عدد اليوم
جمعة النعيمي (أبوظبي)
انطلقت أعمال مؤتمر «الإنتربول» الإقليمي الآسيوي الـ 24 أمس في أبوظبي، والذي يستمر لمدة (3) أيام، ويبحث فيه المجتمعون سبل تعزيز العمل والتنسيق الدولي في المجالات الشرطية والأمنية. ونقل اللواء الركن خليفة حارب الخييلي، وكيل وزارة الداخلية، في كلمة له بالافتتاح، تحيات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وتمنيات سموه للمجتمعين بالتوفيق. وترحم الخييلي، في بداية كلمته، على أرواح الوفيات من الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين، لافتاً إلى تضامن دول العالم كافة مع تركيا وسوريا، والحرص على تقديم المساعدات الممكنة لهما.
وأكد وكيل وزارة الداخلية، حرص دولة الإمارات العربية المتحدة، على تعزيز العمل والتنسيق الدولي، واستضافة مثل هذه اللقاءات الدولية تجسيداً لرؤية القيادة الرشيدة ودعمها المتواصل لمنظومة العمل التكاملي المشترك، بما فيه مصلحة شعوب العالم، وبما يضمن استقرارها وتعزيز أمن المجتمعات.
وأكد اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي، مفتش عام وزارة الداخلية، رئيس منظمة الشرطة الجنائية الدولية «الإنتربول»: «إن العمل متواصل بما يضمن تعزيز التعاون والتنسيق بين دول العالم، وفق منظومة عمل يسهم فيها الجميع لما فيه خير البشرية جمعاء».
وأوضح أن هذا المؤتمر الآسيوي، يأتي ضمن الجهود المتواصلة من «الإنتربول» في توحيد الرؤية والمفاهيم العالمية، لجعل العالم أكثر أمناً وأماناً، ونحرص على تبادل الخبرات وأهم الممارسات والتجارب الريادية للاستفادة منها في تعزيز العمل الدولي. وأشار اللواء الريسي إلى أن الدول الآسيوية متقدمة على صعيد العمل الشرطي، وتقدم تجارب ريادية متميزة عالمياً، وتعد الأكثر نمواً على صعيد التقنيات الرقمية الناشئة واستخدامها في تطوير العمل.
ويتداول المجتمعون من ممثلي الدول والجهات والمنظمات المشاركة، سبل تعزيز التعاون بين أجهزة إنفاذ القانون في آسيا لترسيخ الأمن في مجتمعاتهم.
وشكر الأمين العام «للإنتربول» يورغن شتوك، خلال كلمة الافتتاح، دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك تقديراً على استضافتها لهذا المؤتمر، مؤكداً دورها العالمي وسعيها المتواصل لتعزيز العمل التشاركي والتعاون بين دول العالم.
وتناول ستيفن كافانا، المدير التنفيذي للخدمات الشرطية في الأمانة العامة للإنتربول، الحديث عن التعاون الميداني في آسيا وجنوب المحيط الهادئ والمبادرات الإقليمية والأولويات الميدانية المتعلقة بها، كما استعرض عبدالعزيز عبيد الله، مدير بالوكالة، إدارة التواصل العالمي والدعم الإقليمي للأمانة العامة لـ«الإنتربول»، الوضع الراهن وشبكة المكاتب المركزية الوطنية في آسيا وجنوب المحيط الهادئ، واستعرض هوبينتشن، المدير العام للتعاون الدولي في وزارة الأمن العام في الصين، مندوب اللجنة التنفيذية لـ«الإنتربول» عن آسيا، تجارب البلدان في هذا الشأن.
