السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

وزارة «الصحة» لـ«الاتحاد»: «تطمين».. تتبع مراحل تصنيع 5050 دواء

أدوية تخضع لنظام التتبع الذكي لمبادرة «تطمين» (أرشيفية)
22 ديسمبر 2022 01:46

سامي عبد الرؤوف (دبي)

أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أن المنصة الإلكترونية لمبادرة «تطمين» لتعقب وتتبع مراحل تصنيع الدواء، تسهم في تتبع ما يزيد على 5050 منتجاً دوائياً من المصنع إلى الاستخدام من المرضى، مشيرة إلى أن هذه المنصة، هي الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لتعقب وتتبع المنتجات الدوائية بهدف تحصين وتأمين سلاسل الإمداد والتوريد لمرافق الرعاية الصحية بالدولة. 
وقالت الوزارة، في تصريح خاص لـ «الاتحاد»: «تتمثل أهمية مبادرة (تطمين) في رفع كفاءة الخدمات الصحية والذكية بالوزارة، والتعامل بكفاءة مع المنتجات الطبية المغشوشة أو منتهية الصلاحية وغير المصرح بها، وتأتي المبادرة تماشياً مع التوجهات الحكومية في استثمار التقنيات الرقمية ضمن المشاريع الحيوية لتعزيز جودة الخدمات وتسريعها». 
وتتضمن مبادرة «تطمين» تطبيق ميزة التتبع حتى بعد حصول المريض على الأدوية واستخدامه للكشف عن أي آثار جانبية في مرحلة لاحقة، حيث سيكون نظام التتبع الإلكتروني في المنصة قابلاً للتطوير باستمرار. 
وتوصف مبادرة «تطمين» بأنها تشكل «تحولاً مهماً في القطاع الدوائي»، لكونها تعتمد على حلول «نظام التتبع الذكي» وتستعين بأفضل التقنيات والتجهيزات، لتعقّب رحلة المنتجات الدوائية والطبية في سلسلة التوريد وتعزيز الشفافية والموثوقية. 
وعن نتائج مشروع دعم توفير العلاجات والأدوية المبتكرة لذوي الدخل المحدود، كشفت الوزارة، أنه يتم حالياً دعم ما يزيد على 3500 مريض على مستوى الدولة من مرضى محدودي الدخل من غير المواطنين، الذين لا يغطي تأمينهم تكاليف أمراض مثل ارتفاع ضغط الدم الشرياني الرئوي، والورم النخاعي المتعدد، والتهاب القولون التقرحي النشط، والتهاب المفاصل الصدفي، وكذلك المرضى غير المؤمّن عليهم. 
وأوضحت الوزارة أن أول مذكرة تفاهم، تم توقيعها في ديسمبر 2018، استفاد منها ما يصل إلى 712 مريضاً مؤهلاً للبرنامج، وتبعها توقيع تمديد للبرنامج في أبريل 2019، لتوفير أدوية جديدة للمرضى الذين يعانون تلك الحالات. 
وقالت الوزارة: «تشكل هذه المبادرة واحدة من مجموعة مبادرات تهدف إلى تقديم الدعم للمرضى غير القادرين على تحمل تكلفة العلاج بأدوية مبتكرة وحديثة لأمراض متعددة، كالتصلب اللويحي والسرطان وأمراض جهاز المناعة وأمراض الجهاز العصبي وغيرها». 
وتكمن أهمية المبادرة في تأمين العلاج المناسب للفئة المستحقة بحلول مستدامة تضمن استمرارية حصول المريض على دوائه طبقاً لخطة العلاج التي عليه اتباعها، وذلك من خلال توفير الدواء للفئة المستفيدة والمستحقة في وقت قصير، ومساعدة الأطباء بهدف اتباع أفضل الممارسات في خطة علاج المريض، وتمكين المريض من متابعة العلاج وإنهائه بحسب الخطة المحددة لذلك.
وأشارت الوزارة إلى إطلاق النسخة الثانية من برنامج Be Bold ضمن حزمة مشاريعها المبتكرة، والذي يهدف لاستشراف مستقبل الرعاية الصحية وتصميمه بطريقة مبتكرة واستباقية، من خلال بناء قدرات المواهب في الدولة ودعمهم بأفضل الإمكانات، عبر منصة واحدة تجمع المبتكرين ورجال الأعمال والشركات الناشئة ومقدمي الخدمات الصحية. 
وذكرت الوزارة أن البرنامج يسهم في تعزيز المكانة الريادية للدولة كوجهة مفضلة للمواهب والكفاءات المتميزة من ناحية البيئة الجاذبة للابتكار والعمل والاستثمار.
ويستهدف برنامج Be Bold تجميع المختصين في الرعاية الصحية ورواد الأعمال لإنشاء برامج صحية مبتكرة، تؤثر إيجاباً على صحة سكان دولة الإمارات، ويركز البرنامج في دورته الثانية على فئة الشباب لاكتساب خبرات ومهارات من مختصين في المجالات الصحية كافة، ويوفر البرنامج منصة مفتوحة للمشاركة في جلسات الخبراء، ما يتيح لهم فرصة للتبادل المعرفي مع النظم الصحية المختلفة دولياً.
ويمثل البرنامج صيغة تعاون ناجحة بين القطاعين الحكومي والخاص، لتعزيز مهارات المبادرة وريادة الأعمال والتفكير التصميمي ضمن 14 مساقاً تدريبياً، ويركز حول ثلاثة محاور أساسية هي الصحة العامة والصحة النفسية وصحة المرأة. 
ويمزج البرنامج بين التقنيات والأدوات لرواد الأعمال، واستشراف المستقبل، والتفكير التصميمي لبناء السياسات والبرامج الحكومية التي ستشكل مستقبل الرعاية الصحية، ولإرساء مكانة الوزارة باعتبارها جهة مبتكرة في تطوير منظومة العمل الحكومي بطرق مبتكرة وإبداعية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©