الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

نهيان بن مبارك يفتتح مؤتمر «رفاه الأطفال في العالم الرقمي»

نهيان بن مبارك خلال فعاليات المؤتمر (وام)
7 فبراير 2023 02:40

جمعة النعيمي (أبوظبي)

افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، أمس، المؤتمر الدولي «رفاه الأطفال في العالم الرقمي» بأبوظبي، وسط جمع غفير من الحضور، فقد شهد المؤتمر حضور أكثر من 250 مشاركاً من الهيئات الحكومية والمنظمات الدولية والوطنية غير الحكومية والأوساط الأكاديمية وصناعة التكنولوجيا وطلاب المدارس والكليات. 
وكرم المؤتمر المدارس العشر الفائزة بجائزة جمعية الإمارات للإنترنت الآمن لحماية الطفل عبر الإنترنت لسنة 2022 لعملها الجدير بالثناء في قيادة تدابير السلامة الرقمية وزيادة الوعي وحماية البيانات والمبادرات داخل مؤسساتهم التعليمية. 

وقال الدكتور عبدالله محمد المحياس، رئيس مجلس الإدارة في جمعية الإمارات للإنترنت الآمن: «اليوم نشارك بنخبة وكوكبة متميزة ومتخصصين من المشاركين المواطنين والمقيمين والزائرين في هذا المجال لتقديم محاضرات توعوية، إضافة إلى تبادل الخبرات والتجارب فيما بيننا».

فيما قال المهندس عادل الكاف الهاشمي، رئيس المؤتمر، نائب رئيس جمعية الإمارات للإنترنت الآمن eSafe، لقد حقق مؤتمر رفاه الأطفال في العالم الرقمي الذي افتتحه أمس في أبوظبي معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، نجاحاً كبيراً.

استراتيجية لحماية الطفل
وأكد الدكتور محمد حمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس المؤتمر الدولي، خلال مشاركته، أن حماية الطفل من مخاطر التحديات الرقمية، تعتبر جزءاً أساسياً وأصيلاً في سياسة المجلس وأهدافه الرامية لتعزيز الأمن السيبراني على المستوى الوطني، لافتاً إلى أن المجتمع بجميع مكوناته يشكل خط الدفاع الأول. وقال في كلمة له خلال انعقاد مؤتمر «رفاهية الأطفال في عالم رقمي» في أبوظبي، إن مجلس الأمن الرقمي يعمل جاهداً، وضمن استراتيجية لحماية الطفل على أن يكون الأمن السيبراني ثقافة ومسؤولية الجميع من أجل حمايتهم وأبناء الوطن ومكتسباته.
وأضاف الكويتي: «إن نجاح هذه الاستراتيجية يقوم على ركيزتين أساسيتين، هما الامتثال لمعايير الأمن السيبراني، وتعزيز الوعي والثقافة بأهمية الأمن السيبراني».
وقال: «إن التطورات الرقمية وما حملت من تحديات تتطلب تكاتف الجميع، هيئات تعليمية وشركات وحكومات، لمواجهة الأخطار وحماية المجتمع بصفة عامة والأطفال بصفة خاصة عبر توجيههم للاستخدام الرقمي الآمن».
وتابع: «إننا ندرك جيداً أن الأطفال قد يكونون في خطر جراء بعض الممارسات التي تهددهم، لا سيما أن هناك العديد من المواقع التي يمكن أن تؤثر سلباً على تكوينهم النفسي والجسدي والعقلي، ويمكن أن تدفعهم نحو الانحراف عن الأهداف النبيلة التي يجب أن يعيشوا من أجل تحقيقها». وأوضح أن التحديات السيبرانية التي تواجه الفضاء الرقمي، تؤثر بشكل كبير على الأفراد، والجهات الحكومية، والقطاعات الحيوية، ومؤسسات القطاع الخاص، والمؤسسات المجتمعية وغيرها، والتي لا بد من حمايتها وتأمينها، مشيراً في هذا الصدد إلى مبادرة النبض السيبراني والتي يشكل الاهتمام بأمن الأطفال جزءاً منها.

استجابة عالمية
وأكد المتحدث الرسمي، إيان درينان، المدير التنفيذي لشركة «وي بروتيكت جلوبال اليانس»، الحاجة إلى استجابة عالمية للتحدي العالمي المتمثل في الاعتداء على الأطفال، واستغلالهم عبر الإنترنت، وهذا أحد أخطر الأضرار عبر الإنترنت بالاعتماد على خبرة أكثر من 200 عضو في التحالف، وقد سلط إيان الضوء على أهمية منع الضرر لضمان استفادة الأطفال من الفرص والفوائد التي يوفرها العالم الرقمي، مثل ما حدث فيما يتعلق بسلامة السيارات، فإن الإجراءات الوقائية مثل التشريع، والأمان حسب التصميم، والوعي الأفضل بالمخاطر، يمكن أن تضمن أن الاعتداء على الأطفال عبر الإنترنت لا يُنظر إليه على أنه أمر حتمي، ولكن يمكن منعه. ونُظم المؤتمر الشامل تحت ثلاثة محاور رئيسة: سلامة الأطفال في العالم الرقمي، ورفاهية الأسرة في العالم الرقمي، ودور المشاركة المدنية والشراكات في تعزيز الرفاهية الرقمية

قضايا الرفاهية
وتناول المؤتمر جلسات ومناقشات مختلفة تدور أحداثها حول: قضايا الرفاهية التي تهم الأطفال والشباب حقاً، وقضايا السلامة التي أثرت على الأطفال والشباب، وكيف يمكن للعائلات والآباء المساهمة في رفاهية أطفالهم؟ وكيف يمكننا العمل معاً للدفاع عنهم للمضي قدماً.
وأكدت الدكتورة بشرى الملا، مدير عام هيئة رعاية الأسرة، أنه يجب أن نفكر في طرق لتوظيف أدوات وقنوات العالم الرقمي بمسؤولية على جميع مستويات المؤسسات للأسر والأطفال، مشيرة إلى أن أطفالنا يشكلون مركز الأسرة والمجتمع، وهم اليوم بحاجة أكثر من أي وقت مضى للتوجيهات حول العالم الرقمي.  ولفتت إلى متابعة هيئة رعاية الأسرة الحالات المبلغ عنها من التنمر والابتزاز والتهديد للأطفال من خلال عدد من المختصين الذين يقومون بدورهم بمراجعة الحالات مع الجهات المعنية. وأكدت: «تولي الهيئة اهتماماً كبيراً باحتياجات الأطفال، وتقترح سياسات وإجراءات للتأكد من وصول الأفراد والأسر إلى الخدمات التي يحتاجونها لتحقيق الاستقرار. كما تتعاون الهيئة مع جميع شركائها لضمان جودة حياة العائلات في أبوظبي».

تكاتف الجميع
قال المستشار الدكتور إبراهيم الدبل، الرئيس التنفيذي لبرنامج خليفة للتمكين «أقدر»، إن مشاركتنا اليوم في هذا المؤتمر، تأتي لأهميته ولمناقشة الرفاه في العالم الرقمي للأطفال، داعياً إلى ضرورة تكاتف جميع فئات المجتمع، وقال في كلمة له: «نحن نقوم بوضع الخطط والبرامج المشتركة، وذلك لتحقيق جودة حياة رقمية آمنة للأطفال في هذا المجال».
من جانبه، دعا العقيد عبد الرحمن التميمي، مدير مركز وزارة الداخلية لحماية الطفل، خلال مشاركته في المؤتمر، جميع أفراد المجتمع، خاصة الأسرة، إلى ضرورة التركيز على حماية الأطفال من الإنترنت، ونشر الوعي، والوعي بما يقوم به الأطفال على شبكة الإنترنت خلال أوقات فراغهم، والتقليل من مدة استخدام الأجهزة الإلكترونية، بما يضمن سلامتهم الصحية والبدنية والنفسية، وحمايتهم من أي ضرر يمكن أن يتعرضون له، نظراً للمخاطر المتزايدة في الفضاء الرقمي.

التعاون المستمر
أكد المشاركون في المؤتمر أن التعاون المستمر بين الحكومة والأوساط الأكاديمية وشركات التكنولوجيا والأسر، يعتبر أمراً أساسياً، وحاجة ملحة لمعالجة سلامة الأطفال، ورفاههم على الإنترنت. فقد كان النهج الشامل والاستجابة المتضافرة هو السبيل للمضي قدماً لحماية الأطفال من مخاطر الإنترنت والأضرار المحتملة، وبالتالي المساهمة في رفاههم الجسدي والاجتماعي والعاطفي.

توعية الطلاب
شاركت في المؤتمر الدكتورة بشرى الملا، مدير عام هيئة رعاية الأسرة، والدكتور إبراهيم الدبِل، الرئيس التنفيذي، لبرنامج خليفة للتمكن «أقدر»، والعقيد عبد الرحمن التميمي، مدير مركز وزارة الداخلية لحماية الطفل، وساجي توماس، رئيس حماية الطفل باليونيسف بمنطقة الخليج، وغيرهم. كما كان المجتمع الطلابي في دولة الإمارات ممثلاً بكل فخر بالطالبة حور المدحاني من جامعة خليفة والطالبة زويا أحمد من مدرسة السفير بالشارقة اللذين كانا فائزين ناجحين في مسابقة نظمت حول توعية الطلاب حول القضايا المتعلقة بالسلامة على الإنترنت قبل المؤتمر.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©