عدد اليوم
أحمد عاطف، شعبان بلال (القاهرة، دمشق)
وجه رئيس منظمة الهلال الأحمر العربي السوري المهندس خالد حبوباتي الشكر، نيابة عن الشعب السوري، لدولة الإمارات على إرسالهم طواقم تطوعية ضمن عملية «الفارس الشهم 2»، عقب ما خلفه الزلزال من أضرار لحقت بالأبرياء في سوريا وتركيا.
وقال حبوباتي لـ«الاتحاد» إن الدعم الإماراتي لسوريا يعكس الرسالة الإنسانية والحضارية لدولة الإمارات، التي دائماً ما تقف إلى جوار الشعب السوري وغيره من الشعوب المتضررة في وقت المحن، موضحاً أن المساعدات الإغاثية والمواد الطبية التي أرسلتها الإمارات تضمد جراح السوريين المنكوبين.
ولفت رئيس الهلال الأحمر السوري إلى أنهم يعملون سوياً من أجل إنقاذ الضحايا وانتشالهم، إضافة إلى تقديم الأغطية والطعام والدواء للمصابين والناجيين، مبيناً أن عملية «الفارس الشهم 2» تمت بالتنسيق مع الأمم المتحدة وفرق الهلال الأحمر وتعمل بحسب الأولويات الإنسانية.
وأشار حبوباتي أن تجارب الإمارات السابقة جعلتها تحترف تقديم المساعدات الإنسانية للمنكوبين والضحايا، لافتاً إلى أن عامل الخبرة سهل إجلاء مواطنين من مناطق الكوارث بطائرات الإنقاذ الإماراتية.
إلى ذلك، قال الدكتور عبد القادر عزوز، المستشار بالحكومة السورية، إن الأوضاع في سوريا كارثية بسبب حجم وشدة الزلزال الذي أثر بشكل كبير على عدد كبير من المحافظات، مضيفاً أن سوء الأحوال الجوية وعنصر المفاجأة أثرا على قدرة سوريا في التعامل مع حجم وتداعيات هذه الكارثة الإنسانية.
وأكد عزوز لـ«الاتحاد»، أن الشعب السوري يتوجه بكل المحبة والتقدير لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والشعب الإماراتي على دعم الشعب السوري في أزمته، مؤكداً أن سوريا وشعبها عهدوا دائماً وقوف الإمارات إلى جانبهم في أزماتهم الإنسانية.
وشدد مستشار الحكومة السورية على أن الإمارات قيادة وشعباً دائماً سباقة في العمل الإنساني والخيري منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
وأوضح عزوز أن نهج الإمارات كان ولا يزال هو الوقوف إلى جانب الشعب السوري والعمل الخيري والإنساني، مضيفاً إن هناك عشرات المبادرات الإنسانية التي رعتها دولة الإمارات طوال عقود، واليوم وجدت سوريا الإمارات تعبر عن محبتها للشعب السوري ليس بالأقوال ولكن بالأفعال والمسارعة بإرسال مساعدات إنسانية.
ولفت مستشار الحكومة السورية إلى تطلع بلاده لمزيد من التعاون العربي والدولي من أجل سوريا والشعب السوري بعيداً عن محاولات التسييس التي تحاول بعض الدول فرضها على الوضع في سوريا.
وبدأت دولة الإمارات عملية «الفارس الشهم 2» لدعم الأشقاء والأصدقاء في الجمهورية العربية السورية والجمهورية التركية بمشاركة القوات المسلحة ووزارة الداخلية ووزارة الخارجية والتعاون الدولي و«مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية» و«مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية» والهلال الأحمر الإماراتي.
وتأتي هذه المساعدات الإنسانية والطبية المقدمة من الإمارات في إطار الاستجابة العاجلة للتخفيف من آثار الزلزال الذي تعرضت له سوريا وتركيا.
