالتفاف حولها».
وأشارت إلى نجاح الإمارات في الجمع بين الناس من جميع الأديان المختلفة معاً، وبصفتنا دولة هيدروكربونية تمكنا من التركيز على الطاقة المتجددة وسنستضيف Cop28 هذا العام. 
ولفتت إلى اتخاذ دولة الإمارات العديد من القرارات لتحسين المساواة بين الجنسين في الدولة، تماشياً مع التزامها بأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030.
وبعنوان: «التسبب في المضرب: اللاعبات اللاتي يرفضن الوقوف على الوضع الراهن»، ناقشت الجلسة سعي المرأة في الرياضة على مدار الأجيال إلى المساواة في الأجور، والحصول على تغطية إعلامية عادلة، وقبل كل شيء، فرصة أن يُطلق عليهن أعظم منافسات في كل العصور وليس فقط أعظم منافسة «أنثى» في كل العصور، وبفضل هؤلاء النساء الرائدات والأُول في مجالاتهن، يحدث التقدم، وإن كان أبطأ مما نتمناه جميعاً.
وشارك في الجلسة التي كشفت عن الانتصارات التي تحققت والتحديات التي لا تزال قائمة، آمنة القبيسي، سائقة إماراتية لسباقات الفورمولا، وزهرة لاري، الرئيس التنفيذي لنادي الإمارات للتزلج، رئيس لجنة التزلج على الجليد في اتحاد الإمارات للرياضات الشتوية، وجيسيكا سميث، سباحة سابقة، المؤسس المشارك، مدير العمليات في شركة TOUCH لإدارة المواهب والاستشارات، متحدثة عامة، وتحفيزية ومؤلفة، والتي لديها قصة لا تصدق من الانتصارات والتحديات، حيث فقدت ذراعها اليسرى عندما كانت صغيرة، ثم تعرضت لحادث مروع وأصيبت بحروق 15% من جسدها، وتحدت الصعاب ومضت لتمثيل بلدها في رياضة السباحة لمدة سبع سنوات، وبلغت ذروتها في اختيارها، في الفريق الأولمبي الأسترالي للمعاقين في عام 2004، حيث أعطت الرياضة جيسيكا الطموح والتركيز أثناء محاولتها مواجهة العقبات المجتمعية حول صورة الجسد وقبول الإعاقة، وتمكنت في النهاية من التحرر من الصراعات الشخصية مع الاكتئاب واضطرابات الأكل في العشرينيات من عمرها.
وفي جلسة «احتضان قوة الشيخوخة»، شاركت جو آن جينكينز، الرئيس التنفيذي لـ AARP المنظمة غير الربحية المكرسة لتمكين الناس من اختيار الطريقة التي يعيشون بها مع تقدمهم في العمر، من خلال مناقشتها مستقبل النساء، حيث تعيش وتعمل العديد من النساء لفترة أطول، ويعدن تشكيل مستقبل المجتمع، وأن النساء اللائي تجاوزن الخمسين من العمر لهن قيمة خاصة، حيث يقدن تريليونات الدولارات من حيث القيمة الاقتصادية، ومع ذلك، غالباً ما يتم التقليل من مساهماتهن من قبل المستهلكين والشركة.
وتحت عنوان: «اختراق النظام: جعل الحلول الأكثر ابتكاراً في متناول الجميع» استعرضت المُشاركات، دينا رادينكوفيتش، الشريك المؤسس، الرئيس التنفيذي لشركة Gameto، وسوزان توسي، المدير التجاري لشركة Illumina، العمل في طليعة الرعاية الصحية، والحلول الأكثر ابتكاراً والمتاحة للأشخاص من جميع مستويات الدخل والأعمار.

وفي جلسة «ميتافيرس من الغد»، ناقشت بيكو فيلاسكيز، المؤسس، الرئيس التنفيذي لشركة VIIRA، تطور الذكاء الاصطناعي، وكيفية العمل والعيش مع التطورات مثل ChatGPT، وفي جلسة «خلق ثقافة واعية» استعرضت فرانسين كاتسوداس، نائب الرئيس التنفيذي، رئيس الموظفين، مسؤول السياسات والأغراض بشركة «Cisco»، عملها في الشركة، وتأسيس شبكة BYP، وهو تطبيق مقره لندن للمهنيين الشباب للاتصال بالشبكات وفرص العمل في المملكة المتحدة.
وبعنوان: «تفعيل الجماهير لتغيير الوضع الراهن»، ناقشت الجلسة طرق إحداث تغيير منهجي والجهد المكثف من النشطاء والجماهير على حدٍ سواء، بغض النظر عن المشكلة. والحفاظ على الزخم عندما تتلاشى العناوين الرئيسية، وكيف يمكن أن تظل أكبر الشركات في العالم منخرطة في القضايا الأكثر إلحاحا التي تؤثر على المجتمع دون إبعاد أي من أصحاب المصلحة الرئيسيين.
وقدمت لورين واتكينز، مؤسس شركة PuraVida Foods، جلسة لكيفية إطلاق شركة من دون أي تمويل خارجي، برؤية مهمة لتغيير الطريقة التي نعمل بها.

«صناعة اللحظات وقيادة الحركات»
في جلسة «صناعة اللحظات وقيادة الحركات»، ناقشت المتحدثات نضال النساء حول العالم من أجل حقوقهن، باعتبارهن القادة في بؤرة المعارك الأكثر أهمية في الوقت الحالي. 
وعلى هامش القمة، طرح المشاركون على هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأميركية السابقة، وبيلي جين كينغ، أيقونة الرياضة وبطل المساواة، وغلوريا ستاينم، صحفية وناشطة، وبمشاركة أولينا زيلينسكا، السيدة الأولى لأوكرانيا، العديد من الأسئلة الحيوية.

تنوع وسائل الإعلام 
بعنوان: «تحويل وجه السرد القصصي»، ناقشت مو أبيدو الرئيس التنفيذي لشركة EbonyLife Media، ونائلة الخاجة أول كاتبة ومخرجة ومنتجة أفلام في الإمارات تنوع وسائل الإعلام الذي يؤدي إلى مستقبل أكثر شمولاً وازدهاراً.
واستعرضت عائشة كاري، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Sweet July، صاحبة سلسلة من كتب الطبخ الأكثر مبيعاً، تنمية إمبراطوريتها في مجال الطعام مع الارتقاء أيضاً بمجموعة شاملة من رواد الأعمال والمبدعين.

الأمن المالي ومحو الأمية
بعنوان: «تغيير أكبر: كيف يمكن للعمل الخيري أن يحدث ثورة في التقدم»، شاركت صاحبة السمو الملكي الأميرة لمياء بنت ماجد بن سعود آل سعود، وهي قائدة خيرية كبرى معروفة بمناصرة النساء والفتيات في المملكة العربية السعودية، وناقشت الجلسة مساعدة الناس من جميع مناحي الحياة على تحقيق الأمن المالي ومحو الأمية، وتحديداً لأولئك الذين لا يحصلون في كثير من الأحيان على الموارد اللازمة للقيام.
وفي جلسة أخرى، استعرضت كاترين أوهارا، الممثلة والكاتبة الحائزة جائزة إيمي، أسلوبها في تحويل المضحك إلى أموال، وإدارة الشخصيات التي تظهر على الشاشة وخارجها، وتصوير واحدة من أكثر الشخصيات المحبوبة في تاريخ التلفزيون.

تأثير إيجابي
تطرقت جلسة «مليارات الدولارات، ملايين الحفاضات» إلى القاسم المشترك بين شركة مساهمة عامة وشركة يونيكورن الناشئة في مجال التكنولوجيا المالية وملايين الحفاضات، والقدرة على فعل الكثير من الخير العالمي، حيث تحدثت جيسيكا ألبا، مؤسس ورئيس قسم الإبداع في The Honest Company، وسينيرا مادهاني مؤسس Stax، وكيلي سوير الرئيس التنفيذي المشارك لشركة Baby2Baby، وهي منظمة غير ربحية، عن كيف أنشأت أعمالها، وحشدت دوراً ذا سمعة طيبة من المستثمرين وتركت تأثيراً دائماً وإيجابياً على المجتمع.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©