الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«مِكشات الظفرة» عطر الزمان والمكان

«مِكشات الظفرة» عطر الزمان والمكان
31 يناير 2023 01:08

إيهاب الرفاعي (منطقة الظفرة)

 يُقدم ركن «مِكشات الظفرة»  في سوق الظفرة التراثي بمهرجان الظفرة مجموعة من البرامج والأنشطة المختلفة لزوار المهرجان، خاصة النشء صغير السن، وذلك للتعريف بثقافة المكشات التي يشتهر بها أهل الخليج، حيث يقوم القائمين على الجناح  بتعريف الزوار بتراث الإمارات وأبناء الخليج العربي، إضافة إلى تسليط الضوء على السنع الإماراتي ونقله للأجيال المتعاقبة، وذلك في قالب تراثي مميز نال استحسان الجمهور ممن امتلأت به جلسات مِكشات الظفرة يومياً طوال أيام المهرجان.
ويؤكد راشد القبيسي مسؤول جناح مكشاة الظفرة أن معنى المكشات هي رحلات البر التي يقوم بها مجموعة من الشباب، فيما بينهم في المناطق البرية، وفيها يعتمد الجميع على أنفسهم في إعداد الطعام وطهيه واستقبال الضيوف وإكرامهم؛ لذلك حرص جناح مكشات الظفرة على نقل تلك المعارف والعادات والتقاليد إلى الأجيال الحالية، وتعريفهم بهذا الموروث الأصيل الذي يتمتع به سكان منطقة الخليج. 
أشار القبيسي إلى أن جناح مكشات الظفرة نظم العديد من المسابقات والفعاليات لزوار المهرجان، منها مسابقة الطهي للنشء والأجيال الجديدة، بجانب مسابقة القهوة العربية، وتم فيها التركيز على كيفية إعداد القهوة العربية وطهيها وطريقة تقديمها، وذلك للتعريف والتركيز على الموروث الذي اكتسبه الآباء من الأجداد وجاء دوره لتعليمه للأبناء، وكذلك مسابقة إعداد القرص وهي من العادات القديمة التي اشتهرت في المجتمعات القديمة، واستمرت حتى وقتنا هذا، وتتكون من طحين وماء وملح، ويتم إعدادها بشكل معروف.
وأضاف القبيسي: «إن هناك أعداداً كبيرة شاركت في الدورة الحالية بعد أن شاركت معنا لأول مرة في فعاليات سابقة، حيث ترسخ لديهم المفاهيم والمعايير الواجب الالتزام بها في رحلات المكشات». 

أصل الكلمة
 و«مِكشات» أصلها «كَشتات»، وهي جمع «كشته»، وتعني في اللهجة المحلية، الرحلة التي يجتمع فيها الأصدقاء أو العائلة ليتناولوا الطعام والقهوة والفوالة بالأساليب نفسها التي عاش بها الآباء والأجداد.
أنتجت ظاهرة المكشات أو طلعات البر تراثاً أدبياً شعبياً ومنتجاً معرفياً مبنياً من التفاعل الاجتماعي وتنمية الخبرات، إذ كثرت القصائد الشعبية التي تتغنى بالأجواء الجميلة، في ظل «شبة الضو»، وإعداد القهوة على الحطب، والتفاخر بأجود أنواع الشجر الصالحة لإشعال جذوعها، وهي: السمر، والأرطى، والغضا. كما ازدهرت ظاهرة الاهتمام بالأحوال الجوية، وتوقعات الطقس، وتتبع السحب المثقلة بالأمطار، وعلى ضوء ذلك شاع استهلاك أجهزة تحديد المواقع GBS وتطبيقات الأحوال الجوية في الهواتف الذكية. كما أنتجت نمطاً جديداً من العلاقات الاجتماعية، تتمثل في بناء صداقات يجمع بينها هواية الكشتة والرحلات البرية.

  «اللبن الحامض»
شهدت مسابقة اللبن الحامض إقبالاً كبيراً من المشاركين بشكل يومي من أجل الفوز بإحدى جوائز المسابقة، حيث بلغ عدد المشاركين حتى الآن 800 مشارك من النساء والرجال للمنافسة على جوائز المسابقة اليومية والتي تبلغ 100 جائزة قيمة موزعة على 10 أيام.
 وتستقبل المسابقة مشاركات المتسابقين والمتسابقات في سوق الظفرة التراثي بالمهرجان يومياً بين الساعة الرابعة عصراً والثامنة مساءً، ويتم إعلان النتائج بعد عرضها على لجنة التحكيم بشكل يومي، حيث يتم تذوق محتوى العبوات المشارك بها وتقييمها بشكل دقيق.
وتشكل مسابقة اللبن الحامض حدثاً متميزاً للمشاركين، لما تمثله من قيمة معنوية لهم في مجال المحافظة على الإنتاج المحلي من اللبن، وتستقطب زوار المهرجان لتذوق اللبن الحامض المعد بالطرق التقليدية.
وتهدف المسابقة إلى تعريف الجمهور بالتراث الثقافي الإماراتي الذي تزخر به دولة الإمارات العربية المتحدة، واطلاعهم على عملية تحويل الحليب إلى لبن حامض أو رائب كي لا يفسد ويبقى لفترة أطول، ومنحهم الفرصة لتذوق مثل هذه المنتجات.

«بلدية الظفرة»  
تواصل بلدية منطقة الظفرة فعالياتها المتنوعة في مهرجان الظفرة لمزاينة الإبل 2023 في مدينة زايد، وتحرص البلدية على تنظيم العديد من الفعاليات التي تسهم في تشجيع وتعليم الأجيال بالعادات والتقاليد، مثل كيفية صناعة القهوة وعمل التلي والحناء، وغيرها من الموروث الثقافي، وقد أُقيمت في مجلس الوجود البلدي في سوق الظفرة التراثي فعالية تعليم البنات كيفية صناعة وإعداد الحناء، حيث تعمل مجموعة من كبريات المواطنات على تعليم البنات على العادات والتقاليد التراثية الإماراتية والتي من ضمنها كيفية عمل الحناء ورسمها بالطريقة التقليدية؛ وذلك بهدف غرس العادات والتقاليد في نفوس الناشئات، والمحافظة على الموروث التراثي الثقافي الذي تزخر به المنطقة، وتقدمت  كبريات المواطنات بالامتنان والتقدير لبلدية منطقة الظفرة لإتاحتها الفرصة لتقديم وتعريف الأجيال والزوار بالتراث الإماراتي المتنوع، كما وجهن الشكر للقائمين على تنظيم المهرجان.

40 جائزة للفائزين في 4 فئات بمزاينة التمور
حددت اللجنة المنظمة لمهرجان الظفرة 4 فئات في مزاينة التمور تتنافس فيها 112 مزرعة نخيل  للفوز بـ 40 جائزة حددتها اللجنة المنظمة، بواقع المراكز العشرة الأولى في كل فئة.
وسجلت مسابقة مزاينة تمور «الخلاص» مشاركة 43 مزرعة، ومسابقة مزاينة تمور «الدباس» مشاركة 25 مزرعة، واستقبلت مسابقة مزاينة تمور «الفرض» مشاركة 25 مزرعة.
وأسفرت نتائج مزاينة تمور «الخلاص» عن فوز خليفه سهيل علي ربيع المزروعي بالمركز الأول، وفي المركز الثاني سيف مانع سيف مانع الشامسي، وفي المركز الثالث حمد سعيد حمودة العرياني، وفي المركز الرابع ذياب علي مبارك سلطان العرياني، وحل خامساً مبارك سالم محمد العرياني.
وأظهرت نتائج مزاينة تمور «الدباس»، تقدم المتسابقين حمدة مبارك مصباح المرر بالمركز الأول، وفي المركز الثاني خادم محمد بلوش براك المزروعي، وفي المركز الثالث جاءت هادفة عبدالله جديم المزروعي، وفي المركز الرابع صلهام حرموص سعيد المزروعي، وحصدت المركز الخامس ميرة علي مرشد المرر.
وذهب المركز الأول في شوط مزاينة تمور «الفرض» إلى سلطان سعيد محمد العرياني، وفي المركز الثاني حميد سعيد محمد العرياني، وفي المركز الثالث سعيد حمودة خميس العرياني، وفي المركز الرابع راشد خميس حمودة خميس العرياني، وجاء خامساً مطر علي مفتاح الشامسي.
وفي مزاينة تمور «الشيشي»، فازت بالمركز الأول روضة مبارك مسباح المرر، وفي المركز الثاني مبارك سالم أحمد المرر، وفي المركز الثالث عائشة خميس علي المهيري، وفي المركز الرابع أحمد مكتوم فندي غانم المزروعي، وحلت خامساً دانة عيسى فارس المزروعي.
وتهدف المسابقة إلى تسليط الضوء على أهمية التمور كمنتج استراتيجي، وتقديم الدعم المستمر لجهود مزارعي المنطقة والدولة عموماً لضمان استدامة إنتاج التمور، والتوسع في زراعة الأصناف المميزة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©