عدد اليوم
دينا جوني (دبي)
حددت هيئة المعرفة والتنمية البشرية أربعة مجالات سيتم التركيز عليها خلال الفترة المقبلة في المدارس الخاصة في دبي تحقيقاً لجودة حياة الطلبة والهيئات التعليمية، وذلك ضمن الإطار التوجيهي «جودة الحياة أولاً» الذي أطلقته الهيئة مؤخراً لمتابعة جودة الحياة في المدارس الخاصة بدبي للعام الدراسي الحالي 2022-2023.
ويهدف الإطار إلى ترسيخ فهم مشترك لجودة الحياة ضمن المدارس الخاصة في إمارة دبي، لتمكين كوادر الرعاية والكوادر التعليمية والتربوية في جميع المدارس الخاصة، من تقديم مختلف مستويات الدعم اللازمة لجميع الطلبة، والمضيّ قدماً معهم نحو تحقيق النمو والازدهار المستمرين في حياتهم الشخصية والاجتماعية والمهنية.
وفي المجال الأول، ستعمل هيئة المعرفة من خلال فريق الرقابة المدرسية على جمع بيانات ومعلومات عن جودة حياة الأطراف المعنية، لا سيما الطلبة، ودراستها بعناية لضمان تحديد أولويات صحيحة للتطوير، وإعداد استراتيجيات تطوير تستهدف تحقيق أهم ممكنات النجاح.
وسيتم في المجال الثاني، تحديد الأعضاء الرئيسيين في القيادة المدرسية وممثلي المجتمع المدرسي، ومنحهم الصلاحيات اللازمة وتقديم الدعم لهم للتعاون على تحقيق تحسينات في جودة الحياة ومتابعتها مع مرور الوقت.
ودعت في المجال الثالث، إلى تركيز المدرسة على الاستفادة من المجالات التي حددتها تقييمات جودة الحياة واستمارات التقييم المرتبطة بها واستكشاف سمات وملامح أنشطة وخدمات جودة الحياة ومخرجاتها، من أجل بناء القدرات والمقومات اللازمة لتحقيق مزيد من التحسين والتطوير في جودة حياة المجتمع المدرسي عموماً والطلبة خصوصاً.
وستتجه في المجال الرابع، إلى الانخراط مع الأطراف المعنية والإصغاء إليها في مختلف الجوانب المتعلقة بخبراتها وتجاربها في جودة الحياة، والعمل التعاوني معها لاستكشاف الحلول وإيجاد الفرص لتحقيق مزيد من التحسين في جودة الحياة. وأفادت الهيئة بأنها ستنشر نتائج التقييم في كل مدرسة ضمن تقرير نتائج الرقابة المدرسية، فضلاً عن التقرير المصمم خصيصاً لأولياء الأمور، والمقرر نشرهما خلال العام الدراسي الحالي 2022- 2023.
وكانت منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية قد أوصت في تقرير لها نشرت «الاتحاد» تفاصيله في مارس الماضي، بوضع إطار عمل موحَّد لجودة الحياة في المدارس الخاصة في دبي، بعد التأثير الملحوظ الذي أحدثه تطبيق المسح الشامل الذي امتد لخمس سنوات متتالية، مستهدفاً 176 جنسية وثقافة مختلفة من الطلبة والكوادر التعليمية والإدارية. ولفتت المنظمة أن الإطار سيحدّ من تباين الأساليب التي تتبعها المدارس لتعزيز جودة الحياة، والتزامهم بأجندة جودة الحياة، خصوصاً المدارس محدودة المصادر والموارد.
التزام
مع بدء المرحلة الجديدة من مسيرة تطوير جودة الحياة، دعت هيئة المعرفة والتنمية البشرية جميع الأطراف المعنية، لا سيما قيادات المدارس الخاصة، إلى بذل التزام فاعل في تطوير جودة حياة كل طالب، وأن تكون في صدارة اهتمامات وأهداف المجتمعات المدرسية.
وقد بادرت هيئة المعرفة والتنمية البشرية عام 2017 إلى إطلاق المسح السنوي الشامل لها في جميع المدارس الخاصة، حيث شارك في المسح نحو 100 ألف طالب وطالبة سنوياً. وقدمت النتائج، التي نشرت للمجتمع التعليمي في دبي، تحليلاً متعمقاً وشاملاً للإضاءة على القصص الناجحة وأفضل الممارسات ونشرها بين المدارس وأولياء الأمور، فضلاً عن معالجة الجوانب التي تحتاج إلى مزيد من الاهتمام والتركيز.
