السبت 11 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

رئيس مجلس إدارة «الهلال الأحمر» لـ«الاتحاد»: «جسور الخير» تتطلب تعاون جميع أطياف المجتمع

حمدان مسلم المزروعي
9 فبراير 2023 02:20

هالة الخياط (أبوظبي)

أكد معالي الدكتور حمدان مسلم المزروعي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن الإمارات اختطت نهجاً متميزاً وأسلوباً متفرداً في تعزيز قيم الأخوة الإنسانية، وترقية أوجه العمل الإنساني والخيري والتنموي، وحققت نقلة نوعية كبيرة في تحسين مجالات العون الإغاثي والانتقال به من مجرد مساعدات آنية في أوقات الأزمات والكوارث، إلى مشاريع تنموية تساهم في ترقية المجتمعات وتحقيق التنمية الاجتماعية المنشودة في مختلف بقاع العالم.
وقال المزروعي في حوار مع «الاتحاد»: إن نموذج العطاء الإنساني الذي تقدمه دولة الإمارات إلى العالم بدأ مع نشأتها عام 1971، واستمد مبادئه من رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، وتستمر الدولة في عهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في تقديم المساعدات الخارجية، التي تعلي قيمة التضامن الإنساني وتحث عليه.
وأشاد معالي المزروعي بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الذي كان سباقاً للخير كعادته، وتوجيهه بتنفيذ عملية «الفارس الشهم 2» لدعم الأشقاء في سوريا وتركيا لإزالة آثار الزلزال، وتقديم المساعدات الإنسانية والطبية لهم.
وقال المزروعي: إن مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، التي تسابق الزمن ببدء عملية «الفارس الشهم 2» للوقوف إلى جانب الأشقاء في سوريا وتركيا، وتوفير المُساعدات الإنسانية والطبية لتخفيف مُعاناة الضحايا وأفراد المجتمع في الدولتين الشقيقتين.

وأكّد أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، بقيادة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس «الهيئة» ستواصل رسالتها الإنسانية على الدوام داخل وخارج دولة الإمارات لمُساندة وإغاثة المحتاجين في مختلف دول العالم، تنفيذاً لأوامر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والتي تقضي بمدّ يد العون والمساعدة للجميع دون استثناء.
وقال: إن دولة الإمارات دائماً سباقة في دعم الأشقاء والأصدقاء في حالات الكوارث والطوارئ، وتمد يد العون والدعم لنجدة الملهوفين، وتأتي عملية «الفارس الشهم 2»، وما تتضمنه من مساعدات إنسانية وطبية في إطار الاستجابة العاجلة للتخفيف من آثار الزلزال الذي تعرضت له كل من الجمهورية العربية السورية والجمهورية التركية.

المساعدات الأولية
وبشأن حملة «الهلال الأحمر» الإماراتي «جسور الخير»، بيّن المزروعي أن الحملة تأتي بالتنسيق مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي ووزارة تنمية المجتمع، وفي إطار الجهود التي تقوم بها الدولة لتقديم المساعدات الإغاثية العاجلة للمتأثرين في سوريا وتركيا.
وأوضح المزروعي أن الحملة ستبدأ بتعبئة المساعدات الأولية السبت المقبل، في كل من مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك» في أبوظبي ومركز دبي للمعارض في مدينة «إكسبو دبي»، مشيراً إلى أن عملية جمع التبرعات النقدية والعينية ستستمر لمدة أسبوعين ابتداءً من يوم الأحد المقبل، وبشكل مباشر من قبل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي والمؤسسات الإنسانية والخيرية الإماراتية المشاركة في المبادرة.
وأكد أن حملة «جسور الخير» تتطلب تعاون جميع أطياف المجتمع في الدولة للتضامن مع الأسر السورية والتركية المتضررة، والمساعدة في تجميع وتعبئة حزم الإغاثة للمتضررين من الزلازل، موضحاً إمكانية المشاركة والتطوع في الحملة من خلال التسجيل عبر الموقع volunteers.ae.

أولويات الدولة
أكد معالي الدكتور حمدان مسلم المزروعي، أن العمل الإنساني يعتبر من أولويات الدولة، وضمن مختلف استراتيجياتها، وتسخّر له الإمكانات اللازمة لنموه وازدهاره، من خلال تبني المزيد من المبادرات والمشاريع الحيوية التي تسهم في تعزيز مجالات العمل الإنساني عالمياً، ومد مظلة الأيادي البيضاء لمختلف بقاع العالم باحترافية وسرعة ومرونة وجاهزية تنقل العمل الإنساني لمستويات أرقى من الأداء لتتسق مع التقدم الذي تشهده الدولة في مختلف المجالات، وتستثمر قدراتها في وجود مخزون استراتيجي من المواد الإغاثية للطوارئ والقدرات اللوجستية التي تمكنها من إيصال مساعداتها إلى المتأثرين من الأزمات والكوارث بأي مكان في العالم في غضون ساعات معدودة.

منافذ التبرع
أكد معالي الدكتور حمدان مسلم المزروعي، أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ستبذل قصارى جهدها لتحقيق أهداف حملة «جسور الخير»، والوصول إلى المستهدفين.
ودعا المحسنين والخيرين والمانحين وجميع قطاعات المجتمع للمساهمة في دعم الحملة من أجل تخفيف التداعيات التي ألمت بسكان المناطق المتضررة من الزلازل في سوريا وتركيا.
وقال: إن «الهيئة» أكملت ترتيباتها لتعزيز فعاليات الحملة واستقبال دعم الخيرين، وتسهيل عملية التبرع عبر منصات ومنافذ «الهيئة»، من خلال الموقع الإلكتروني، والإيداعات البنكية، وتطبيقات الهواتف الذكية، والرسائل النصية، ورقم الهاتف المجاني، وصناديق التبرع النقدية، والأجهزة الإلكترونية، إضافة إلى نشر مندوبي «الهيئة» في حوالي 175 موقعاً على مستوى الدولة، خاصة في المراكز التجارية والأسواق والمؤسسات المختلفة.

مسؤولية
أكد المزروعي أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ستظل تضطلع بالمسؤولية الإنسانية الملقاة على عاتقها في كل الأحوال والظروف، بقيادة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس «الهيئة»، الذي بقيادته لمسيرة «الهيئة»، ستستمر بمد يد العون والعطاء للشعوب الشقيقة والصديقة التي تعاني وطأة الظروف وصعوبات الحياة.
وقال: إن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي نافذة الإمارات وسفيرتها في ساحات العمل الخيري والإنساني، تمتد من خلالها أيادي المحسنين البيضاء لمساعدة المحتاجين، وإغاثة الملهوفين في كل مكان دون تمييز، انطلاقاً من أهدافها ومبادئها السامية التي جاءت من أجل خير الإنسان، وتحقيق حلمه في الحياة والعيش الكريم.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©