سامي عبد الرؤوف (دبي)
تنطلق فعاليات الدورة العاشرة من القمة العالمية للحكومات في دبي، الاثنين المقبل الموافق الثالث عشر من شهر فبراير الجاري، بمشاركة 20 رئيس دولة ورئيس حكومة حيث يشارك فخامة عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، وفخامة رجب طيب أردوغان رئيس جمهورية تركيا، وفخامة ماكي سال رئيس السنغال ورئيس الاتحاد الأفريقي، وفخامة ماريو عبدو بينيتيز رئيس جمهورية باراغواي، وفخامة إلهام علييف رئيس جمهورية أذربيجان، بالإضافة إلى مجموعة من رؤساء الدول ورؤساء الحكومات».
وتنعقد القمة التي تستمر فعالياتها حتى يوم الأربعاء الموافق الخامس عشر من شهر فبراير الجاري، تحت شعار: «استشراف حكومات المستقبل»، وذلك بمشاركة رؤساء دول وحكومات ووزراء ومسؤولين ورؤساء منظمات دولية ورؤساء شركات عالمية ورجال أعمال بارزين من القطاع الخاص وخبراء عالميين ومستشرفي المستقبل.
وتجمع منصة القمة العالمية للحكومات هذا العام أكثر من 250 وزيراً، بالإضافة إلى 10 آلاف من رجال الأعمال والمسؤولين الحكوميين وقادة الفكر والخبراء العالميين الأبرز في العالم.
جاء ذلك خلال حوار القمة العالمية للحكومات الذي عقدته مؤسسة القمة العالمية للحكومات أمس في متحف المستقبل في دبي للإعلان عن أجندة ومحاور ومنتديات الدورة الجديدة من القمة، بحضور محمد عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء رئيس مؤسسة القمة العالمية للحكومات، ومعالي عهود الرومي، وزيرة الدولة للتطوير الحكومي والمستقبل، نائب رئيس مؤسسة القمة العالمية للحكومات، ومعالي عمر سلطان العلماء، وزير الدولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، مدير مؤسسة القمة العالمية للحكومات.
كما شهد حوار القمة العالمية للحكومات، أمس، توقيع مجموعة من مذكرات التفاهم واتفاقيات التعاون الخاصة بالقمة وتعزيز الشراكة بين مؤسسة القمة العالمية للحكومات والعديد من الجهات والمؤسسات.
رؤية القيادة
وأكد معالي محمد عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء رئيس مؤسسة القمة العالمية للحكومات، أن الدورة الجديدة للقمة العالمية للحكومات 2023، تأتي ضمن الرؤية السديدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله».
وقال: تجمع القمة هذا العام أكثر من 80 منظمة عالمية وإقليمية، لتصبح التجمع العالمي الأبرز والحدث الأهم للمنظمات العالمية ومن ضمن رؤساء المنظمات الدولية الذين سيتحدثون هذا العام، البروفيسور كلاوس شواب مؤسس ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، وكريستينا جورجييفا المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي.
كما تتحدث معالي نجوزي أوكونجو إيويلا مديرة منظمة التجارة العالمية، ومعالي تيدروس غيبرييسوس مدير عام منظمة الصحة العالمية، ومعالي أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية، ومعالي محمد الجاسر رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، ومعالي جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس تعاون دول الخليج العربية، ومدير مؤسسة التمويل الدولية، بالإضافة إلى كلمة من الأمين العام للأمم المتحدة وكلمة من رئيس البنك الدولي ومشاركة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومنظمة العمل الدولي وغيرهم.
وأشار القرقاوي، إلى أن القمة العالمية للحكومات تستضيف قيادات عالمية من القطاع الخاص، مثل راي داليو، مؤسس شركة بريدجواتر، وكذلك السيد آلان شوارتز، الرئيس التنفيذي لشركة جوجنهايم Guggenheim Partners، وهيروشي ميكيناتي، الرئيس التنفيذي لشركة راكوتن Rakuten، وكريستيان بروش، رئيس شركة سيمنز للطاقة، بالإضافة إلى أبرز رجال الأعمال العالميين، كما تجمع القمة نخبة من العلماء مثل الاقتصادية إستير دوفلو، والكيميائي الدكتور روجر كورنبيرغ الفائزين بجائزة نوبل».
وتشهد القمة العالمية للحكومات أكثر من 220 جلسة، يتحدث فيها 300 شخصية عالمية من الرؤساء والوزراء والخبراء والمفكرين وصناع المستقبل.
وأطلقت القمة العالمية للحكومات شراكات مع أكثر من 80 شريكاً استراتيجياً، ومعرفياً، وإعلامياً، وتصدر هذا العام 20 تقريراً معرفياً، بالتعاون مع أهم المؤسسات البحثية العالمية.
وفي كلمة رئيسة وجلسة حوارية خاصة تستضيفها القمة تحت عنوان: «رأس الخيمة... بين الماضي، الحاضر وريادة المستقبل»، سيتحدث صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم رأس الخيمة، عن تجربة الإمارة ضمن منظومة وتوجهات دولة الإمارات، متناولاً أهم عوامل نجاحها وتميزها، وسيستعرض سموه أهم المحطات والدروس المستفادة خلال مسيرة التنمية الشاملة التي شهدتها الإمارة في مختلف القطاعات، وذلك في إطار نظرة تحليلية استشرافية لأهمية دور منظومة العمل الحكومي في ريادة توجهات الإمارة المستقبلية.
كما يتحدث الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، في جلسة رئيسة ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات.
وأصبحت القمة العالمية للحكومات على مدى عشرة أعوام منصة للأفكار الخلاقة وتحويلها إلى واقع، كمتحف المستقبل الذي بدأ كفكرة في القمة عام 2014، ما يؤكد أن القمة مختبر للإبداع ومصنع حقيقي للأفكار. وتشهد القمة سنوياً الاحتفاء بالفائزين من مختلف أنحاء العالم، في جوائز استثنائية مثل، جائزة أفضل وزير في العالم، وجائزة تحدي الجامعات العالمية، وجائزة ابتكارات الحكومات الخلاقة، والجائزة العالمية لأفضل التطبيقات الحكومية، وجائزة التميز الحكومي العالمي.
التوجهات العالمية
تبحث المنتديات والحوارات العالمية التي تستضيفها الدورة الحالية من القمة العالمية للحكومات على مدار ثلاثة أيام أهم التوجهات العالمية في عدد من القطاعات الحيوية التي تسهم في تعزيز الخطط لبدء عقد حكومي جديد، ووضع سياسات واستراتيجيات وخطط مستقبلية تعزز جاهزية الحكومات ومرونتها للمرحلة التالية من التطور.
ويتم تنظيم هذه المنتديات بالشراكة مع عدد من المنظمات الدولية، والمؤسسات التكنولوجية العالمية، والشركات الرائدة، إضافة إلى المؤسسات المجتمعية التي تعنى بابتكار الحلول الجديدة للتحديات التي تواجه المجتمعات الإنسانية، والإجابة على أسئلة الغد، اليوم.
وتقدم الدورة الحالية من القمة العالمية للحكومات 7 جوائز عالمية، حيث يتم توزيعها تقديراً لوزراء الحكومات وممثلي القطاع الخاص والمبتكرين والمبدعين لمساهماتهم الاستثنائية في بناء مجتمع أفضل للبشرية.
وتشمل الجوائز: جائزة أفضل وزير في العالم، وتحدي الجامعات العالمي لاستشراف حكومات المستقبل، وجائزة ابتكارات الحكومات الخلاقة، والجائزة العالمية لفن عرض البيانات، وجائزة التميز الحكومي العالمي، والجائزة العالمية لأفضل التطبيقات الحكومية، وهي تربح.
6 محاور رئيسة
تحتضن القمة العالمية للحكومات مجموعة من الجلسات الحوارية التفاعلية ضمن 6 محاور رئيسة تشمل: مستقبل المجتمعات والرعاية الصحية، وحوكمة المرونة الاقتصادية والتواصل، والتعليم والوظائف كأولويات الحكومة، وتسريع التنمية والحوكمة، واستكشاف آفاق جديدة، وتصميم واستدامة المدن العالمية.
ويتناول محور مستقبل المجتمعات والرعاية الصحية أثر العولمة على المجتمعات الافتراضية وأهمية معالجة القضايا المتعلقة بأخلاقيات العمل والسلوك ومعالجة حالة أنظمة الصحة العالمية بما يتضمن الصحة العقلية وتحليل التطورات المستقبلية.
ويناقش محور حوكمة المرونة الاقتصادية والتواصل عمليات دعم وتطبيق الأطر والهياكل الاقتصادية والسياسات التي تسهم في تعزيز الانتعاش الاقتصادي وتمكين الحكومات في تحقيق المرونة الاقتصادية والازدهار والشفافية عن طريق الحد من آثار الأزمات من صنع الإنسان.
ويركز محور التعليم والوظائف كأولويات الحكومة على إعطاء الأولوية للتعلم والعمل كأمر أساسي في تحقيق التغييرات للأجيال المقبلة وتطويرها، وأهمية تكيف الحكومات مع الظروف والتغيرات السريعة في القوى العاملة والقطاعات التعليمية لدعم الفكر الجديد ونماذج العمل والتنمية الوطنية وتطوير المهارات.
أما محور تسريع التنمية والحوكمة فيركز على تمكين الحكومات من وضع النماذج الحكومية والسياسات والتكنولوجيا المبتكرة من خلال الارتقاء بالخدمات الحكومية والابتكار.
ويناقش محور استكشاف آفاق جديدة أهمية استكشاف آفاق جديدة للعلم من خلال العلوم والتكنولوجيا لحل أبرز التحديات واغتنام فرص العقد المقبل.
ويسلط محور تصميم واستدامة المدن العالمية الضوء على أهمية تسريع عملية الاستدامة وتوفير الموارد لعالمنا نحو التحضر السريع، حيث يمكن للحكومات أن تنشأ مدناً مستدامة من خلال علم النفس الحضري والبنية التحتية الذكية وأنظمة النقل المستدامة وإنتاج واستهلاك الطاقة المستدامة إلى جانب مشاركة المواطنين والحكومات.
فرصة لتبادل الحلول
أكد معالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، مدير مؤسسة القمة العالمية للحكومات، أن القمة العالمية للحكومات والتي من المقرر انعقادها خلال الفترة من 13- 15 من الشهر الجاري؛ تحتفي بـ 10 سنوات من التأثير من خلال دورها كمنصة عالمية تهدف إلي استشراف مستقبل الحكومات والإسهام في تطوير العمل الحكومي حول العالم.
وأشار معاليه إلى أن القمة العالمية للحكومات فرصة لتلاقي وتبادل الحلول وعرض جميع التقنيات المختلفة التي تؤثر علي مستقبل الحكومات والبشرية بشكل عام، من تقنيات حديثة وذكاء اصطناعي وروبوتات والتي تعد جزءاً من منظومة أشمل، مؤكداً أنه خلال العشرة أعوام الماضية كانت فرص التقنيات التكنولوجية الحديثة تُخلق بسبب التحديات التي تظهر خلال تلك الفترات.
وأشار معاليـه، إلى أن القمة العالمية للحكومات هي المنصة الأولى لأي دولة أو حكومة أو مسؤول؛ لمعرفة ما هي التحديات؟ وأيضاً ما هي الفرص الأنسب؟ وما هي أفضل الطرق لضمان بيئة تشريعية تواكب وتستشرف المستقبل؟، منوهاً إلي نموذج حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة وطريقة إدارتها لمختلف القطاعات.
منتديات وحوارات
تستضيف القمة أكثر من 22 منتدىً عالمياً، تركز على وضع سياسات واستراتيجيات وخطط مستقبلية، تعزز جاهزية الحكومات ومرونتها للمرحلة التالية من التطور، حيث تستضيف منتدى مستقبل العمل، ومنتدى مستقبل التعليم، ومنتدى تبادل الخبرات الحكومية، والمنتدى العالمي لتصميم المستقبل، التي تركز على التعاون والتكامل العالمي، وتصميم مستقبل أفضل.
وتستكمل القمة العالمية للحكومات 2023 حواراتها المختلفة، من خلال المنتدى العالمي لتكنولوجيا وسياسات المناخ، ومنتدى الصحة العالمي، ومنتدى أهداف التنمية المستدامة، ومنتدى الخدمات الحكومية، ومنتدى المرأة في الحكومة، ومنتدى الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، إضافة إلى حوارات التجارب الحكومية، ومنتدى مستقبل الإعلام الحكومي.
وتعقد القمة منتديات واجتماعات متنوعة، بالشراكة مع المؤسسات الإقليمية، والمنظمات العالمية، بما في ذلك فعالية «تايم 100»، وحوار النوابغ، ومنتدى الحكومات المرنة، ومنتدى الإدارة الحكومية العربية، ومنتدى الخبرات الخليجي، إضافة إلى النسخة الثانية من الاجتماع العربي للقيادات الشابة.
وستعقد خلال القمة اجتماعات وزارية رفيعة المستوى مثل اجتماع وزراء المالية العرب بحضور رئيسة صندوق النقد الدولي، واجتماع وزراء الشباب العرب بحضور أمين عام جامعة الدول العربية، بالإضافة إلى العديد من الاجتماعات الوزارية الأخرى.
وتشهد الدورة الحالية من القمة 80 اتفاقية ثنائية واجتماعاً رئيساً، وستتيح القمة الفرصة لصناع القرار من حول العالم، لترسيخ التعاون لخير الشعوب وتبادل النظرة المستقبلية حول العمل الحكومي الذي تتفوق فيه الفرص على التحديات.
سعيد الطاير: استعراض الاستعدادات لمؤتمر «كوب 28»
قال معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: «يسرنا أن تكون هيئة كهرباء ومياه دبي (شريك الطاقة المستدامة) للقمة العالمية للحكومات، والتي تكتسب أهمية خاصة ونحن في (عام الاستدامة) الذي تستضيف فيه دولة الإمارات أكبر مؤتمر دولي يعنى بالتغير المناخي (كوب 28)».
وأكد، خلال جلسة الشركاء الاستراتيجيين التي أُقيمت على هامش المؤتمر الصحفي للإعلان عن القمة العالمية للحكومات، إن استضافة «كوب 28» تعكس حرص القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على المساهمة في الجهود العالمية للحد من التغير المناخي وجهود الدولة في مجال الاستدامة.
وأشار إلى أن دولة الإمارات تُعد من أكبر دول العالم استثماراً في مشاريع الطاقة النظيفة والمتجددة، لافتاً إلى أن القمة العالمية للحكومات أصبحت حدثاً مميزاً على أجندة أهم الفعاليات العالمية، ومنصة معرفية شاملة لاستشراف وصنع المستقبل، وتمكين الحكومات الساعية للارتقاء بأدائها، عبر مشاركة أنجح التجارب والخبرات في العمل الحكومي، بما يساعد الحكومات على وضع الخطط والحلول الاستباقية لتحويل التحديات إلى فرص جديدة، والتأقلم مع المتغيرات، وتعزيز الجاهزية للمستقبل.
وأعلن أن المشاركة في القمة العالمية للحكومات، سنستعرض ما نقدمه لـ (COP28)، مؤكداً الاستمرار في التحول إلى الطاقة النظيفة، وصولاً إلى صفرية الانبعاثات بحلول 2050، من خلال الاعتماد على الابتكار والبحوث والتطوير ضمن الممكنات والركائز الأساسية لتذليل تحديات الاستدامة، وتعزيز كفاءة الطاقة.
داود الهاجري: تصميم واستدامة المدن العالمية
قال داوود الهاجري، مدير عام بلدية دبي: «نتشرف في بلدية دبي بشراكتنا مع القمة العالمية للحكومات، المبادرة المميزة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتكون الحاضنة المحفزة لابتكار نموذج الحكومات المستقبلية».
وأكد أن أحد المحاور الرئيسة للقمة العالمية للحكومات 2023، يتمثل في تصميم واستدامة المدن العالمية الذي يسلط الضوء على أهمية تسريع عملية الاستدامة، وتوفير الموارد لعالمنا نحو التحضر السريع، وهو ما يتوافق مع خطط بلدية دبي في تصميم المدن الذكية بنهج يركز على الإنسان، والبناء الصديق للبيئة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، الأمر الذي يسهم في ترسيخ مكانة إمارة دبي في صدارة مدن المستقبل. ولفت إلى أن بلدية دبي تتبنى في مبادراتها ومشاريعها المستقبلية أفضل الممارسات وآليات العمل والقمة العالمية للحكومات فرصة للاطلاع على تجارب العالم من حولنا.
مطر الطاير: مناقشة تحديات التنقل الذكي
قال معالي مطر الطاير، المدير العام رئيس مجلس إدارة هيئة الطرق والمواصلات في دبي: إن «الهيئة هي شريك التنقل الذكي للقمة العالمية للحكومات، التي تعتبر تجمّعاً عالمياً لقادة الحكومات والسياسيين وصنّاع القرار ومنصة لمناقشة الرؤى والأفكار ومشاركة أفضل الممارسات لتعزيز دور الحكومات من أجل صياغة ملامح مستقبل أفضل للبشرية».
وأشار إلى أن القمة ستتناول ضمن ملفاتها موضوع التحديات التي تواجه قطاع التنقل الذكي، وهي تنقسم إلى نوعين: الأول تحديات عالمية، تتمثل في: البنية التحتية: وتشمل متطلبات الخرائط العالية الدقة، والتحديث المستمر للخرائط، وعلامات الطريق، والإشارات المرورية، واللوحات الإرشادية الواضحة، والتصميم الملائم لحرم الطريق.
كما تضم التشريعات والقوانين، من حيث مواصفات الفحص الفني والترخيص، وآليات التأمين، وتحديد المسؤولية في حالة وقوع حادث، وشروط وأماكن تسيير هذه المركبات، وكذلك السلامة، ومدى تقبل الجمهور، للمركبات ذاتية القيادة: فالمستخدم العادي، قد لا يشعر بالارتياح عند استخدام المركبات ذاتية القيادة.
وأشار إلى أن التحديات العالمية تشمل كذلك على المتطلبات التكنولوجية المتعلقة بفاعلية أجهزة الاستشعار والكاميرات، في الأجواء المختلفة، ومتطلبات الحماية من القرصنة الإلكترونية. وذكر الطاير، أن النوع الثاني تحديات محلية تتمثل في الظروف المناخية القاسية في المنطقة من حرارة مرتفعة، ورطوبة عالية، وتأثيرها في الأنظمة التقنية للتنقل ذاتي القيادة، وتعدد الثقافات في دبي.
منصة مثالية لتطوير حلول ابتكارية للتحديات العالمية
أكد شركاء القمة العالمية للحكومات 2023 أن هذا الحدث العالمي أصبح منصة متفردة في بناء مستقبل أفضل للبشرية من خلال تبادل الخبرات والمعارف حول أهم الموضوعات التي تهم الحكومات والمجتمعات للنهوض بالقطاعات الحيوية التي تسهم في تحقيق مستقبل مزدهر للإنسان.
وتجمع القمة العالمية للحكومات 2023 عدداً من الشركاء الوطنيين والعالميين البارزين الذين يشاركونها رؤاها وأهدافها، ويسهمون بفاعلية في إنجاحها، حيث تضم قائمة الشركاء كلاً من: هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية «الشريك الرائد»، وهيئة الطرق والمواصلات في دبي «شريك التنقل الذكي»، وهيئة كهرباء ومياه دبي «شريك الطاقة المستدامة»، ومؤتمر الأطراف COP 28 «شريك استراتيجي» وصندوق أبوظبي للتنمية «شريك استراتيجي»، وبلدية دبي «شريك المدينة الذكية»، وشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) «شريك مميز»، ومصدر «شريك مميز»، وشركة طيران الإمارات «الناقل الرسمي للقمة»، ومعهد الابتكار التكنولوجي «شريك البحث والابتكار»، ومواصلات الإمارات «الشريك الداعم»، وشركة الطاير للسيارات «شريك السيارات الحصري». من جهته، قال السفير ماجد السويدي، المدير العام والممثل الخاص لرئاسة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف «COP28»: «تماشياً مع رؤية وتوجيهات القيادة بالاستثمار في أجيال المستقبل، نرى في القمة العالمية للحكومات وفي عام الاستدامة بدولة الإمارات، كيف يتحد المجتمع الإماراتي بجميع فئاته من الطلاب الشباب إلى رواد الأعمال والعلماء، لإنجاز مهمة الدولة وتحقيق استضافة ناجحة لمؤتمر الأطراف COP28 العام الجاري». وأضاف: «سيشهد المؤتمر إجراء أول حصيلة عالمية على الإطلاق، وهي أكبر فرصة سياسية خلال هذا العقد الحاسم بالنسبة للعمل المناخي، حيث ستتيح لنا تحديد الفجوات الحالية، وجمع العالم في مسار واحد لتسريع تقدمنا في العمل المشترك على معالجة هذه الفجوات، وفق مستهدفات اتفاق باريس».
وقال محمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية: «تواصل القمة العالمية للحكومات دورها البارز كمنصة عالمية لاستشراف مستقبل الحكومات وإيجاد الحلول المبتكرة لمواجهة التحديّات التنموية والاقتصادية والاجتماعية، إضافة إلى دورها في تعزيز قنوات التواصل بين القطاعين الحكومي والخاص، مما يسهم في إحداث التغييرات الإيجابية في المجتمعات والاقتصادات العالمية».